شؤون اقليميةمقالات

لقد إنقلبَ السحر على الساحر،

كَتَبَ إسماعيل النجار

نتنياهو وكيانه في ورطه الآن بعدما إستفاقَ رجال نصرالله الأسود من وقعَة إغتيال القادة،
إستُشهِدَ قائد المسيرة واستلمَ الراية رجالٌ تَرَبَّو على يديه ونَموا على فِكرِهِ وعنفوانه ومَن استلموا الراية منه تابعوا المسيرة،
نحوَ فلسطين التي لا زالت البوصلة والهدف والغاية، رجال الله في الميدان لم يبرحوه، وصدورهم المليئَة بالثقة والنصر والإيمان بالله وعدالة قضيتهم وأحقيتها شحذوا الهِمَم وبشرونا أن النصر آتٍ لآ محآلَة وهوَ صبرُ ساعه،
نحن أمة لا تموت بموت قائدها رايتنا لا تلامس الأرض ولا تنكسر ساريتها التي تحملها سواعد المجاهدين الأبطال،
قصفوا دمروا أغتالوا أجرموا هَجَّروا أهلنا ولم يبقى شيء من وسائل الضغط إلَّا وفعلوه لكنهم أفلسوا وفشلوا وأنهاروا وأصبحوا كَمَن يحوم الطير فوق رأسِهِ يتلفتون مَيمَنَةً ومَيسَرَة،
أمسكَ حزب الله بالأرض وتشبثَ رجاله بالثبات عليها ودحروا جنود العدو عنها مَرَّةً تِلوَ مَرَّة، إحدىَ عشرة يوم والعدو يحاول تسجيل النقاط ويستميت ليسجل أي إنتصارٍ ولو صغير على المقاومة، كل ما استطاعوا القيام بهِ هو رفع العلم الصهيوني على أطراف حديقة مارون الراس بعدما تسللوا من خلف مراكز قوات اليونيفيل لإقناع جمهورهم بأنهم حققوا إنجاز فلم يطُل الأمر حتى دحرهم رجال الرضوان إلى خلف الحدود على مسافة ثلاث مايَة متر مخلفين ورائهم دماءً وعتاد،
إحدى عشرة يوم من المحاولات الصهيونية للتقدُم تحت جحيم القصف بالطائرات والدبابات فلم يُفلِحوا ولم يتمكنوا وبقيت الأرض التي أوصانا الإمام الصدر بالحفاظ عليها لا زالت حرة طاهرة تحتضن الأبطال،
عَجِز نتنياهو وفقدَ الأمل والبصر وأمر طائراته أن تنتقم من المدنيين فكانت مجزرة بلدة الخضر البقاعية نتيجة لهزائمه،
الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ظهر على شاشات التلفزَة بكلمة إلى جمهور المقاومة والعالم ليؤكد مجدداً أن حزب الله بخير ومقاومته بخير وعتاده بخير وسلاحه بخير وللتأكيد على صدق وصوابية ما صَرَّحَ به سماحته دَكَّت المقاومة الإسلامية مدينة حيفا الصهيونية وتل أبيب بوابلٍ من الصواريخ،
واشنطن يئِسَت والعالم يقف مذهولاً أمام جبروت المقاومة وصمودها، والمراهنين على تل أبيب يرتحفون والمُرَجفين إختبئوا خلف الشاشات، ثِمَّة البعض من العملاء والثرثارين يبثون أخباراً كاذبة وشائعاتٍ من خلف الشاشات لإحباط عزيمة شعبنا الصامد الذي يرقُبُها لمتابعة أخبار الجبهات،
نحن نطمئنكم أنَّ لا شرق أوسط جديد بوحهٍ أميركي ولا تنفيذ للقرارين 1701 و 1959 لأنهم أصبحوا خلف ظهورنا في خبر كان،
الميدان اليوم هو الذي يرسمُ خريطة لبنان والمنطقة والبساط يُسحَب رويداً رويداً من تحت أقدام الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، والتهديدات التي تطلقها واشنطن بين الفَينَة والأخرىَ ليست سوَى جُرعات دعمٍ للكيان لكي لا ينهار،
المستوطنون الذين يعيشون لياليهم ونهاراتهم تحت رحمة صواريخ المقاومة التي تدك مُدُنهم وتقض مضاجعهم حتى أنهم أصبحوا في حيفا وطبريا مزعورين كالعصف المأكول،
المقاومة الإسلامية أكدت في بيانٍ لها أنها بخير وهي جاهزة بكل قوامها للتصدي للعدو ووحداتها الصاروخية مستعدة وقادرة أن تدُك أي نقطة صهيونية على إمتداد الكيان، لذلك واشنطن تحاول تهدئة رَوع ألصهاينة وإقناعهم بأنهم لا زالوا يستطيعون الصمود والمحاولة،
من هذا المنطلق تزيد إسرائيل من تحشداتها العسكرية واستقدام المزيد من العديد والدبابات علها تستطيع أو تتمكن من تسجيل أي إختراق ولكن دون جدوَىَ،
اليوم أصبحت العين على المدن الجنوبيه الساحليه لربما سيحاول العدو القيام بعملياتِ إنزالٍ ولكن إن فعلوها سيرون بأم العين أبنائنا في مواجهتهم في أي نقطة وفي أي مكان،
إن جنون القصف الصهيوني على بلداتنا وقرانا وتركيزه على المباني السكنية للبيئة الحاضنة ما هو إلا رد فعل نتنياهو عما لحق به من ألم كبير في الميدان،
المسألة تحتاج بنظر الصهاينة والأميركيين محاولة أخرى وضغط أكبر فإن فشلوا وحتماً كذلك سنذهب حينها إلى وقفٍ لإطلاق النار بشروط المقاومة يُبنى على أساس قرارٍ أممي جديد وليسَ على ألقرارات السابقة التي دفناها مع محاولات نتنياهو التدميرية،
أيها الإخوة إن مَن يمسك بالأرض يمتلك القرار ومَن يصمد لن يصرُخ ونحن لن نصرُخ أبداً، لقد إنقلبت الصورة وأنقلب السحر على الساحر فزمام المبادرة لا زالَ بيدَي أبناؤكم من المقاومة الإسلامية وهي أصبحت لعبة عَض أصابع ولن يطول الأمر حتى يصرخ العدو ويعلن الإنصياع،
جبهات الإسناد بخير وهي قوية وقادرة والجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها الكثير الكثير لتقدمه فلا تحزنوا ولا تَهِنوا فإن الله مع الصابرين إذا صبروا وقالوا إن لله وإن إليه راجعون،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
9/10/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى