العلويون :
هم مجموعة دينية تعيش أساسًا في بلاد الشام، وهي طائفة نشأت من الإسلام الشيعي. العلويون يقدِّسون علي بن أبي طالب، الذي يُعَد أولَ إمام للمدرسة الاثني عشرية. يُعتقَد أن المجموعة أسَّسها محمد بن نصير في القرن التاسع. كان ابن نصير من تلاميذ الإمام الاثني عشري العاشر علي الهادي والإمام الحادي عشر الحسن العسكري. لهذا السبب يُطلَق على العلويين أيضًا اسم النصيريين،يعتبر العلويون السوريون جزءا من فئة العلويين العرب التي يبلغ تعدادها حوالي 3ملايين نسمة، يعيش أغلبهم في منطقة تمتد بشكل هلالي على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من شمال لبنان إلى سهول كيليكيا في تركيا، والعلويون السوريون هم أكبر فئة بين العلويين العرب، ويشكلون حوالي 12% إلى 15% من سكان سوريا، أي حوالي 3 ملايين نسمة،يتركز العلويون في شمال غرب سوريا، خاصة في مدينتَي اللاذقية وطرطوس، وهناك تجمعات علوية في دمشق والريف المحيط بمدينتي حمص وحماة، ولكن أغلب العلويين يعيشون في قرى صغيرة عديدة في منطقة الجبال الساحلية. وتتوزع الطائفة العلوية إلى 4 عشائر رئيسية، هي: الخياطين، والمتاورة، والحدادين، والكلبية التي تنتمي لها عائلة الأسد. تتضمن كل من هذه العشائر عدة فئات صغيرة متحالفة، إذ تسكن عشائر الخياطين المناطق الجنوبية من الجبال الساحلية وحول نهر الكبير الذي يجري على مسار الحدود اللبنانية. ويتركز المتاورة في شمال اللاذقية وشرقها حتى الحدود التركية شمالا ومنطقة مصياف جنوبا. في حين تسكن عشائر الحدادين التي كانت أكبر وأقوى العشائر العلوية قبل صعود عائلة الأسد في المناطق الساحلية حول مدن طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية. وأخيرا تتركز عشائر الكلبية حول قرية القرداحة التي وُلد فيها حافظ الأسد، وفي مناطق جبلة والحفلة واللاذقية، وعلى ضوء ذلك عد العلويون على انهم مركز النظام السوري والداعمين له، واستفاد الاسد الاب وابنه من الشخصيات المهمه مما جعل اغلب قادة الجيش من حصة ضباط علويون ، ونقطة الضعف الكبيرة هي ان العلويين لم ينشأوا قوات شعبية مرادفة للجيش كما هو موجود في اغلب دول العالم للدفاع عن اهلهم وطائفتهم ضد الاخطار التي تعصف بهم يوما ما ! وما ان انهار حكم بشار الاسد ، وتفوق قوات هيئة تحربر الشام واخواتها على مقاليد السلطة بعد تخاذل الجيش ، وبناءا على ماتحمله قوات المعارضة السورية من مفاهيم متطرفة ، قامت بعض تلك الفصائل المسلحة بالانتقام من العلويين اينما ثقفوهم ! وجرت حالات اعدام لكثير من الشباب العلوي بحجة انهم من قوات الاسد التي يطلقون عليها ( الشبيحة اي قوات عصابات امنيه ) وهنا وقع العلويون في مأزق كبير وخوف من المجهول الذي ربما يطالهم هم وعوائلهم اما بالقتل او التهجير او الاقصاء ، ومرد كل هذا الضعف هو عدم وجود قوات شبه نظامية مدربة (كالحشد)منهم لمثل هذا اليوم العصيب ، اذن نستنبط من ذلك ان وجود قوات الحشد الشعبي من ضمن القوات الامنية او بدونها يشكل السد الفولاذي المنيع الذي يرد كيد الاعداء في قادم الايام التي تتطلب الحذر مهما كان افتراض تجاوز الاعداء على العراق بعيدا او مستحيلا ، وفق نظرية دفع الضرر المحتمل واجب ، اذن ليعلم الذين يهرجون ضد الحشد والطعن به او تضعيفه انهم واهمون مغفلون ،ويجازفون في مصير ابناء جلدتهم من عوادي الزمن ، وعلى كل الافتراضات يجب ان يبقى الحشد قوة واحتياط مضموم ليوم قد يكون خطيرا او يمكن الاعداء من التجاوز على حرمات العراق وامنه ومصير اهلنا اتباع اهل البيت عليهم السلام .