تشكلت القومية العربية على انقاض الأستعمار الغربي . وبزخ فجرها في ظروف التحدي الأبرز وهو قيام الدولة العبرية المدعومة من نفس القوى الأستعمارية . عملت الدوائر الغربية على شيطنة النضال العربي ضد إسرائيل كما انها شجعت الحروب العربية – العربية من خلال دعم الأنظمة بعضها ضد بعض من اجل اشغالهم عن قضيتهم المركزية ،،!!!فتحت الجبهات العربية – العربية وكانت النتائج كلها تنصب لصالح إسرائيل ،،!!!
فشلت التجربة القومية في قيادة النضال العربي ضد إسرائيل وانخفضت رافعاتها الأيدلوجية واجهضت في ظل صراع بين الزعماء العرب انفسهم وكان الشعب الفلسطيني ضحية هذا الفشل ،،!
حتى جائت الثورة الأسلامية في إيران بقيادة الأمام الخميني ره لتشهد ولادة المقاومة الأسلامية على انقاض النضال العربي . وبدئت رقعتها تتوسع في لبنان وفلسطين والعراق وكانت طهران هي المرتكز ،،!
استشعرت الدوائر الإسرائيلية والغربية من ان البديل لايمكن اختراقة ولايمكن اعادة تشكيل عوامل الفرقة فيها لانها ببساطة قفزت حتى على الأصطفاف الطائفي الذي راهن عليه العدو ،،،!!!
شهدة ولادة المكون الأبرز اقليميا حتى انصهر فيها من غير المسلمين بل حتى الأشتراكية وبعض القوميين التحقوا بهذا المكون الأقوى اقليميا حيث بات رقما صعبا لايمكن تجاهلة في هندسة الأولويات في المنطقة ،،!
ففي ظل المقاومة برزت استرايجيات الأندفاع نحو الهدف بعد ان كانت في مرحلة الدفاع وهي اليوم تبادر الى الهجوم وتقوم بكسر حاجز الردع الإسرائيلي التي كانت جاثمة على عقول القوميين واليسياريين العرب منذ عقود ،،!
ان ولادة هذا المكون السياسي الأبرز يعني الكفاح التحرري و المقاومة والمناهضة للوجود الاستعماري الجديد ،،!!
وتتكون من طرق ووسائل مختلفة، كما تقوم الأيولوجية الأسلامية بتكوين بنيتها العقائدية التحتية ،،!!كما أنها ايضا تضم أشكال المقاومة السلمية والثقافية في نفس الوقت عبر جهاد التبيين ،،!وتقوم ايضا على الرفض المنطم لجميع اشكال الهيمنة الأمبريالية وتتطابق اساليب وأليات المقاومة مع المواثيق والقوانين الدولية التي تهدف إلى استعادة السيادة بجميع اشكالها الجيوسياسية والثقافية والأقتصادية . وتهدف الى التحرر من براثن الهيمنة والأحتلال على جميع الرقعة الأسلامية في منطقة الشرق الأوسط ،،،!!!