Uncategorized

نتنياهو إستغَل طوفان الأقصى لإبادة سكان غزة وجرف مخيمات الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن،

كَتَبَ إسماعيل النجار

على ماذا يستند رئيس وزراء الكيان لتنفيذ مُخَطَّطَهُ؟

بدايةً الدعم الأميركي شَكَّلَ العمود الفِقَري  لصمود إسرائيل ولَعِبَ دوراً كبيراً في مساعدتها للبقاء على قَيد الحياة،
وهذا الدعم جاءَ نتيجة تضخيم الإعلام الصهيوعربي لنتائج عملية طوفان الأقصى برُمَّتِها وتصوير المستوطنين بأنهم كانوا عبارة عن ذبائح تحت سكاكين الجزارين،
الميديا المدعومة غربياً وعربياً والمنحازة إلى الكيان الصهيوني سيطَرَت بشكلٍ تام على المشهد العسكري فتم تصوير إسرائيل بأنها بدأت تتهاوَىَ وأن الفلسطينيين شكلوا خرقاً خطيراً هدَّدَ أصل وجودها،
فنُشِرَت الأباطيل وحُشِدَت الأساطيل وسُيِّرَت قوافل المساعدات الغذائية الإماراتية بَرَّاً عبر السعودية إلى تل أبيب ومنها إلى كل المُدُن والمستوطنات.
ثانياً : يستند نتنياهو على الموقف العربي المتخاذل علناً ومخرجاتهُ التي تتوافق مع مخطط نتنياهو الخطير.
ثالثاً : شَكَّلَ الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني رافعه وطنيه وعربية للمجرم نتنياهو إستندَ عليها بحجة أن حماس والجهاد حركات فلسطينية إرهابية منبوذة من السلطة الشرعية في رامَ الله بدليل وقوفها إلى جانب إسرائيل في القضاء على المقاومة في قطاع غَزَّة،
رابعاً : شَكَّلَ الصمت الإسلامي والعربي على كل المجازر التي إرتكبها الجيش الصهيوني في القطاع وكإن تلك الدماء هيَ مياه وليست دماء، شَكَّل هذا الأمر صمام أمان للقيادة الصهيونية وأعطاها دفعاً كبيراً لإرتكاب المزيد من المجازر،
خامساً : إنقطاع التواصل الحقيقي بين القاعدة والقيادة الفلسطينية المجاهدة داخل القطاع شَكَّلَ حال من الضياع للمدنيين التائهين تحت النيران والدمار الشامل وتدمير البُنيَة التحتية وهَول المجازر،
إذاً نتنياهو لم يجد مَن يردعه عن ما يقوم به، لا بل بالعكس تشجع أكثر عندما إنهالت عليه عروض عربية كثيرة تطلب مشاركة دُوَلِهِم لسلاح الجو الصهيوني في عمليات القصف والقتل والتهجير لسكان غزة ومن هؤلاء الإمارات والمغرب.
كل هذا شجعَ النتن ياهو لكي يتمرد ويحاول فرض شروطه على طاولة المفاوضات في الدوحة وكانوا كلما إقتربوا من توقيع مسوَدَّة إتفاق يؤدي لوقف النزف والإقتتال فبدأَ بانفيذ خِطَطِهِ في مخيمات نابلس وطوالكرم وجنين وغيرهم،
المقاومة الإسلامية اللبنانية بدورها تُدرك مخططات حكومة نتنياهو وبدأت تضغط بمقدارٍ كافي لأجل إفشال ما تصبو إليه من توسيع دائرة القتل والتهجير،
إذاً الضفة كاملةً في خطر شديد وحلم إسرائيل الكُبرى من الفرات إلى النيل بدأ العمل على تحقيقه في ظل تواطئ خليحي مصري أردني مغربي،
مِحوَر المقاومة يقوم بدورهِ على أكمل وجه وحظوظ الحرب الإقليمية بدأت تتوفر بشكل كبير.
فما علينا إلَّا أن نُبقي أعيننا مفتوحة دائماً على العدو وخصوصاً أن المعركة ستبقى مستمرة لأشهر قادمة ودائرتها ستتوسع،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
31/8/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى