بعض العرب ومتحور المفاهيم ”عيوب أخلاقية وأصول مكسورة“..!!
غيث العبيدي..!!ممثل مركز تنبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية في البصرة
يمكن تفسير سلوكيات بعض العرب، ومواقفهم ومشاعرهم وأفكارهم وأنماطهم، والترتيبات التي وضعوا أنفسهم فيها، أو صنعها غيرهم لهم، فيما يخص الصراع بين محور المقاومة والصهاينة، وكل الأحداث المماثله لهذا الصراع، أو بنفس صوته، سواء تلك التي حصلت أو ستحصل لاحقا، والاصطفاف مع كل التحشيدات الغربية الداعمة والساندة والمؤيدة للكيان الصهيوني، كتفآ بكتف وكعبآ بكعب.
وتكرار نفس الانتظام في التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي رافقت الأحداث في غزة ولبنان، منذ انطلاقة ”الطوفان“ ولهذه اللحظة، هو وقوعهم تحت التأثير المباشر ”للفلسفة المادية التجريدية“ التي استطاعت كي وعيهم، وتحريف افكارهم، بحيث أصبح لا هدف مركزي لهم في الحياة سوى الغاء كل ما يخشاه الصهاينه (الجهاد الاسلامي) وتنشيط سياسة النأي بالنفس، وتعظيم الرفاهية الاجتماعية، التى اعطتهم الأسبقية في التفكير المادي، على حساب الدين والشرائع والعقائد،
فما كان لهم إلا ان يصنعوا من اسرائيل ”هبل عظيم“ بيد تحمل شعلة نار ”اشارة رفض“ يشير بها لمحور المقاومة، ويد من ذهب ” إشارة قبول” يشير بها إلى نفسه، فمن يقبل المقاومة يحرق بالنار ومن يرفضها يعيش في ”الوصيد“ الفناء الخلفي لإسرائيل، ككلب صيد أو كلب حراسه.
الفلسفة المادية التجريدية، التي تأثر بها بعض العرب بطرق مختلفة، بالغت كثيرا في جعل فئات المثقفين، والعاملين بقوانينها، أو قوانين تتشابه معها، وما دونهم، بالغت في جعل العالم العربي ”عالم أملس“ حديث السلوك، مجرد من ثنائية القيم والأخلاق ”يبجل الشر ويمحق الخير“ وتجاهل خصائص الأصول العربية، وكسرها، وقلل من شأنها، وبسط الحياة، وربطها مباشرة بالتطور من جانب وبقيمتها المادية من جانب آخر” رفاهية، سعادة، حب، ملذات، تقليد..وهكذا“ وفتح قنوات تربط التفكير الغربي المحدث بالسذج من العرب، لترك كل التفاصيل القيمية المعمول بها سابقا، واوهمتهم بأنها غير مرتبطة بالافكار المعاصرة وسقطت بالتقادم.
حتى بات اليوم بعض العرب يعاني من أزمة شرف.