
ترامب حسَمَ الأمر، “غَزَّة” ليست للفلسطينيين بعد اليوم وسكانها سيُنقَلون إلى مصر، والجولان السوري بكامل مرتفعاته ومعه جبل الشيخ وأحواض المياه لن تكون سورية الجنسية والإنتماء في العام 2026 وهويتها ستصبح إسرائيلية،
غاز غزة سيصبِحُ إسرائيلياً ومياه سوريا إسرائيلية والدور قادم على لبنان حيث سيتم تغيير جنسية بلوك 8_9_10، مع مياه الوزاني والحاصباني إلى الصهيونية، والأمور تسير بسلاسة كما يشتهي سيد البيت الأبيض وبنيامين نتنياهو وكيفَ لا وعبدالفتاح السيسي لم يتجرَّأ أن يرفض طلب دونالد ترامب، وعبدالله الثاني بَلَعَ لسانه، ومحمد بن سلمان منشغل بتأمين الجِزيَة لواشنطن قبل وصول إيفانكا مجدداً وقيمة الجزيَة “ترليون دولار”، بينما صهاينة سوريا يرقصون على جثث المواطنين العُزَل من الشيعه والعلويين في ريفَي حمص وحماه ومناطق أخرىَ،
وصهاينة لبنان أكثر وأشَد سُمِيَّة من الصهاينة أنفسهم،
التهديدات الأميركية تتصاعد بوجه إيران وسيف العقوبات سَلَّهُ ترامب مجدداً بدءً من منع طهران الإستفادة من أموال العراق بدل ثمن الكهرباء والحبل على الجرار، يأتي ذلك في وقت بدأت تتحرك الصفيحات الحامية في بلاد النهرين والرماد يكاد ينكشح عن إنقسامين حادَّين أحدهما شيعي شيعي والآخر على مستوى الحشد وأولياء أمر أمريكا،
اليمن قامَ بما عليه القيام به وأكثر والطلب من صنعاء أن تفعل أكثر مما تستطيع تحمُل تبعاته، يعتبر مغامرة خطيرَة قد تنزَع من المحوَر ورقَة قُوَّة لا يُستهان فيها، في ظرف سقوط سوريا وخسارة أهم قلعة صمود في الشرق على تماس مع فلسطين، وغزة تنازع، والمقاومة في لبنان محاصرة داخلياً وخارجياً،
الطلب اليوم من الشعب السوري أن ينتفض وأن يُشَكُل مقاومة شعبية لمقاومة الإحتلال أعتقد أنه إستثمار خاسر بوجود روسيا على الأرض السورية، روسيا هذه التي وجهَت لمشروع مِحوَر المقاومة ضربة قاتلة قاسمة قاضية عجِزَت واشنطن أن تقوم بها واليوم نتنياهو وترامب يتفاخران بإنجاز لم يصنعوه بل اشتروه على حساب سوريا أولاً وعلى حساب باقي الشعوب الحُرَّة المؤيدَة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي وَجَّهَ له فلاديمير بوتين صفعه أقسىَ وأقَى وأكبر من كل صفعات أل 75 عام التي إنقضَت،
نحتاج وقت طويل لإعادة الثقه وبناء أنفسنا،
بيروت في،،
6/2/2025