شؤون اقليميةمقالات

بيانات رسمية وحزبية عبرت عن الفخر والاعتزاز بحزب الله ومجاهديه الأبطال اليمن يشاطر لبنان فرحة الانتصار

نوال النونو

عمت الفرحة كل أرجاء اليمن للانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان ضد العدو الإسرائيلي، وتسجيل نصر تاريخي جديد خلال هذه الملحمة البطولية الأسطورية.

ومنذ بدء العدوان الصهيوني على لبنان، سجل اليمنيون مواقف واضحة في مساندتهم ووقوفهم إلى جانب المقاومة اللبنانية على كافة المستويات السياسية والعسكرية والشعبية في تجسيد حقيقي لوحدة الساحات، وتطبيق عملي لقول الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

ومع توقف الحرب، كان اليمنيون أكثر الناس سعادة لانتصار لبنان بمقاومته الأبية، وبيئته المجاهدة الصلبة، وقد صدرت عدد من البيانات السياسية التي تدل على عمق هذا الترابط، والتآخي، سواء من “أنصار الله” أو من الحكومة، والمؤسسات الرسمية بصنعاء.

وأشاد المكتب السياسي لأنصار الله بالانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) على العدو الصهيوني، مؤكدًا أن هذا الانتصار جاء نتيجة الالتحام بين الشعب اللبناني والمقاومة، مما أدى إلى فرض وقف إطلاق النار.

وأوضح في بيان له الأربعاء، أن حزب الله استطاع انتزاع هذا المكتسب بفضل الصمود والتضحيات الكبيرة والدماء الزكية التي ارتقت على طريق القدس، مشيرة إلى أن حزب الله بقيادة مجاهدين وحاضنة شعبية، قدم أروع صور الفداء لفلسطين وشعبها، تجسيدًا للموقف المبدئي والإيمان الصادق بالقضية العادلة.

وأضاف البيان أن حزب الله التحم مع المقاومة الفلسطينية منذ الأيام الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، التي غيرت معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني، كما حيا صمود الشعب اللبناني إلى جانب مقاومته الباسلة، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الصهيوني.

و أعرب المكتب السياسي لأنصار الله عن دعمه الكامل للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، مشددًا على ضرورة استمرار النضال حتى تحقيق الحقوق المشروعة للشعبين.

 

من جانبه حيا الناطق الرسمي باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام الصمود العظيم لحزب الله، والشعب اللبناني العزيز في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وقال عبد السلام في بيان الأربعاء الماضي: “بفضل هذا الصمود وتلاحم الشعب والجيش والمقاومة، تمكن لبنان من اجتراح نصر جديد بصد هذا العدوان وإفشال أهدافه الخبيثة”، موضحاً أن المقاومة الإسلامية في لبنان ما زادت بتضحياتها الكبيرة إلا تجذرا وقوةً وصلابة، وقد تألقت بعملياتها الجهادية التي تصاعدت كماً ونوعاً حتى فرضت على العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي الذهاب نحو اتفاق وقف إطلاق النار، وبما يحفظ أمن وسيادة واستقلال لبنان”.

وأضاف: “نثق في خيارات المقاومة الإسلامية في لبنان، ونعتقد أن قيادتها الحكيمة قد تمكنت من استعادة زمام المبادرة في وقت قياسي رغم الجراح الكبيرة التي أصابت جسمَ المقاومة خصوصاً بعد اغتيال الأمين العام رفيع الشأن شهيد الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله -رضوان الله تعالى عليه-، وأن العدو الإسرائيلي ما كان له أن يرضخ ويقبل بوقف إطلاق النار لولا اصطدامه بمقاومة صلبة لم تنكسر أمام جرائم الاغتيال الغادرة، وأنها مقاومةٌ نهضت أشد شراسة وهي قادرة على خوض حرب استنزاف طويلة المدى، وهو ما لا قدرة لكيان ضعيف هش أن يتحملها، وأنه في ضعفه وهشاشته أوهن من بيت العنكبوت حسب وصف الشهيد القائد السيد نصرالله”.

وتحدث عبد السلام كثيراً في بيانه المعبر عن فخره واعتزازه بالمقاومة الإسلامية اللبنانية، والانتصار الكبير الذي حققته، مؤكداً أن الصراع مع العدو الصهيوني هو حتمي، والحروب معه هي جولاتٌ في صراع سينتهي حتماً بزواله إن شاء الله.

مباركة رسمية وحزبية بانتصار المقاومة

وعلى المستوى الرسمي، أشادت حكومة التغيير والبناء بصنعاء بصمود الشعب اللبناني وإحباطه مخططات العدو الصهيوني.

وأكدت في بيان لها الأربعاء أن مجاهدي حزب الله في لبنان أحبطوا بعزيمتُهم البطولية مرة أخرى مخططات العدو الخبيثة، وحققوا انتصاراً جديداً لاستقلال لبنان وسيادته وأمنه.

وعبرت حكومة صنعاء عن ثقتها في القيادة الحكيمة للمقاومة الإسلامية وقدرتها على مواجهة غدر العدو الإسرائيلي في أية لحظة، مشيرة إلى أن مسارعة النازحين إلى العودة إلى مدنهم وقراهم في الجنوب دليل على فشل محاولات العدو في كسر إرادة الشعب اللبناني الذي بثبات وحزم رفض الاستسلام.

وأشارت إلى أن الجمهورية اليمنية التي تشارك بقوة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادا لشعب فلسطين كانت دوماً متضامنة مع الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية، وستستمر في ذلك، إيماناً منها بوحدة الساحات، وبأن مصير المنطقة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمصير فلسطين وتحرير القدس.

مجلس الشورى اليمني من جانبه بارك للشعب اللبناني الانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي.

وحيا المجلس في بيان صادر عنه الأربعاء، ثبات وصمود المقاومة الإسلامية في لبنان وما قدمته من تضحيات جسام في سبيل نصرة القضية الفلسطينية وما حققته من انتصار في سبيل استقلال وسيادة لبنان والحفاظ على أمن الشعب اللبناني.

واعتبر ما تحقق للشعب اللبناني بعد نحو ستين يومًا من جهاد وصمود المقاومة الإسلامية في مواجهة العدو ومنعه تحقيق أهدافه، انتصارًا حقيقيًا لإرادة المقاومة ويعكس في الوقت ذاته الموقف المبدئي والإيمان الصادق بالقضية العادلة.

وعبر مجلس الشورى عن ثقته في قدرة المقاومة الإسلامية التي تمكنت من إحداث تغيير في معادلة الصراع مع كيان العدو وقدمت قافلة من الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد السيد حسن نصر الله على مواجهة العدو الصهيوني في أي لحظة دون الخضوع أو الاستسلام.

وعلى الصعيد الحزبي داخل العاصمة صنعاء، بارك تحالف الأحزاب والقوى المناهضة للعدوان انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان.

وأوضح التحالف في بيان له الأربعاء أن حزب الله سطر أروع الملاحم في التاريخ الحديث، رغم الألم الكبير الذي خلفه استشهاد نخبة من قادته العظماء، وفي مقدمتهم سماحة الأمين الشهيد القائد السيد حسن نصر الله.

وأشار البيان إلى أن المقاومة استلهمت من تضحيات أولئك العظماء دافعًا مضاعفًا للمواجهة، بعزيمة وصبر وثبات، ما أهلها لحصد ثمار هذه التضحيات والملاحم، محققة انتصارًا كبيرًا ومستحقًا، لافتاً إلى أن صمود المقاومة تجلى في مواجهتها الأسطورية للآلة الحربية الصهيونية، ممثلة بالعدو المحتل، وأمريكا وأعوانها وأذنابهم الخونة، حيث حولت كل متر من الأرض إلى نار محرقة، وكل خندق إلى قاعدة صواريخ تدك مدن العدوان وقواعده العسكرية، كما غمرت الشمال الفلسطيني المحتل بالمستوطنين، وجعلتهم كالفئران في مخابئهم.

وأشاد بالالتحام القوي بين الشعب اللبناني والمقاومة، الذي كان أحد أبرز عوامل هذا الانتصار، إلى جانب الصمود والتضحيات الجسام والدماء الزكية التي ارتقت على طريق القدس.

وجدد تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان دعمه الكامل للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، مؤكداً على ضرورة استمرار النضال حتى تحقيق الحقوق المشروعة للشعبين، وكذا التزامه بالمبادئ الإنسانية والوطنية والقومية والدينية في طريق معركة التحرر والاستقلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى