الفرص الاستراتيجية لاستثمار الآثار والتراث الثقافي في السياحة المحلية والعالمية -مدينة أور الأثرية إنموذجا”
بقلم : الدكتور عبد الأمير مايح الحمداني - وزير الثقافة والسياحة العراقية السابق
تهدف هذه الورقة إلى التعرف على المستقبل والموقف الإستراتيجي لمدينة أور الاثرية كموقع سياحي محلي وعالمي , من خلال إجراء عملية التحليل الإستراتيجي لأهم الفرص والتحديات الاستراتيجية المتوفرة في عوامل بيئة مدينة أور الأثرية. لمعالجة مشكلة البحث استخدم المنهج الوصفي التحليلي . وقد توصل البحث إلى وجود فرصة كبيرة لمدينة أور لتصبح واحدة من أهم المواقع السياحية المحلية والعالمية وللأسباب التالية :
- تمتلك العوامل الثقافية المكونة للبيئة الثقافية فرصا استراتيجية لتكون وجهة للسياحة الدينية والثقافية محلياً وعالمياً .
- تضم العوامل الطبيعية فرصا استراتيجية لجذب السواح المحليين والعالمين الذين يبحثون عن جمال الطبيعة وتفردها بتقديم المواقع النادرة مثل الاهوار.
- تؤهلها الفرص لتكون واحدة من الاماكن التي تحتضن مهرجانات وفعاليات مما يسهم في رواج سياحة المهرجانات.
- الفرص في البيئة التنافسية الاقليمية والدولية مؤاتيه لدخولها في السوق العالمية
المقدمة:
وضعت التقلبات المتسارعة في البيئة العالمية لكافة عواملها السياسية , والاقتصادية , والثقافية والاجتماعية , والتكنولوجية والتنافسية (العولمة ), وضعت الدول الغنية والفقيرة على حد سواء , أمام حقيقة ربما تمثل خطرا وتهديدا امام الدول الغنية , وقد تكون فرصا استراتيجية امام الدول الفقيرة . إذ ان التطور السريع والهائل في شتى العلوم ومنها انتاج الطاقة , بدأ يسحب البساط من تحت الدول التي تعتمد على اقتصاديات احادية الجانب , كصناعة النفط , حيث اصبحت الدول النفطية مضطرة ان تفكر في وسيلة اخرى تمكنها من مجابهة خطر نضوب النفط او ايجاد بديل له , ولاسيما ان هناك بلدان نامية تعاني من تراجع وتخلف في معظم صناعاتها . ولعل العراق مثال حي في اعتماده على واردات النفط بنسبة تتجاوز 90% , الامر الذي ادى الى اهمال مختلف الصناعات الاخرى ولاسيما قطاع صناعة السياحة .
فما يمثل تهديدا للدول النفطية ومنها العراق , بدأ يمثل فرصا لكثير من الدول التي لا تمتلك النفط , إذ اقتنصت الفرص المتوفرة في مواردها الطبيعية واتجهت نحو صناعة السياحة بطرق استراتيجية ومدروسة جعلتها تحظى بمكسبين , اولهما في استمرارية الحصول على الواردات التي لا تنضب , والمكسب الثاني في امتلاك بيئة صحية .
ان الاتجاه نحو صناعة السياحة يتطلب بعدا استراتيجيا صوب الموارد السياحية , ولابد ان يكون الاختيار الاستراتيجي ذو اولوية للمواقع التي تحضى بسمعة ثقافية وتاريخية ودينية عالمية . ولعل الادراك الاستراتيجي للمعلومات المتوفرة من البيئة الخارجية للمنظمات السياحية , وفهمها وتنظيمها واعادة صياغتها للمستقبل من خلال الرؤية والتخطيط السليم لاختيار المشاريع السياحية الاستراتيجية , سيؤدي الى الاختيار السليم والعلمي للمواقع السياحية الاستراتيجية , إذ من الممكن ان يكون مصدرا مهما للواردات وكذلك في تنمية الاقاليم الفقيرة ومن هنا تم التوجه نحو اختيار مدينة اور التاريخية كموقع سياحي استراتيجي , فهي تقع في محافظة تنعدم فيها فرص العمل تقريباً , وتفتقر للموارد والصناعات , وتمتلك جيشا من الايدي المعطلة . ومن الممكن ان توفر مدينة اور فرصا لتلك الطاقات المتوقفة . على الرغم من ان محافظة ذي قار تعد من افضل الاماكن السياحية في العالم , فهي تمتلك بيئة سياحية متنوعة , مثل الاهوار , والمواقع الاثرية , والثروات الحيوانية , من طيور مهاجرة وحيوانات محلية . كذلك تشترك الخصائص الثقافية لمدينة اور مع كثير من الخصائص الثقافية لمعظم شعوب العالم , فهي تمثل رمزا مهما في تاريخ البشرية. وايجاد فرص العمل لسكانها , وكذلك احياء للمدن وابراز دورها في العالم تاريخيا ومستقبليا.
تأتي الفكرة في إختيار مدينة اور كموقع سياحي محلي وعالمي , بناءا على معطيات التحليل الاستراتيجي للموقع وللبيئة بما أفرزته من معلومات واحداث وتغيرات سريعة . فقد كشف التحليل البيئي فرصا عظيمة من الممكن إذا ما اُغتنمت ان تكون المدينة واحدة من المواقع التي تزخر بمختلف السواح ومن مختلف الجنسيات . مع الحسبان ودون اهمال التهديدات المتوقعة والتي من الممكن التغلب عليها وازالتها.
الفرص الاستراتيجية المتوفرة في عملية التحليل الاستراتيجي لبيئة مدينة أور
تتميز مدينة اور بزقورتها “المعبد المدرج” إذ تعد الثانية في العراق والعالم بعد زقورةعقرقوف في أبو غريب في بغداد . تحتوي زقورة أور على سلم امامي , وسلمين جانبيين من اليمين واليسار . ويرجع الفضل لاور نمو في تشييدها والتي تعد واحدة من أقدم الزقورات (الابراج المدرجة) المعروفة في بلاد الرافدين , وهي زقورة مدينة أور العاصمة . لقد عثرت البعثة الاثرية المشتركة التي اوفدها المتحف البريطاني بالاشتراك مع جامعة بنسلفانيا والتي ترأسها السير ليوناردو وولي العالم الاثاري الشهير ونقيب هذه البعثة في الفترة من نهاية العشرينات وحتى بداية الثلاثينيات من القرن العشرين , وفي اطلال أور على مقبرة تحت الارض وباسقف مقوسة يخص بعض هذه القبور لملوك أور , وكانت قبور الملوك هذه كنوز حقيقية لماتحتويه من أثار قيمة دفنت مع الموتى كجزء من مراسيم طقوسية جنائزية , وهذا يدل على التقدم الرائع الذي بلغته الفنون التطبيقية في العصر السومري , كما وجدت في المقابر السومرية واحدة من أجمل الالات السومرية ألتي اخذت شهرة واسعة بين الأثار العراقية القديمة وهي القيثارة السومرية المزينة برأس ثور.
- الفرص الاستراتيجية في العوامل التنافسية (العولمة):
بعد التغيرات السريعة التي شهدها العالم وتحويل العالم الى قرية صغيرة بفضل العولمة , ونتيجة لذلك اصبحت الازمات الاقتصادية والسياسية لها تأثير واسع في كل العالم, وبالنظر لهذه التقلبات الاقتصادية والسياسية والامنية ولاسيما في المنطقة العربية , متمثلة بالثورات العربية , ظهرت تهديدات واضطرابات أمنية كبيرة لمواقع سياحية كانت تتصف بالسلام والامان في بعض الدول العربية , إذ مثلت هذه المواقع منظمات سياحية تنافس بقوة المنظمات السياحية الاخرى اقليميا وعالميا , وأدى انعدام الامن في هذه البلدان الى عزوف السواح من السفر اليها , لاسيما ان السواح الغربيين اصبحوا اهدافاً للجماعات الارهابية المتطرفة , وعلى سبيل المثال ما يحصل في مصر من عمليات ارهابية طالت السواح القادمين من الخارج لزيارة الاهرام والاثار المصرية , فقد أدى سوء الاوضاع وانعدام الامن الى خسارة مصر لنحو خمسة عشر مليون سائح اجنبي , إذ كانوا يشكلون ثقلا كبيرا في واردات مصر الثابتة والتي تعد دخلا قوميا يضاهي اكبر الصناعات في مصر . كذلك ما حصل في تونس من ظهور الجماعات المتطرفة بعد الثورة وتأثيرها في السياحة , وايضا بقية الدول مثل سوريا وليبيا وغيرها . كل هذه الاحداث جعلت من السائح العالمي يفكر في اختيار البديل المناسب , وهذا التفكير يعد طلباً كامناً ومن الممكن الدخول عليه وفق تخطيط مدروس لاستغلال المدينة . ويوفر فرصة استراتيجية تنافسية للدخول الى السوق العالمية وبقوة.
تحليل التحديات والتهديدات وسبل مواجهتها والتغلب عليها:
تمثل التحديات والتهديدات جبهة مقابلة ضد الفرص المتاحة للمنظمة , إذ انها تكون مظطرة في التعامل معها والتكيف معها , حيث انها تكون خارج سيطرتها. ولذلك ينبغي على المنظمات ان تتعامل مع البيئة وماينتج عنها بصورة جدية وتحليلية لتجنب اخطارها في المستقبل . ولوجود تحديات كثيرة تواجه استغلال المدينة الاثرية سواء كانت تكنولوجية او سياسية وغيرها , لابد من وضع الحلول الاستراتيجية لها . ومن بين التحديات التي تواجه المدينة التاريخية هي
- افتقار المحافظة لتسهيلات وخدمات السواح.
- افتقار المحافظة لوسائل النقل والمواصلات الحديثة والمتطورة من مطارات وطرق معبدة مؤدية الى المدينة التأريخية .
- غياب الوعي باهمية التراث لدى السكان .
- عدم وجود برامج للتنمية السياحية في المحافظة .
- وجود بعض العقبات السياسية والامنية والتي من الممكن التغلب عليها وتكييفها لصالح السياحة في مدينة اور .
معالجة التحديات
ولمعالجة هذه التحديات لابد من التفكير العلمي المبني على ايجاد الحلول عن طريق جلب الكفاءات العلمية المتخصصة في الاقتصاد والإدارة والسياحة , لوضع الخطط الاستراتيجية التي تهدف الى مواجهة تحديات المستقبل بصورة تنبؤية علمية والعمل على ازالتها أو التكيف معها .
