شؤون اقليميةمقالات

الجحشنة الاسرائيلية !! وإستمرارية التحرش بإيران !!

باقر الجبوري

الاسد والصياد قصة من التراث الفكاهي العراقي بتصرف بسيط لتتلائم مع الواقع الحالي ..
قيل فيها ان هنالك تاجر جلود ( امريكي ) ومعه صياد ( يهودي ) دخلوا الى إحدى الغابات للصيد وكانت معهم بندقية واحدة من النوع القديم الذي يعبأ بالحشوا من رأس السبطانة ( خرقة قماش مع بارود ورصاصة ) وكانت البندقية ملكا للتاجر الامريكي !!!
وبينما هم يبحثون عن صيد ثمين إذ ترائى لهم اسد كبير كان يتقيل بين الحشائش فقام التاجر باعطاء بندقيته الى الصياد وطلب منه قتل الاسد ووعده بالمال الوفير في مقابل الحصول على راس الاسد !!!
فقبل الصياد بعرض التاجر ( الذي ولى هارباً ليختبأ بعيدا بين الاشجار ) فاخذ الصياد البندقية وصوبها باتجاه الاسد ثم أطلق النار ولكن ولسوء حظ الصياد فقد اخطأت الرصاصة الهدف !
فقفز الاسد من مكانه ووثب على الصياد ولف مخالبه الطويلة حول عنقه وخنقه حتى اغمي عليه !
وبعد دقائق استفاق الصياد من الاغماء ليجد ان الاسد جالس بالقرب منه فأخذ يبكي ويشتم بذلك التاجر الذي وضعه في هذا الموقف والاسد يستمع عليه !!
فضحك الاسد على الصياد وقال له ( أنا لا اقتل الا في حال الجوع وبما اني لست جائعا فلك الخيار بين ان يأكلك اشبالي أو أن اتبول عليك .. فماذا تختار )!!
فقبل الصياد ان يقوم الاسد بالتبول عليه وكأن شيئا لم يكن ( مجرد حمام ساخن ) فتم الاتفاق وانجزت المهمة ثم عاد الاسد ليكمل قيلولته !!
وأما الصياد فقد قرر بعدها الخروج من الغابة لكنه عاد ليجد التاجر في إنتظاره فاغراه من جديد بالمال والكلام المعسول وان عليه تكرار محاولة قتل الاسد حتى قَبِل الصياد بذلك ( الفلوس حلوة )!!
فأخذ البندقية بعد ان عبئها له التاجر وزاد له في كمية البارود وعاد زاحفا نحوا الاسد فصوب عليه البندقية واطلق عليه النار … ططططااااااااااااااخ !!
خير شكوا … لاشيء ( مجرد نار ودخان )!!!
فللمرة الثانية يخطأ الصياد باصابة الهدف وللمرة الثانية يجد الصياد نفسه بين مخالب الاسد فعاد للبكاء وشتم التاجر الذي ضحك عليه للمرة الثانية !!
فضحك الاسد وعرض على الصياد نفس العرض الاول مع فقرة ان يشارك اشبال الاسد في التبول على رأس الصياد وقبل الصياد مجدداً ان يُبال عليه في مقابل ان لايصبح وجبة غداء دسمة للأسد وأشباله ولاجديد فهوا مجرد ( حمام ساخن ثاني )!!
المهم .. توجه الصياد اليهودي للخروج مرة اخرى من الغابة وشائت الاقدار ان يتلقاه التاجر الامريكي من جديد كما تلقاه في المرة الاولى والثانية وجلس معه ليقنعه بالعدول عن قرار الهروب والعودة الى الغابة وقتل الاسد مقابل زيادة مبلغ الجائزة وبالفعل فقد قبل الصياد بذلك واقصى ما سيخسره هو التبول عليه من جديد في حال فشل المهمة ( متعودة دايماً … )!!
وعاد الصياد من جديد الى مكان الاسد وهنا وللمرة الثالثة يحصل معه نفس ماحصل سابقا فيخطيء الهدف والتصويب !
فوقف الاسد على صدره من جديد ونظر اليه بسخرية ثم قال له ( في المرة الاولى جئت لتقتلني وفشلت فقبلت ان أتبول عليك في مقابل ان لا أكلك وفي المرة الثانية عدت لتقتلني وفشلت فقبلت ان اتبول عليك انا واشبالي في مقابل ان لا اكلك والان عدت لتكرر المحاولة وانت مستعد للقبول بان أتبول عليك انا وكل عشيرتي من الاسود في مقابل ان لا اكلك !!
ثم قال له الاسد .. السؤال الوحيد الذي يحيرني ( انت جاي للغابة حباً بالصيد لو مشتهي واحد يبول عليك )!!
رباط السالفة على الصياد ( النتن ياهوا ) وعلى الاسرائيليين وغبائهم وعلى امريكا الي جاي تدفع بالنتن ياهوا بسوالف أكبر من راسه !!
اغتالوا اسماعيل هنية في طهران فادبتهم ايران !!
ضربوا قنصلية ايران بدمشق فعادت ايران وأدبتهم !!
والان يهجمون على ايران ثم يتصارخون فيما بينهم خوفا من الرد الايراني القادم !!
يعني المفروض الواحد يتوب من أول (بولة) عفوا قصدي من أول درس واذا ماتاب من الدرس الأول (فالبولة) الثانية عفوا قصدي الدرس الثاني راح يكون كافي لعدم تكرار الخطأ !!
ولكن اذا كل هذا (التبول) على رأس النتن ياهوا (عفوا) قصدي كل هذه الدروس ماكانت كافية ليفهم النتن الدرس جيدا … فمتى يفهم !!!
وصلت الفكرة !!
العلة مو بالصياد … العلة بالتاجر جاي يدفع بيه !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى