نتنياهو يجازف بوجود إسرائيل؟ ،
أم حزب الله يجازف بمصير لبنان؟،
نبدأ من داخل الكيان الصهيوني الذي إرتفعت فيه صيحات الغضب ضد رئيس الوزراء المجرم وتحدثَ الكثير من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين والكُتَّاب والمثقفين والمراقبين بأن نتنياهو يجازفُ بمصير كيانه كما جازف بحياة أسراه لدى حركة حماس،
المستوطنين أيضاً يتهمونه بتدمير إسرائيل وتعريض مصيرها للخطر نتيجة إصراره على الإستمرار في الحرب وعدم قبول إبرام صفقه وقبول وقف إطلاق نار مع المقاومة الفلسطينية البطلة،
لأن ذلك بعُرف نتنياهو يعني إبقاء حماس في السلطة في غزة وإزاحته وجَرَّهُ إلى قوس المحكمة ليلقى مصير سلفِهِ رئيس الوزراء السابق إيهودا أولمَرت،
أيضاً يعترف أغلبية الصهاينة الذين يعيشون على تراب فلسطين أن لا جذور لهم في تلك الأرض وأن دوافع الرحيل عنها كثيرة لأهمية المصير الذي سيلقونه لو دخلت جحافل مئات ألآف المقاتلين إلى إليها لتحريرها،
سنة واحدة فقط ولم تنتهي الحرب بعد كانت كافية لتشريد بعضهم وموت البعض الآخر وعيش البقية تحت رحمة الصواريخ وتحت زعيق صفارات الإنذار التي تدوي بشكلٍ مستمرٍ ودائم،
إذا أمام إصرار الفلسطينيين على تحرير أرضهم وإصرار شرفاء الأمة على دعمهم ومساندتهم فإن أمل البقاء للصهاينة على تلك الأرض أصبح من سابع المستحيلات،
ومع ذلك لا زال نتنياهو يُكابر ويُجازف محاولاً توريط الغرب في حربٍ إقليمية أو عالمية،
أما بالنسبة للبنان فإن أبواقاً صهيونية وأصوات نشاز تخرج بين كل فترة وثانية لتهاجم المقاومة وتتهمها بالمخاطرة في البلاد وأخذها إلى مكانٍ مجهول،
بينما حِكمَة َقيادة المقاومة الإسلامية بإدارة الدفتين العسكرية والسياسية فريدة من نوعها وتفكر كثيراً بكُل مُعطَىَ جديد ولا شيء يفاجئها، وهي بحالة الدفاع عن النفس تقاتلُ على أرضها ضمن إطار حق الدفاع المشروع،
إسرائيل هذه لولا قوة المقاومة لما خرجت من بيروت ولولا قوة المقاومة لما جاء المبعوثين والرُسُل متوسلين وقف الحرب في الشمال الفلسطيني ولولا هذه المقاومة لكانت داعش تحكم بيروت اليوم ولولا قوة المقاومة لكان لبنان متصهين أكثر من الإمارات المتحدة،
إذاً المقاومة صنعت عز للبنان وأصبح مقصد كل قادة العالم ورسلهم بعدما كانَ مرتعاً للذين يقصدون بنات الهوا،
لبنان أصبح يؤلم إسرائيل بعدما كان يتألم منها، ولولا هذه المقاومة لقام جعجع وبشير الجميل بضمهِ الى الإتحاد الأوروبي وانتهى الوطن،
إسرائيل سقطت،،
بيروت في،،
17/9/2024