أشد البؤر شراً، ضياع المواقف وتلاشي المبادئ، حكومة السوداني أنموذجًا..!!
غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الإستراتيجية في البصرة.

وصف أصحاب القلوب الإيمانية، والانفس الحسينية، سيوف مذهب التشيع، ومواد بنيانه، درر لبنان الساطعة وجواهر اليمن اللامعة ”حزب الله وأنصار الله“ بالإرهاب أمر مخزي وتعبير مهين، لا ينفع رقعه بالاخطاء الفنية، أو بيان الأسف حوله، وأظهار الندم عليه، وكل محاولات إصلاح ضرر القرار التي مارستها حكومة السوداني، ماهي الا عملية اعتذار سطحي وشكلي وغير فعال.
وبالرغم من التراجع السريع عنه، إلا أنه يعد من القرارات المحسوبة والمدروسة، والمتماشية مع أشتراطات الخزانة الأمريكية، وتم اتخاذه بناءاً على معلومات كافية وبيانات دقيقة، ليطمئن الأدارة الأمريكية بأن العراق ملتزم بضابطة الامتثال المالي للبنك الفدرالي الأمريكي، لذلك يمكننا القول بأن الحكومة لم تتخذه سهواً، أو أنها وقعت تحت طائلة التشويش، لأن الخطأ غير وارد نهائياً في مثل هكذا قرارات، لكون النظام السياسي الحالي، يحمل صبغة شيعية، والقرار يمس أهم الرموز القيمية للشيعة، هذا من جانب ومن جانب آخر، أن القرارات قبل أن تنشر بجريدة الوقائع العراقية، تمر بمراحل مختلفة ومنها؛ التحليل والصياغة الفنية والقانونية والتصديق والنشر، فلا يمكن أن يمر من كل تلك المراحل دون اكتشاف الأخطاء الفنية فيه.
قال السيد علي السيستاني رعاه الله في بيان إستشهاد السيد حسن نصرالله “لقد كان الشهيد الكبير انموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة، وقد قام بدور مميز في الانتصار على الاحتلال الإسرائيلي بتحرير الأراضي اللبنانية، وساند العراقيين بكل ما تيسر له في تحرير بلادهم من الإرهابيين الدواعش، كما اتخذ مواقف عظيمة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى دفع حياته الغالية ثمناً لذلك”
ووصف السيد علي الخامنئي السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه بـ”القائد الشهيد العظيم والعزيز” و “الأخ” و “المبعث للافتخار” و “الرمز الإسلامي الجامع”، مؤكداً أن خسارته ليست بسيطة، لكنها تجعل المقاومة أكثر حيوية وتصميماً، وأن نصر الله كان “الراية الرفيعة للمقاومة” و “لسان المظلومين”، وستبقى ذكراه حية ومحفزة للمضي قدماً في مواجهة العدو.
ويتمتع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورفاقه ”حفظهم الله“ بنفس المكانة التي تمتع بها درة لبنان الساطعة السيد الشهيد حسن نصرالله ”رضوان الله عليه“ عند مراجعنا الكرام في النجف الاشرف وقم المقدسة، لتأتي على حين غفلة حكومة السوداني وتضعهم على قائمة الإرهاب.
فكل من يضع هؤلاء النبلاء على قائمة الإرهاب، لا يستبعد منه وضع الامام علي عليه السلام بنفس الخانة.