وتبدأ العملية الاستراتيجية لاستغلال المدينة من التفكير الاستراتيجي في المستقبل ومن المعطيات التي تفرزها التغيرات في عوامل البيئة . إذ ان التفكير الاستراتيجي اساسه التوجه صوب المستقبل مستفيدا من وقائع الماضي ومعطيات الحاضر. ويعد التفكير الاستراتيجي نقطة البداية لوضع الاستراتيجية التي تحتوي على الخطط الاستراتيجية والاهداف المنشودة المناسبة لجعل مدينة أور موردا سياحيا عالميا ومنافسا في السوق العالمية لأكبر المواقع السياحية, ومواجهة الاسواق العالمية والدخول في المنافسة معها يتم من خلال وضع خطط استراتيجية تسويقية تتمثل في تحديد الاهداف التسويقية بعيدة المدى وانتهاج السبل وتخصيص الموارد الكفيلة بتحقيق الاهداف. ومن خلال تصفية وتفسير المعلومات الواردة يتم التعامل مع الاحداث من خلال رؤية مبنية على واقع ما تفرزه الموارد المتوفرة للمدينة التاريخية وما توفره المعطيات المستقبلية لاستهداف الشرائح السوقية , إذ تتجاوز الرؤية مجرد النظر الى ما وراء الاحداث لتشمل على الفهم والادراك .لذلك لابد من النظر الى السائح أو الزائر على انه جوهر العملية التخطيطية , حيث ان المنتفعين من الخدمات السياحية هم الذين يحددون انواع واتجاهات التخطيط السياحي المطلوب . ونظرا لتفرد المدينة بانها تحتوي على اول مكان للتوحيد وبيت النبي ابراهيم الذي يمثل مرجعا للديانات الابراهيمية , ووقوفها في اولويات الحاجات لمختلف الديانات الابراهيمية , فان ذلك يعد مؤشرا نحو تميزها وتفردها بما تمتلكه من موارد , مما يجعلها تحتل موقعا تنافسيا اقليميا وعالميا , إذ ان قدرة المنظمة على حماية ابداعها من التقليد يمثل مصدرا للتفوق التنافسي . كذلك يعمل التخطيط الاستراتيجي ولاسيما التخطيط السياحي الفعال القطاع السياحي من مواجهة التغيرات السلبية والاستفادة من التغيرات الايجابية وتوظيفها واستغلالها الاستغلال الامثل بغية الوصول الى فوائد , ومنافع السياحة المتعددة اقتصاديا والاجتماعية والثقافية والبيئية , ويعمل على تطوير خدمات البنية السياحية المحلية مثل المطارات , الطرق والصرف الصحي , والاتصالات. ومن تأثيرات نمو القطاع السياحي الايجابية , هو توسيع ونمو القطاعات المكملة ” الصناعات المحلية الرافدة للقطاع السياحي”.
مقترحات لاستغلال مدينة أور الأثرية
تمثل المقترحات التالية مقترحات استراتيجية نحو استغلال مدينة أور التأريخية استغلالاٌ علميا مخططاً ومنظماً بصورة استراتيجية , بهدف الوصول إلى رؤية متكاملة عن متطلبات استغلال الفرص ومواجهة التحديات , ويتم ذلك من خلال المقترحات التالية :
- وضع استراتيجية للتنمية السياحية في محافظة الناصرية ولاسيما في مدينة أور التأريخية
على الحكومة والدوائر التابعة لها متمثلة بوزارة السياحة ومنظماتها ومؤسساتها , وضع استراتيجية للتنمية السياحية في محافظة الناصرية ولاسيما في مدينة أور التأريخية , من خلال التشارور والتفاهم وطرح الافكار المبدعة مع والوزارات الساندة لقطاع السياحة , وكافة الاطراف صاحبة العلاقة, تتضمن خطة استراتيجية تحتوي على هيكلا مفصلا لاستغلال المدينة سياحياً , على أن تكون قصيرة الأجل لاستغلال الظروف المؤاتيةلأستغلال الموقع وعدم اهدار الوقت, تطرح فيها المشروعات الاساسية التي يجب تنفيذها على المدى القصير , بالاستناد إلى أهداف تنسجم مع واقع احياء تراث الموقع وما يتخصص به من مزايا سياحية على المستوى المحلي والعالمي . ومن شأن هذه التفاهمات والأراء المشتركة والتي تستند على تحليل استراتيجي علمي ومتخصص لبيئة مدينة أور من شأنه ان يكون ضمان لنجاح الاستراتيجية التي تهدف الى الارتقاء بالمدينة السياحية محليا وعالمياً.
- العمل على تنمية البنية التحتية وتعظيم الهوية السياحة لمحافظة الناصرية.
وذلك من خلال توسيع السياحة فيها وارساء معالم صناعة السياحة كصناعة راسخة ومستدامة , مع الاهتمام بالجوانب اثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية والتسويقية ووضعها بنظر الاهتمام .رغم ان محافظة الناصرية , والمدن التابعة لها ولاسيما مدينة اور تحتوي على مواقع جذب سياحي , إلا ان معظمها يتعرض الى التلاشي والاهمال بصورة تدريجية . مثلما يحدث في الاهوار , والصيد الجائر للطيور المهاجرة , وعدم وضع القوانين الصارمة تجاه تخريب البيئة . لذلك من واجب الحكومة ووزارة السياحة على وجه التحديد , وضع خطط واولويات للمشاريع التي تحافظ على البيئة السياحية ومواقع الجذب السياحي وتحسينها, وانشاء المتاحف التي تختص بالموقع السياحي الاثري , مثل انشاء متحف في مدينة أور يحتوي على كل اثار المدينة , ويعرفها للزوار بصورة متكاملة . كذلك انشاء فنادق ومرافق للاجتماعات والمهرجانات والمراكز التجارية . كذلك توفير نظام متكامل من الطرق المعبدة التي تصل المطارات في الناصرية ومدينة أور , إذ ان المطارات تعد العصب الرئيس الذي تعتمد عليه صناعة السياحة ويعد العامل الاول الذي يأخذ اهتمام السائح من التسهيلات السياحية.
- تنمية الموارد البشرية
إذ تعد مدينة الناصرية من المدن التي تتمتع بموارد بشرية كافية بحاجة للعمل , إلا انها لاتوجد لديها فرص مما اضطرها للهجرة نحو المحافظات الاخرى ولاسيما بغداد لغرض الحصول على فرص عمل . ولاستغلال هذه الايدي العاملة في صناعة السياحة لابد من ايجاد برامج متخصصة لتدريبها سياحياٌ , من خلال زرع الثقة وتحسين نظرتهم تجاه مايمتلكوه من ارث حضاري سياحي يسهم في صناعة مستقبلهم الوظيفي والمالي .
- ايجاد رؤية تسويقية تركز على الجانب المحلي والجانب الدولي.
حيث تفتقر المدينة التاريخية والمحافظة بشكل عام , الى التسويق السياحي . إذ تنعدم الرؤيا التسويقية للمحافظة والمدينة بشكل خاص . وهذا يتطلب بناء قاعدة بيانات معلوماتية تحتوي على كل معالم المدينة السياحية وطرحه بكل الوسائل ولاسيما عبر شبكة الانترنت . لغرض الترويج السياحي للموقع لكل دول العالم.
- توسيع كل الصناعات التراثية والتقليدية التي تتعلق بصناعة السياحة.
إذ تمتلك المحافظة تراثاُ بصناعة الاثاث والحرف اليدوية التقليدية والتي تنبع من التراث الحضاري للمحافظة, مثل صناعة الكراسي والارائك من القصب , كذلك صناعة القوارب التأريخية التي مازالت تستخدم بنفس الطريقة منذ الحضارة السومرية ولحد الان , كذلك صناعة الغزل اليدوي التقليدي وغيرها . لذلك ينبغي توسيع كل الصناعات التراثية والتقليدية التي تتعلق بصناعة السياحة , لتحقيق تنمية تنعكس اثارها اقتصاديا واجتماعيا على سكان المحافظة.
- انشاء مؤسسة للسياحة في مدينة أور
يتولى الاشراف على وضع الخطط السياحية بكل تفاصيلها ومشروعاتها للمحافظة ولاسيما مدينة اور , ومتابعة ورقابة وتقييم الهيئات والشركات السياحية , ووضع التفاصيل الزمنية للالتزام بها .
- الاعتماد على التحالفات الاستراتيجية.
إذ تبين عند دراسة واقع المحافظة ولاسيما واقع مدينة أور من الناحية السياحية والحاجة لمواكبة التطور الهائل في صناعة السياحة اقليميا وعالميا , تتضح الصعوبات التي تواجه عملية استغلالها والتي تحتاج لفترة من الزمن في سبيل الأرتقاء بها نحو مواكبة العالم . لذلك فان امام الجهات المعنية خيارات لاختزال الوقت في حالة تفاقم صعوبتها أو عدم توفر الادوات اللازمة لتطويرها , فلابد لها من الاعتماد على التحالفات الاستراتيجية , إذ تعد طريقة ناجحة نحو استقدام الابداع والتطوير والتكنولوجيا بصورة سريعة ومواكبة العالم الحديث بالاعتماد على خبرات واليات المنظمات المتحالفة والتي تكون ذات كفاءة وفاعلية في المجال السياحي .