واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان من الجَو والبَر والأغبياء والمنافقين يشاركون العملاء حملتهم على المقاومة من الداخل اللبناني وخارجه،
كَتَبَ إسماعيل النجار
واشنطن أخذتها النشوة وأصبحت تتوَسَمُ خيراً في نتنياهو الذي منحته ضوءً أخضر مفتوحاً لإفتعال ما يحلو له في لبنان على غرار ما اقترفت يداه في قطاع غزة،
على ما يبدو أن رئيس وزراء الكيان تألم كثيراً من ضربات المقاومة جنوباً وبكل تأكيد أن حجم الخسائر الكبيرة التي مُنِيَت بها قوَّاته لَم يَعُد يُحتَمَل فخرجَ عن طوره وبدأَ بتهديد المستشفيات وقصفها ووصل الأمر إلى حد قتل عناصر فِرَق الإنقاذ ورجال الدفاع المدني وقصفهم،
الغارات لم تهدأ ساعه واحدة في الضاحية والبقاع والجنوب والتهديدات عبر الإتصالات وإرسال الرسائل النصية متواصلَين في كل مكان،
إسرائيل تريد من كل ذلك إجبار المقاومة على الركوع والإستسلام وإعادة عقارب الساعه أربعة عقود إلى الوراء، لذلك بدأت التحركات الدبلوماسية باتجاه لبنان بهدف إخضاعه لرغبات الغرب وانتخاب رئيس للجمهورية موالي لواشنطن، كخطوة أولى في سلسلة خطوات تهدف الى تطويع لبنان تحت ضغط الطائرات وإنهاء حالة المقاومة فيه، ليُمَهَد الطريق أمام إسرائيل استكمال شق الطريق بإتجاه سوريا والأردن والعراق،
بالإضافه الجهود الأميركية السياسية الخبيثه والجهد العسكري الصهيوني هناك هجمة إعلامية وفبركات ضخمة جداً تشارك فيها وسائل إعلامٍ لبنانية وعربية وغربية ومجموعات تنقسم بين خلايا منظمة وغبية تعيش على الأوهام ضمن وسائل التواصل الإجتماعي، فريق منهم إعلامي يفبرك فيديوهات من أيام حرب ٢٠٠٦ ويبثها على انها صور لجيش إسرائيل يحتل قُرىً على الشريط مضامينها حصلت في الجنوب اللبناني لتخفيض معنويات بيئة المقاومة،
وذباب ألكتروني يفبرك أخباراً كاذبة تتناقلها الناس تحط أيضاً من معنويات الشعب اللبناني، وشق آخر يقوم به واهمون جَهَلَة ببث انتصارات للمقاومة حصلت عام ٢٠٠٦ على أنها اليوم،
بكل الأحوال مَن يبث الوهم والكذب هو عميل يريد إحباط عزيمة المجتمع وافقاد بيانات المقاومة مصداقيتها،
ما الذي سيحصل قادم الأيان هذا ما يهمنا أن نعرفه ونتعرف عليه،
بدايةً المقاومة تقوم بعملها على خطوط النار على أكمل وجه بإنضباط ومسؤولية وبمعنويات عاليه جداً،
ثانياً.. ظروف الميدان تفرض عليها تكتيكات عسكرية مرة تتقدم فيها ومرة تتراجع الى الخلف قليلاً لإستدراج العدو ومرة أخرى تهاجم في العمق، لذلك علينا أن نكون واثقين بأبنائنا ويجب علينا أن لا نكون محبطين لسماع أخبارٍ غير موثوقة من هنا ومن هناك،
المعركة تدور جنوباً في أربع نقاط مركزية والقتال محتدم فيها والإعلام الحربي للمقاومة لا يريد بث فيديوهات عن سير المعارك من أجل عدم إنكشاف وجوه أبطالنا وعدم إنكشاف أماكن تموضعهم أو أساليب قتالهم ومعداتهم وسيأتي اليوم الذي سيخرج فيه كل شيء للإعلام،
جَنَّ جنون نتنياهو نتيجة ضربات المقاومة وانزال الخسائر في قوات العدو واطلق العنان لطائراته لكي تقصف المدنيين،
من هنا نَوَد التأكيد أن المقاومة تقاتل نيابةً عن المحوَر وهي تواجه نيران “حلف الناتو” بكامله ومشروعها الدفاع عن لبنان وحماية أرضه وشعبه،
لذلك على الواهمين والمتعطشين لاستسلامها نقول أن المقاومة قوية ومتفوقة في معركة البر والعدو مهزوم وخائف والنصر حليفها،
يا شعب المقاومة الحبيب الحسين استشهد ومعه العباس. كثير من الأخيار فلم تُحبط عزيمتنا ولم نستسلم والمقاومة لا تموت لموت قائد بل تسير على دربه وتنفذ كل آماله ووصاياه،
هيهات منا الذلة،
إسرائيل سقطت،،
بيروت في،
6/10/2024