شؤون اقليميةمقالات

ما قبل ”الضغط على الزناد“ الرد اليمني القادم الضوابط والأبعاد وثني الخصم .!!

غيث العبيدي ..!!

التزمت اليمن منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى، بأطارها العربي المقاوم، وقيمها الاخلاقية، وعقائدها الإسلامية، وثوابتها الدينية والقومية والوطنية، وشكلت جبهة مساندة لفسلطين المحتلة طولا بعرض، فوضعت الكيان المحتل في محنة كبرى، وأوضاع صعبة، وخوف وقلق مستمر، وغيرت التوازن الأمني في المنطقة وفق استراتيجيات متنوعة تهدف لنقل مركز القوة والسيطرة من ”تل أبيب للبحر الأحمر“ وحصلت على شكل معين للمعركة ”عنيف غير مقيد“ فعملت على مراكمة قوتها البحرية والصاروخية وطيرانها المسير، فكانت عملياتها العسكرية النوعية ”المنفردة والمشتركة“ مع المقاومة العراقية تمثل ثلاثة أبعاد مهمة..

▪️ بعد عسكري مفاجئ وغير متوقع، وبموجبات محددة ومستويات تهديدية تصاعدية ضاغطة، وبمديات بعيدة المدى وبتخطيط أستراتيجي أربك الأعداء وسر الاصدقاء.
▪️ بعد سياسي مؤثر على العواقب السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية.
▪️ بعد اقتصادي بحصار بحري، وقبضة خانقة على إسرائيل، والتى تعمتد بشكل مباشر على الممرات المائية في أغلب وارداتها التجارية.

وعليه فأن الرد اليمني القادم بعد الغارات الاسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني، سيكون وفق سياقات معينة، وتخطيطات دقيقة، وبأسلوب احترافي، سيحدد نوع القوة في”مرحلتها الخامسة“ وحجمها وكيفيتها وظروفها وزمنها وأهدافها وأبعادها وتأثيراتها، لانه رد مبرر وضروري وحتمي، ولن يكون بمقدور وسائل الدفاع الإسرائيلية الدفاع عن الجميع ”شعب ومؤسسات“ بوقت واحد.

اليمن بخير وسيبقى بخير، قبل وبعد الهجمات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، ولن يفت مثل هكذا عدوان في عضد الشعب اليمني الجبار، وقياداته الحكيمة، المستلهمة قوتها من إيمانها وصبرها، والعارفة بجميع افرازات الحوادث، والمستخلصة للعواقب، بالفهم والذكاء والتحليل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى