طوفان الاقصى سير المعارك في جنوب لبنان
بقلم الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الركن نجم الدين عباد،،
في كل يوم ما لايقل عن اربعين بيان من الحزب .. وللعلم الاعلان عن تدمير دبابات او اليات او قتل وجرح جنود لايتم حساب الا ماكان بالمواجهة فقط اما الاستهداف للعمق التكتيكي خلف الخط الازرق الذي لايرى بالعين والخلف التعبوي بعمق 12 كيلوا وما فوق والعمق الاستراتيجي المساند للقوات العاملة في الخط الامامي فلا يتم حسابها، وهي فعلا كبيرة كونها مجمعة في اراضي غير معدة هندسيا مسبقا كون التخطيط لبقائها فترة قصيرة ثم تقوم بتطوير نجاحات الهجوم التي حققتها قوات المجهود الرئيسي او الثانوي في الحد الامامي او عبارة عن تجمعات لوجستية للفرق المنتشرة في الحد الامامي ..
لكن جيش الكيان لم يحقق اي نجاح يذكر سوى توغل بسيط في بعض الاراضي الميتة وعند ظهوره يتم استهدافه بالمدفعية والصواريخ الموجهة المضادة للدروع والافراد والاسلحة المتوسطة والخفيفه وتقوم مجاميع من القوات الخاصة للحزب بهجوم مضاد يتناسب مع حجم الثغرة وعندها يتوقف العدوا او يعود إلى الخط الدفاعي، لذا يتم توصيف المعركة للطرفين بأنها معركة دفاعية كل طرف يستخدم اسلحته ذات المدايات البعيدة والمتوسطة لضرب الطرف الاخر في الامام والخلف مع مناوشات بسيطة على الحد الامامي وهذا يدل على عدم قدرة جيش الكيان على هجوم ناجح وسريع بأقل تكلفة ..
لاقلق ابدا من استمرار الحرب بهذه الوضعية كون الانساق الثانية للكيان كلها من الاليات ومدرعات كبيرة الحجم مما يجعلها اكثر عرضة للضرب
المهم ان يدير الحزب دفاع ثابت ومحصن في الطيبة وفي كل المواقع الفاصلة بين اصبع الجليل ونهر الليطاني وكذا في مرتفع مارون الرأس وعيتا الشعب كونهما هيئات استراتيجية يسيطران بالنار والنضر على مادونهما ويحافظ على الهيئات الحاكمة في غرب جنوب لبنان عند الناقورة حتى يحرم الكيان من تطوير الهجوم من الساحل الذي يعتبر مؤمن جهة البحر بقوته البحرية …
بقية المواقع ذات الاهمية التكتيكية يمكن الدفاع عنها بقوات صغيرة مع وجود قوات خاصة ووسائل مضاده للدروع في خلفها تكون جاهزة لصد اي فتح ثغرة من قبل جيش الكيان، وتكون تلك الارض مرصودة من المدفعية جاهزة لتدمير اي توغل معادي وتكثف بها الاعمال الهندسية التي تعيق اي تقدم للعدو..