شؤون اقليميةمقالات

مصير قسد _ الخذلان الامريكي للأكراد

بقلم_الخبير عباس الزيدي

اولا _هي ليست المرة الاولى التي تخذل فيها واشنطن الاكراد حيث حدث ذلك اكثر من مرة  _فاعتبروا يا اولي الالباب
ثانيا_  ان اي استفزاز لتركيا  في الورقة الكردية يعني تقويض  مهامها  التي تسعى امريكا  لتنفيذها عن طريق انقرة
ثالثا_ ان اي عملية اسناد للاكراد في الفترة الحالية  يعني
1_ انكشاف المشروع  التقسيمي والتخريبي للعلن وبالتالي عزوف
شعوب المنطقة  من التفاعل معه
2_ تقسيم سوريا الجولاني واضعافها ليس مطروح حاليا ويتعارض مع الدور الكبير المرسوم لها  في المرحلة القادمة
3_ وجود  الاكراد في شرق الفرات يعني السيطرة على اهم حقول النفط وبالتالي اضعاف الحكومة الجديدة
4_ وجود الاكراد على مقربة من الحدود الاردنية العراقية يكون فاصلا بين سوريا الجديدة ويفقدها ورقة التهديد لكل من الاردن والعراق
5_ دفع الاكراد نحو شمال شرق سوريا يعطي  تركيا  ذريعة ومبررات للتمدد الاكبر والمضي في دورها المسند اليها
رابعا_ ان منح فرصة او تقديم اسناد لاكراد سوريا يعني تشجيع اكراد تركيا نحو الانفصال  وبالتالي تعطيل تنفيذ  المهام الرئيسية الموكلة  الى انقرة من قبل واشنطن  ومن اهمها المشاركة في  اعادة رسم خارطة  المنطقة والعالم وهذا ليس مبالغ فيه اذا ما تمعنا في
1_ تطويق  روسيا وتفكيكها عن طريق توسعها في القوقاز او اسيا الوسطى و الدول الناطقة بالتركية
2_ اذلال الاتحاد الاوربي التي تعمل واشنطن  على اضعافه بطرق  مختلفة وعديدة
3_ الشريك الامثل لواشنطن حال تفكك الناتو بسبب الهيمنة الأمريكية
4_ الغطاء الامثل لتمدد اسرائيل الكبرى
5_ الضدالنوعي الحضاري المجاور للجمهورية الاسلامية في ايران
6_ تمثل الاسلام الامريكي الذي يكون مقدمة  للمشروع الابراهيمي
7_ تركيا المنافس التاريخي  لقيادة وريادة العالم الاسلامي  لكل من مصر والسعودية_ وسوف  يصل المد الاخواني لهما عن قريب
8_ورقة مثلى لضرب الاسلام من الداخل دون كلفة باهظة سواء السني منها او الشيعي
خامسا_الورقة الكردية من الممكن أرجائها  الى وقت بعيد وربما تستخدم لاحقا او في الوقت المناسب كذريعة لتقسيم المقسم بعد ان يعيد  الاستكبار  العالمي انتشاره في عموم المنطقة  •
سادسا _تركيا جسر الماسونية العالمية وبوابة الاستعمار ولطالما كانت سياساتها احد الاسباب المهمة في دخول الاستعمار لدول العالم العربي والاسلامي واضعافها وهذا كان واضحا  في الحرب العالمية الاولى
سابعا_ لايوجد خلاف اسرائيلي تركيا وما يحصل هو تبادل ادوار في جميع القضايا والملفات وهناك تعاون استرانيجي واستخباري كبير بينهما ولولا العون والمساعدة الذي قدمته المخابرات الامريكية وجهاز الموساد لتركيا لما استطاعت الاخيرة اختطاف  الزعيم الكردي عبد الله اوجلان من احد المطارات  وهو على متن الطائرة
ثامنا_ ما يشاع من دعم اسرائيلي للاكراد هوحقيقي وله غايات من اهمها سريان التطبيع  والتقسيم واضعاف القوي والضعيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى