شرطة فنلندا لن تسمح بالمساس بالكتب المقدسة.. وبرلمانات الدول الإٍسلامية تندد بحرق المصحف وتدعو للرد على الاستفزازات
متابعات ورصد / مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية
ذكرت الصحافة الفنلندية في أخبار أسندتها إلى وكالة الأنباء الفنلندية، أمس، أن مجلس الشرطة الوطنية يعتبر حرق الكتب المقدسة “جريمة يعاقب عليها”.
وقالت مسؤولة الشرطة فيسا بيهاجوكي التي وردت آراؤها في الأخبار “لو تم التخطيط لحرق المصحف، لكانت الشرطة قد أبلغت منظم المظاهرة مسبقا أنه لن يُسمح له بذلك”.
وذكرت الصحافة أن القانون الفنلندي على عكس الدول الإسكندنافية الأخرى، فهو يحمي “السلام الديني” ويمكنه أن يعاقب على انتهاكه.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الجاري، أحرق زعيم حزب “هارد لاين” اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه هذا العمل الاستفزازي، كما كرر الجمعة الماضية فعلته الاستفزازية أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية عقب انتهاء صلاة الجمعة في حي دورثيفغ التابع لكوبنهاغن، وحاول استفزاز المصلين في المسجد.
بينما ذكرت القدس العربي: أن برلمانات الدول الإسلامية دعت إلى “اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على استفزازات” حرق نسخ من المصحف الشريف، في حين قالت الداخلية التركية إنها رفعت الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى عقب تكرار مثل هذه الأفعال في كل من السويد وهولندا والدانمارك، تحسبا لأي استفزازات محتملة، بينما قالت الشرطة الفنلندية إنها لن تسمح بحرق الكتب المقدسة.
فعلى الصعيد الإسلامي، أدانت برلمانات الدول الـ 57 الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في بيان ختامي لمؤتمرها الـ 17 ما وصفته بالحرق “المبرمج” للمصحف في دول أوروبية ووصفته بـ “الممارسات الهمجية”.
وأضافت في بيان باسم “إعلان الجزائر” حيث انعقد المؤتمر الأحد والاثنين، بمشاركة رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إن الاتحاد يندد ويستنكر “بأشد العبارات الإقدام المبرمج على حرق المصحف الشريف في كل من السويد والدانمارك وهولندا (خلال الأيام الماضية)”.
وأكد البيان أن “هذه الخطوة جريمة نكراء واعتداء صارخ على أقدس مقدسات المسلمين ومشاعرهم تحت مسمى حرية التعبير” مؤكدا أن (هذه) الممارسات الهمجية تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
ودعا “إعلان الجزائر” منظمة التعاون الإسلامي إلى “اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على هذه الاستفزازات وتقديم التوصيات بهذا الشأن”.
كما رفعت تركيا اجراءتها الأمنية ، وقالت وزارة الداخلية إن المعلومات الاستخباراتية التي يتم إرسالها من وقت لآخر في نطاق التحذير الأمني تتم دراستها بدقة، موضحة أنه تم رفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى في البلاد عقب حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد وهولندا والدانمارك، تحسبا لأي استفزازات محتملة.
وأضافت الداخلية التركية في بيان أنها قيّمت المعلومات التي تفيد بأن تنظيمات مثل القاعدة وتنظيم الدولة “تبحث عن وسائل للقيام بأعمال إرهابية في العديد من الدول بذريعة الرد على حرق المصحف في السويد والدانمارك وهولندا”.
وأكد البيان أن كفاح أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية مستمر دون توقف، وأن قوات الأمن التركية نفذت 1042 عملية أمنية ضد تنظيم الدولة العام الماضي.
وقبل نحو أسبوع، حذرت عدة دول مواطنيها من السفر إلى تركيا بداعي احتمال وقوع هجمات إرهابية فيها إثر الاستفزازات التي حدثت في السويد عقب حرق نسخة من المصحف الشريف.
المصدر : وكالة الأناضول