مقالات

رسالة إلى الإمام عليّ، لهذا قرروا إغتيالك…

بقلم: علي السراي

نعم سيدي…
جريمتك الكبرى هي
شجاعتكَ وتنمرك في ذات الله
وذودك عن توحيده وتثبيت أركان دينه رغماً عن أنوفهم، وبذا فقد أصبحتَ وأمسيتَ عدوّاً لهم فقرروا الاغتيال .

أنت تخيفهم.
نعم سيدي تُخيفهم.
وتُرعبهم وتقض مضاجعهم.
فقد كانوا يخشونك، يهابونك،
حروف أسمك سيدي ترتعد منه فرائصهم وتخلع قلوبهم
فيدُبّ الرعب في أوصالهم.

وأما ذو فقارك فهذا لعمرُكَ حكايةٌ أُخرى يطول شرحُها، قد فضح الله به عوراتهم وأسقط عنهم أوراق التوت،
وسَلْ معاويةً وعَمْرًا.

ولذا اتخذوكَ خصماً ونِدًّا ، عدواً يجب التخلص منه بأي ثمن كان، لا لجرمٍ قد اقترفته بحقهم ، بل لانهم رأوا فيك مرآة تكشف نفاقهم، زيفهم، قبحهم، قيحهم، قذارتهم، كذبهم وقبل كل ذلك كفرهم الباطن.

هُم ياسيدي ليسوا أنت…
ولن يكونوا كذلك…
هم ليسوا بعلي
ولن يصلوا شسع نعله.

أنا شخصياً يا سيدي أعذرهم في ما ذهبوا إليه،
فإن يحسدوك على عُلاكَ فإنما متسافل الدّرجاتِ يحسِدُ مَن علا،

وحقِّكَ سيدي أعذِرُهُم
لإنهم رأوا فيك ضعفهم، عُهرهم ،جُبنهم، خِستهم، خُنوعهم، وخضوعهم وسفالتهم.

لقد رأوا فيك ميزان حق وذلك الفاصل والفصل والفيصل كحد سيفك القاطع الذي لا يقبل المساومة إلا القد طولاً وعرضًا.

أميري وسيدي ومولاي
لم يستوعبوك ولن.!
غوثاً يحاولون تقليدك ولكنهم خسئوا، وهل يُقلد وجه الله؟

نعم سيدي… أنت وجه الله ويده الضاربة والموت الاحمر الذي سلطه على رقاب أعدائه.

كذبَ من إدعى الايمان بالله وصدّق بأخيك النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وجحد حقك وناصبك الحقد والعداء.

سيدي يا صراط الله وقسطاطه المستقيم، بكَ وابنِ عمك وَزَوجِكَ وبنيك قد عُرف الله، وبكم تُتقبَّل أعمال العباد لانكم سادة الخلق وقادتهم وأئمتهم ومن سيتولون حسابهم يوم الحشر الأكبر.

وفي هذه الليلة الليلاء نزل القضاء
فامتطى الكفر أجنحة الغدر عدواً على رأسك الشريف بضربة كانت لك فوزاً ورب الكعبة ولنا فيها ألمٌ سرمدي وحزن وعزاء…

لعن الله أعداءك وقاتليك ومبغضيك من الأولين والآخرين وألبسهم ثوب الذلة والهوان.

ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

ليلة ١٩ رمضان ١٤٤٦ هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى