أليمن اليوم يواجه أكبر هجمة شرسَة في التاريخ تتداعَىَ عليه الأُمَم وسط صمود إسطوري وشموخ أنفٍ لم يسبقهُ عليه عربي من قبل،
هذا هو اليَمَن الذي عرفناه وعرفه العالم الذي كان يظهرهُ ويُصَوِرَهُ الغرب ومهالك وإمارات الخليج لمجتمعاتنا الشرق أوسطيه ولكل مجتمعات العالم بأنه يمن التعَصُب والتخَلُّف والقِبَلِيَة والتناحُر واللَّآ مُبالآة!
هذا اليَمَن ظهَر للعالم من جديد وعلى حقيقتهِ وليسَ كما صَوَّرهُ الأعراب “والغُرب آن” لنا فثبَت بالعلم اليقين أنه يَمَن العرب والعروبة الأقحاح أبناء قحطان وعدنان وحضارة سبأ وبلقيس زوجُ النبي سُليمان،
يَمَن الحضارة بوجهيها الغابر والحديث ويمَن القِيَم والكَرَم والعادات والتقاليد الراقية والرفيعه، يَمَن النخوة والفَزعَة يَمَن مناصرَة الإخوة ورفع الضَيم عن المُضام،
يَمَن ليسَ بحاجة إلى شاهدٍ يشهد معهُ أو يشهد لَهُ فشواهده يتحدث عنها العالم منذ فجر التاريخ وسُمِيَ مقبرَة الغُزاة على مدى الأزمان،
وفي عصرنا الحديث وخصوصاً بعدما كشف آل سعود عن وجههم الحقيقي وبدأوا يتسابقون مع آل زايد وآل خليفه وغيرهم من هو الأكثر صهيونية من الآخر وعندما شَنُّوا حربهم الظالمة على اليمن بعدوانٍ كانَ الأشرس والأضرَم في قرن الشيطان الواحد والعشرين،
وتصدىَ لهم اليمنيون الأقحاح ظهرَت موبقات الأعراب، وبآنت مزايا اليمنيين التي حاول الأعراب تشويهها قاتلوا صمدوا صبروا إنتصروا، في حربهم وكانوا على وصية رسول الله لم يقتلوا أسير ولم يقطعوا شجرة بعكس ما فعلَ أؤلئِكَ الزناديق ضد المواطنين اليمنيين،
تَخَيلوا شعب بقيَ تسع سنوات موظفيه من دون رواتب لم يخرجوا إلى شارع ولم يحتجوا على حكومتهم وقَدَّروا أنها ظروف حرب مفروضة عليهم من الأعداء فصبروا وتحملوا والله أعلم كَيفَ كانوا يؤمنون لقمة عيشهم،
تسع سنوات من القصف المدمر والحصار الخانق والصمت الدولي عن ما ترتكبه الآله العسكرية الأمريكية وأعوانها ولم يستخدموا خط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وَرقةً للضغط على الأميركيين لوقف العدوان أو من أجل فك الحصار عنهم،
يمنيون قصفوا تل أبيب وميناء أم الرشراش كرمَىَ لعيون غَزَّة ولم تكن ورقة ضغط من أجل تنفيذ مطالبهم الوطنية،
يمنيون وضعوا قضية فلسطين في مقدمة أولوياتهم ولم يكونوا أنانيين،
يمانيون حاصروا الصهاينة في البحر الأحمر، وعربانٌ حاصروا غزة مع إسرائيل وهَبُّوا لفك الحصار عن تل أبيب بقوافلٍ من الشاحنات المحملة بالفاكهة والخصار والغذاء عبرَ جسرٌ بَرِّي يمتدُ لآلاف الكيلو مترات عبر السعودية والأردن!
فَمَن يكون العربي الأصيل غير اليمنيين؟
إسرائيل سقطَت،،
بيروت في،،
5/2/2024