شؤون اقليميةمقالات

المحاولات الأمريكية لإستعادة مكانتها وهيبتها العالمية.. تخبطات متالية وإرتباكات متصاعدة!!

عبدالجبار الغراب

الأهداف التي تسعى اليها الولايات المتحدة لتحقيقها من خلال الهجمات على اليمن الليلة؟ للأمريكان أهداف كثيرة ومتعددة ومحاولاتهم كانت ولا زالت تصب نحو إستعادة مكانتها العالمية التي إصابتها الانكسار وتراجعها كقوة يحسب لها ألف حساب بفعل تقزمها وضعفها أمام الضربات العسكرية اليمنية في البحار والمحيطات والتي أعلن فيها اليمنيين موقفهم المساند للمقاومة الفلسطينية في وجه الغطرسة الإسرائيلية، لتعرض سفن الأمريكان العسكرية والتجارية وحاملات طائراتهم ومدمراتهم لضربات يمنية مباشرة بفعل اعتداءاتهم على اليمن وتشكيلهم لحلف الازدهار والتي ارجعتها عقودا الى الوراء وأخضعتها الى قبول المغادرة من البحر الأحمر والعربي، وبدخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ أوقف اليمن استهدافاته لسفن الكيان الصهيوني وبعد اختراق الكيان لوقف إطلاق النار ومنعه ادخال المساعدات لقطاع غزة أعطى اليمنيين مهلة للصهاينة والا سيقابل الحصار بالحصار وفور دخول القرار اليمني حيز التنفيذ وادراكهم مد تأثير القرار اليمني على حركة الملاحة الإسرائيلية قام الأمريكان بإعادة إستهدافهم لليمن لأهداف حماية الملاحة الإسرائيلية وإستعادة هيبتهم ومكانتهم العسكرية كأعظم قوة عالمية تعرضت الى الإذلال في يمن الحكمة والإيمان على مد خمسة عشر شهرا في مواجهتهم للجيش اليمني الذي ألحق بهم الخسائر الاقتصادية والعسكرية الغير مسبوقة في التأريخ الأمريكي.

الفشل الأمريكي قائم ومستمر رغم كل ما اقدموا عليه من شنهم لضربات طيلة شهور لكنهم أعلنوا فشلهم في عدم قدرتهم على ايقاف عمليات اليمنيين البحرية، وهنا لجأت أمريكا الى استخدام ورقة المدنيين واستهدافهم في هذه الهجمات ضمن اتخاذها للعديد من المسارات الواضحة المعالم وارتكابها للمزيد من العنجهية والإستكبار للضغط على الحكومة اليمنية للتراجع عن قرار إسنادها لقطاع غزة وجعل ما يحدث من خراب ودمار مقصود وإبادة جماعية في غزة كاسلوب صاغط يشابه في اليمن لتركيع اليمنيين، فالوقائع السابقة فرضت نفسها بشكلها الكامل بأن الأمريكان لا يمتلكون أهداف في اليمن وعاجزين استخباراتيا لتحقيق ضربات قاصمة قد تحدث اختراقات لردع اليمنيين وهو ما عجزوا عن القيام به، لذلك فاسلوبهم الدموي لقتل المدنيين كورقة ضغط لردع اليمنيين.

رسائل اليمنيين عديدة وكثيرة للأمريكان وداعميهم بأنهم ما عجزوا عن تحقيقه على مد عشر سنوات من حرب تم شنها بتحالف مكون من 24 دولة على اليمنيين كانت الدليل الكبير لهزيمتهم والتي فرضتها الوقائع والمتغيرات الكاملة بتنامي قوة جديدة تكونت بقدرة الله وتعاظمت وأصبحت تمتلك من السلاح ما يجعلها لها القدرة على ردع الأعداء، وهنا تظهر التخبطات الأمريكية بمحاولاتها لإعادة تشكيل ميزان القوى العالمية التي خسرتها في معركتها البحرية مع اليمن وفشلها في إخضاع اليمنيين واعترافهم بقوة الجيش اليمني وامتلاكه لقدرات متطورة لم تكن في حسبان الولايات المتحدة والتي أعترف كبار قادتها العسكريين بأنهم لم يواجهو معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية كما خاضوها مع الجيش اليمني، ليفتقر الأمريكان في رسمهم لكافة الدلائل والتأكيدات بعدم تحقيقهم للأهداف ودخولهم في إرتباكات متواصلة وظاهرة وإنزلاقات نحو المجهول بغير رؤى ولا أهداف ولا إمكانيات قد يحقق من خلالها الأمريكان الانجازات التي فشلوا في تحقيقها سواء بتوجيهاتهم للتحذيرات للجمهورية الإسلامية الإيرانية وما اكثرها من أوهام انهم سيغيرون الشرق الأوسط الجديد كما رسموه والتي لم يجنوا منذ ذلك الا الهزائم والخذلان، وهم الآن بفعلهم يهربون نحو المزيد من فرضهم للتعقيدات في المنطقة وإدخالها في نفق مظلم وواسع من المشاكل لا يمكن أن تستثني أحدا من دول المنطقة خصوصا الحلفاء من عسكرتهم للملاحة الدولية، وهنا يتوسع الغرق والمتاهات الأمريكية ويطول أمده بدون مخارج ولا حلول.

خطط القوات المسلحة اليمنية للرد على هذه الهجمات العدوانية الأمريكية متعددة وموضوعة في عدة إطارات ومدروسة ضمن كل ما يطرأ عليها من مستجدات، وهي مرسومة بحسب كل التوقعات التي قد يقدم عليها الأعداء، فهي قائمة بكل ماتم تجهيزه والإعداد له، فالمعسكرات تفيض بالمقاتلين والتعبئة العامة بلغت أرقامها القياسية من حيث أعداد المتدربين والذين بلغوا مئات الألأف جاهزين للدخول المعارك متى ما تم استدعائهم،
ولن تؤدي هذه الهجمات التي تورطت في شنها أمريكا على اليمن إلى إحداث تغييرات في الاستراتيجيات العسكرية اليمنية؛ لأن الجيش اليمني يمتلك العديد من الخيارات والإستراتيجيات العسكرية القادرة على تغير كل المعادلات وقلبه لكل الموازين وإظهاره للتفوق الحربي بحسب متطلبات المرحلة، فهي كثيرة وفي تصاعد وارتفارع من حيث إمتلاك السلاح الفعال بأشكاله وانواعه المختلفة، والصواريخ البالستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة المتعددة الاحجام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى