شؤون اقليميةمقالات

الضرورات تبيح المحذورات ! القنبلة النووية الايرانية أنموذجاً !!

باقر الجبوري

وعلى فرض صحة الخبر عن نجاح اختبار القنبلة النووية الايرانية وبأفتراض ان تكريم للجنرال حاجي زادة قائد الجيوفضائية في ( الحر..س الثو..ري ) مرتبط بالخبر الاول !!
فالقضية اذن رسالة ايرانية وبلا تشفير عن تهديد علني لاسرائيل في حال غامرت مدوفعة من امريكا لضرب المشروع النووي الايراني وبمعنى ان التصعيد بضرب النووي الايراني سيقابل بضرب النووي الاسرائيلي او بضربة نووية ايرانية في العمق الاسرائيلي !!
مع أننا نرى ان اسرائيل لن تستطيه ان تتجاوز هذا الخط بسبب تأثيرات الضربة الكارثية ليس على ايران فقط وانما على المنطقة بشكل عام بسبب الاشعاعات التي قد تتسرب من المفاعل وتمتدد الى الدول المجاورة !!
فهل ستقبل دول المنطقة بهذا التهديد وهل ستقبل امريكا بهذا المنطق الذي سيعرض قواعدها العسكرية في المنطقة ويعرض استثماراتهم النفطية في المنطقة الى هذا الخطر الحقيقي !!
لانعتقد بذلك فاسرائيل أجبن حتى من العنكبوت !!
وهنا قد يحاول البعض خلط الاوراق فيتحجج على الجمهورية الاسلامية وقيادتها من ان ذلك قد يعد ذلك مخالفة لفتوى الامام الخميني رض !!
وهنا نقول … مع اننا لسنا من الفقهاء !
نعم في ذلك مخالفة !!
ولكن وقبل ان نتعجل بالحكم فلنعترف أننا قد نكون ملزمين في بعض الاحيان بتطبيق قواعد فقهية تجيز لنا مخالفة التشريع الاولي إذا كان ( حلالا أو حراما ) اذا ماتعلق الامر بحفظ النفس المحترمة وكلامنا هنا عن مخالفة تشريعات انزلها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم !!!
ومثال ذلك ( فالضرورة ) التي كانت نتيجتها الحكم على أكل لحم الخنزير ( على قدر الحاجة ) من الحرمة بالحكم الاولي الى الحكم بالحلية بالحكم الثانوي اذا توقف على ذلك حياة انسان انقطت به السبل وسط الصحراء بل قد يقع بالاثم في حالة الترك وتعريض النفس لخطر الموت جوعا !!!
والاكيد أنها هي نفسها ( الضرورة ) التي قد تحول العقيدة النووية التي حرم الامام الخميني رض امتلاكها في زمانه وتحولها من حكم التحريم الى الحلية اذا توقف على امتلاكها حفظ بيضة الاسلام وحفظ بلاد المسلمين والمجتمع الاسلامي وقد يكون الترك فيها بابا للوقوع بالاثم !!
والكلام هنا عن تشريعات قرآنية اجاز لنا الشرع مخالفتها عند الضرورة وليست أقوال علماء أو مراجع مهما كان مقامهم !!
وعليه فلاتتعجبوا اذا ما سمعتم في القريب العاجل ان ايران قد امتلكت السلاح النووي وانها اصبحت تهدد به اسرائيل وامريكا في العلن دون خوف او وجل !!
نعم فتلك هي الدولة الممهدة في اخر الزمان !!
قيل عنهم …. يطلبون الحق فلا يعطونه
ثم يعطونه فلايقبلون به !!
ولكل مقام … مقال !
تحياتي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى