شؤون اقليميةمقالات

واشنطن وتل أبيب وأنقرَة تبرُز خيبتهم في سوريا بعدما إنهزموا في لبنان،

كَتَبَ إسماعيل النجار

هيَ كلمة لَم تحتاج الفصائل الإرهابية الموالية لإسرائيل وتركيا غيرها حتى إنطلقت خارج مواقعها في ريفَي إدلب وحلب، كلمة سِر بينهم قالها لهم نتنياهو في خطاب وقف إطلاق النار بين كيانه وبين المقاومة الإسلامية في لبنان،
(أحذر الأسد من اللعب بالنار)
أمر عسكري على صفر تلقفته المجموعات الإرهابية المرتزقة واندفعت بإتجاه بعض القرى الرخوة مع تحريك بعض الخلايا النائمة داخلها وداخل بعض أحياء مدينة حلب،
الخبر لم يكُن عادياً أبداً على أطراف محور المقاومة إذ اتصل رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الأسد وأعلن وقوف بلاده إلى جانب سوريا، الإتصال توازَىَ مع تحرك عشرة الآف مقاتل من العراق بإتجاه سوريا الحبيبة، وكذا بدأت بالتحرك وحدات من الحرس الثوري الإيراني من داخل إيران، كما تحركت قوات لحزب الله من لبنان لتعزيز مواقعها في الداخل السوري،
الطيران الحربي السوري والروسي بدأوا بالقيام بواجباتهم على طول خطوط التقدم للعناصر الإرهابية وشتَّتَت شملهم بعد قصفهم بعنف وقوة حتى باتت أعداد المتبخرين بعمليات القصف الجوي من الإرهابيبن أكثر من القتلى المعروفين بحمدالله،
ما هي أهداف تركيا وإسرائيل من تحريك جبهة إدلب بهذا الوقت بالذات؟
أولاً،، نعترف بأن أردوغان غدر بروسيا وإيران للمرة العاشرة وتبيَّنَت مواقفه إتجاه غزة بأنها كاذبة بدليل إنشاء غرفة عمليات مشتركة مع الإرهابيين قصفها الطيران الروسي فقضى فيها ضباط أميركيين وأتراك وصهاينة في مدينة إدلب، والهدف من العملية إستعادة حلب وقطع طريق أم 5 والزحف باتجاه حما وحمص لقطع طريق إمداد بغداد دمشق والضغط على الرئيس الأسد مجدداً لكي يقطع علاقاته بحزب الله وإيران ويتم إخراجهم من سوريا تمهيداً للإستفراد بها وإسقاطها مستقبلاً،
الذين خططوا لهذه العملية مجانين مفلسين لأن الذي لا يعرف مَن هو بشار الأسد وكيف تربَّىَ وعلى ماذا نشأ؟ ممكن له أن يقوم بما قام به أردوغان ونتنياهو،
لكن مَن يعرف هذا الرجل لا يُقدِم على مثل هذه الحماقة أبداً، لأن الرئيس بشار الاسد يفاوض ولا يساوم يقاتل ولا يستسلم يهادن ولكنه لا يشيح بنظره عن حقوق سوريا،
إذاً معركة خاسرة تخوضها أنقرة مع تل أبيب وسوريا خط أحمر بالنسبة للجميع لذلك لن تسقط رايتها،

إسرائيل وأنقرة إنهزموا،

بيروت في،،1/12/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى