للسرد والتوضيح والتتبع الصحيح وبعيدآ عن كل المغالطات والأكاذيب، فقد تماشت كل مجريات الأحداث الإسلامية وفق سيناريوهات مفتعلة طغت عليها الأراجيف والتزوير والمغالطات والبهتان، وظهرت بوضوح الأحقاد والكراهيه لكل ما ينسب للنبي محمد من آل بيته ليتمد جور هذا العداء حتى تصفية آل بيت النبي جسديآ، فكانت للدماء الطاهره إنتصارها على سيوف المنافقين القذرة دماء أحفاد الرسول وعينه اليمني الحسين عليه السلام فاتحة لثورة تطهير للوقوف في وجه الطغاة و المستكبرين، فخذت في مساراتها الكاملة رفع الدين الإسلامي عاليآ وفق مبادئ وقيم صحيحة لاوفق مغالطات وأباطيل مفتعلة أوجدها المنافقين منذ إرتكابهم للجرائم بحق الاخيار من آل بيت رسول الله، ولهذا فمن اللازم علينا كمسلمين الرجوع للوراء لمعرفة كافة التفاصيل والأحداث التي ناضل من أجلها المؤمنين الصادقين الأطهار من آل بيت الرسول، ولنجعل لذكراهم حدث تأكيد لمعرفة تضحيات عظام قادها أعلام الهدى، ونحن الأن تحل علينا ذكرى عاشوراء بمعناها الكبير الذي من خلال التذكر والإستدال الصحيح لكل جوانب أحداثها المرتكبة والمدبرة لأغراض تشتيت المسلمين وابعادهم عن السير على نهج وخطى نبي الأمة والتزامهم بكل أقواله وأفعاله وتحديده لهم ما يجب عليهم فعله من بعده والإقتداء وتولي من أختاره لهم وأكد عليه في كل أحاديث قالها ومواقف أوضحها وأفعال حرص على عملها، ليعطي بذلك كامل الدلائل والتأكيدات لولاية سيدنا علي رضوان الله عليه.
فكان للرسول الكريم خاتمة تبليغ وتأكيد وتوضيح في كلام نبوي ووحي آلهي ويوم إكمال الدين وما حدث في حجه الوداع وما أخرجتها من تبيان وبيان لكل الناس ليسلكو الدرب الصحيح والمسلك الرشيد الذي يقود المسلمين أجمعين الى الهداية والتنوير بديننا الإسلامي الحنيف، فكانت لحجة الوداع وفي غدير خم خاتمة لرسالة ربانية أنزلها المولى عزوجل على سيدنا المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى أله، ليرفع النبي الكريم يد سيدنا على بن ابي طالب للتدليل والتأكيد المبين للسير على مبدأ الإلتزام بأقوال المصطفى وتولي المسلمين من بعده لعلي رضوان الله عليه، ليكون لقوله السديد وأمام جميع المسلمين حقه الأكيد النهائي في التولي والقبول بمن ذكره ورفع يده الرسول: فقال يا معشر المؤمنون (من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله), لتشكل هذه الحادثة الكريمة لد المنافقين معضلات توالت في إخراجها للخبث وزرعها لفتيل الكراهية لكل ما ينسب ويتصل للرسول!! والهدف هو تعمد وإصرار لإبعاد الأمة الإسلامية عن الاقتداء والإلتزام بأقوال ووصايا سيدنا محمد, فتم التأسيس لزراعة الكراهية ونشر الأحفاد وإفتعال الأحداث وإدخالها كمؤثرات تساعدهم لتشوية الحدث الأكيد وكلام رسولنا الكريم لتولايته لعلي رضوان الله عليه.
فإحياء يوم عاشوراء هو حدث للذكرى والتذكير بتضحيات آل بيت الله الطاهرين والإستمرار والمواصلة لثورة الحسين عليه آفضل السلام وأزكى التسليم والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين والانتصار للمستضعفين وهيهات منا الذله مقولة إيمانية دخلت القلوب أخافت المستكبرين، وما ان كانت لقدرة الله حقها في الإسناد ودعمه لرجال من بيت آل رسول الله الأطهاروالتي سرعان ما خرج معها المنافقين واعوانهم من اليهود والنصارى ليشعلوها حربآ ضروسه ويكرروا ما كان قبل آكثر من الف وأربعمائة عام من تاريخ دموي كبير أزهقوا فيه أرواح الأطهار، وما فاجعة كربلاء وقتلهم للحسين أبن علي عليه وعلى أبيه السلام الا ذكرى للمسلمين للتذكر بما فعله المنافقين لإخماد ثورة الحق التي أعلنها سيدنا الحسين بن علي في مواجهة الظلمة والمستكبرين، وهي تذكار دائم له تكرار في عصرنا الحالي لما تصنعه قوى الشر والاستكبار ومعهم المنافقين والمطبعين مع الصهاينة من الأعراب من محاولات أخمادهم لثورة الحرية والإستقلال التي قادها اليمنيين الأحرار بوقوفهم في مواجهة امريكا وإسرائيل واسنادهم العسكري لنصرة قطاع غزة، وما اخرجوا من ايضاحات حقيقية لمبادئ وقيم الدين الإسلامي من خلال المسيرة القرآنية التي نور الله بها اليمنيين وجعلها تحت قيادة ربانية حملها أناس من آل بيت رسول الله تمثلت في التأسيس والبداية للسيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي لتمتد في التوسع والانتشار القويم والرشيد تحت قيادة علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فكان الانتصار حليف شعب اليمن والإيمان لأسباب الارتباط الوثيق بكتاب الله القويم وسيرهم الحقيقي على نهج القرآن الكريم ومعرفتهم بحقائق الاعداء المعاديين للإسلام والمسلمين ,وتوليهم للاخيار من آل بيت رسول الله الذي كان سببا في التمكين والخلاص من المنافقين واليهود الأشرار الممتدين عبر الأزمان, سالكين نفس سياسات الممارسة والتشويه لكل ما يجعل للمسلمين رفعه وتطور ونهوض , ليظل الدرب سالك في طريقه الواضح الناصع البياض