رغم مرارة القتل والترويع والاستهداف الممنهج لكل شئ انساني، مستشفيات، مدارس، شوارع، منشأت، بيوت، احياء سكنية، تجمعات بشرية، ورغم كل ماخلفتة أطنان القنابل المحظورة قانونيا، والمحرمة دوليا، التي افرغتها طائرات الاحتلال على البشر والحجر والشجر في قطاع غزة، تبقى عملية طوفان الأقصى هي العملية الوحيدة
التي أربكت الكيان الصهيوني واوجدت نظرية ردع جديدة، وفق مقاسات جديدة، في إدارة الصراع مع المحتل، تقوم على عناصر القوة بالقوة، والتهجير بالتهجير، والقصف بالقصف، والدم بالدم، والبادي اظلم.
فعالم محورنا اليوم جديد،
ووقع صواريخ القسام قصيد،
قصمت ظهر كل منافق ومتاجر وقصمت ظهر العبيد.
صوتها، تأملات في أقوال عشرات الفلاسفة.
إيقاعها، نفحه ممهد،
ترنيماتها، صولة عنيد
وبتوقيعها نسموا فوق شأن الأرض فخرا،
فالقدس عذراء تحلم بالتحرر،
ولا سبيل لكسر التعويذات السحرية الا المقاومة.
حقيقة لا اعلم أن كانت تلك الكلمات شعرا، علما اني لست بشاعر، ولا لي علاقة بالشعر لا من قريب ولا من بعيد، المهم انها كلمات توسطت المقال لتقرير معنى أو وصف حالة خاصة.
المهم..
تقوم نظرية الردع الجديدة التي تبنتها فصائل المقاومة على فكرة أن القوة الأضعف (بحكم مايمتلكة العدوا من قوة تدميرية كبيرة) يمكنها ردع خصم اقوى،إذا تحققت من وجود قوة أعظم يمكن استمرار المقاومة من خلالها.
فيا ترى ماهي تلك القوة ولماذا العدوا مرتبك لهذة الدرجة؟
التناقضات التى رافقت اعلام العدوا من خلال التصريحات والتنبوءات بوجود تسلل هنا وسرب مسيرات هناك، طائرات شراعية هنا وصواريخ موجهة هناك، وبين فترة وأخرى تصدر توجيهات وبيانات واخبار سواء كانت من الإعلام، أو من السياسيين الصهاينة، واخرها الاستعداد لمواجهة جسم غريب رصد في السماء.
أيعقل أن يكون كل ذلك مجرد إرباك!! ام أن هناك ايدي خفية تظهر بين الحين والآخر لتنشر الذعر والهلع بين صفوف الصهاينة.