إعلان الولايات المتحدة الامريكية بالشروع لقبول وجبة جديدة من الشباب المغرر بهم ضمن (مشروع آيلب) المشبوه والمحرك الرئيسي لأثارة العنف وقطع الطرق بحجة التظاهر للمطالبة بالحقوق والخدمات العامة وتحسين المستوى المعاشي ، وتارة أخرى المطالبة بالحريات الشخصية ، وهي بالأساس تستهدف شعوب وحكومات الدول الرافضة للهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط .
وآيلب ، هو إستمرار لمؤامرات على عدة فصول للتلويح بـه (كحصان طراودة) بعد حشوه بالفتن والإضطرابات الداخلية ضد الحكومات الوطنية ، كما فعلت مع رئيس الحكومة العراقية الأسبق (عادل عبد المهدي) وحاليا يقومون بالتهديد به برسائل مبطنة لرئيس الوزراء العراقي الجديد (محمد شياع السوداني) بتأجيج أتباع السفارة الامريكية بتثوير الشارع بخريجي (آيلب).
وبعد قطف ثمار تجاربهم في العراق قام المركز الاقليمي بالشرق الاوسط الذي يقع في أربيل ، ويدار من خلال غرفة عمليات مشتركة لقوى الإستكبار العالمي ومعهم أتباعهم من الأنظمة الخليجية العميلة، بتجنيد الشباب شذاذ الأفق من الأقليات في الجمهورية الإسلامية ، لكنهم صدموا بوعي الشعب وصلابة القيادة الإيرانية وباتوا يلعقون جراح فشلهم الذريع رغم الدعم السياسي الواسع والضخ المالي الكبير .
والمشروع المذكور مخطط إستعماري يندرج ضمن (الحرب الناعمة) ، التي تستهدف البنية الثقافية والتركيبة الاجتماعية ، وتحطيم العادات والتقاليد والقيم في المجتمعات من خلال توريط الكثير الفئات العمرية خصوصا الأعمار من (15 الى 17 سنة) والتركيز على طلبة الثانوية والجامعات أضافة الى الكوادر التدريسية كعناصر جذب ، حيث يتم إرسالهم على شكل دفعات متتالية ، منذ عام 2007 وما تلاه عبر مراحل لادخالهم في دورات مكثفة لمدة (أربعون يوما) في دورات تمهيدية في أربيل ثم الأساسية في الولايات المتحدة الامريكية للعراقيين ومواطني الدول المجاورة ، ويتم إختيارهم من المناطق الفقيرة بمختلف الطوائف والقوميات ومن الأقليات ، ليكونوا نواة السلاح الامريكي الجديد ضمن برنامج (صناعة التدمير الممنهج) ، وبعد إجتيازهم لعدة إختبارات ، يتم فرزهم حسب قدراتهم العقلية والجسدية الى مجاميع متخصصة.. فمنهم عناصر ميدانية فاعلة تأخذ على عاتقها عمليات القتل والتخريب ، ومنهم مدونين ضمن ما يسمى بالجيش الالكتروني للسفارة الامريكية ، ويخضع البرنامج كغيره لإشراف الـ ((CIA ويتم مقابلة المتقدمين من قبل ضباط متخصصين وعبر مقابلات عديدة .
وهنا لابد من الوقوف عند تجربة شاب من أسرة مُحافظة من جنوب العراق كان ضمن الذين تقدّموا للإنضمام للمشروع عام 2016 حيث قام بتدوين الإستمارة عِبر موقع السفارة على الإنترنت، وأنجز المُقابلات الخاصة بالبرنامج ، لكن وبالرغم من كونه أفضل المُتحدّثين بالإنجليزيّة (خريج كليّة التربية قسم اللغة الإنجليزيّة) لم يتم قبوله ، بعدها إكتشف الشاب أنَّ هناك شخصيات في المؤسسات الحكومية ومن مختلف المجالات (أساتذة جامعات ، حقوقيين، أطباء، صحفيين، مُهندسين، تربويين، وحتى رجال دين) يرتبطون بهذا المشروع ويُقدّمون تقريراً مُفصلاً عن كل شخص يُقدّم طلباً بالانضمام للبرنامج، بعبارة أخرى الجواسيس هم مَن يُقدّمون التقرير وعلى ضوءه يتم قبول الشخص أو رفضه .
وقد أخبرني الشاب عن تجربة أخرى خاضها صديقه الذي إلتحق بالبرنامج، وذهب إلى الولايات المُتحدة .. في بداية الأمر عند الوصول الى الأراضي الامريكية وعند المباشرة بالدورة يأخذون الشاب أو الشابّة ليسكن مع عائلة أمريكيّة مختارة بعناية، يقضي معهم فترة (أربعة أسابيع)، فيُقدمون له الخمر على طاولة الطعام ولا يُمانعون من إقامة علاقة غير شرعية مع محارمهم ..!!
بعضهم عاد وهو مُعتاد على الرذيلة والمواد المُخدّرة لأن العائلة الأمريكيّة كانت تُقدّمها لهم بكل أريحية، وهذا الأمر ليس فقط مع الشباب بل مع البنات أيضاً، خلال هذه الفترة يصورونهم في وضعيات مُخلّة بالآداب، وبعد أنتهاء فترة الأعداد (التوريط)، يعرضون عليهم هذه الأفلام، وبما أنّهم قادمين من مُجتمعات محافظة ونشر مثل هذه الفضائح قد تؤدي إلى نبذهم في المُجتمع على الأقل إن لم يتم تصفيتهم من قبل ذويهم ، خصوصاً بالنسبة للبنات بدواعي حفظ الشرف.
وهنا يجد الفرد نفسه أمام خيارين أحلاهما مُر، أما أن يُنفذ ما يُطلب منه ويكون أداة طيعة بيد السفارة الأمريكيّة، أو يُشهرون به ..!!
طبعاً ليس كل المجموعة سيكونون قيادات مدنيّة شابّة، إنما هُم يختارون من المجموعة مَن أظهر طواعية وتفاعلاً مع المشروع ومارس الفسوق برحابة صدر ورغبة دون أي تحفظ ، وهؤلاء سيكونون أعضاء إرتباط فيما بين باقي أفراد الدورة والسفارة ، وهم يعملون على مراقبة باقي أفراد الدورة ومدى تفاعلهم وتطبيقهم للأوامر الصادرة لهم..!!.
هؤلاء هم أتباع السفارة ، ولقطاء الخسة والعمالة ودورهم المفضوح في إثارة العنف ونشر الرذيلة للنيل من التركيبة الاجتماعية وتصـدير (فوضاهم إلا خلاقة ) بأطر مزخرفة بألوان براقة بمضمون تخريبي .