شؤون اقليميةمقالات

المقاومَة الإسلامية في لبنان ثَبَّتَت إنتصارها وثَبَّتَت هزيمة إسرائيل،

كَتَبَ إسماعيل النجار

“ب” بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ،،

ولم يبقى سوى أسابيع قبل أن تُعلن فلسطين عُلُوِّها ورفعتها على المحتَل الصهيوني،
هُوَ منطق القوَّة الذي تفهمه إسرائيل وتمارسه قهراً على الجبناء والقِوَىَ الأضعف منها، إرتَد عليها سلباً وأسقتها المقاومة الفلسطينية وحزب الله من نفس الكأس المُرَّة ألتي جَرَّعَتهُ للعرب والمسلمين طيلة 75 سنة وتحديداً الشعبين اللبناني والفلسطيني،
إسرائيل سقطت أخلاقياً بعُرف كل دُوَل العالم وكافة الشعوب، وسقطت إنسانياً وسقطت عسكرياً،
السقوط الأوَّل كان بسبب ممارساتها الإجرامية وارتكابها المذابح ضد النساء والشيوخ والأطفال،
والسقوط الثاني كانَ بسبب الحصار والتجويع،
أما السقوط الثالث كان نتيجة إجرامها ألَّلآ متناهي وتماديها الغير مسبوق، فازداد تصميم المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين على رد الصاع صاعين والقتال حتى ينقطع النفس،
تورطَت تل أبيب وأنكشف الطلاء الغربي الذهبي اللامع عنها وعن مجتمعها وبآن الإهتراء في الكيان وحكومته ومؤسساته، وبآن ضعف جيشه وهشاشته أمام أي حرب طويلة وأمام صمود المقاومين بوجههم،
إن هذا الجيش الذي لطالما تغنَّت بقوته الولايات المتحدة الأميركية والغرب لم ينتصر يوماً حتى على إرادة المدنيين الفلسطينيين الذين بقيوا ثابتين صامدين رغم القصف والدمار والحصار والتجويع وتخلي العرب والمسلمين والعالم عنهم بإستثناء جمهورية إيران الإسلامية وقِوَىَ محوَر المقاومَة الثابتين،
غَزَّة قَلَبَت الموازين وقلبَت الرأي العام العالمي وبدَّلَت أنظمة، وخربطت مخططات الولايات المتحدة الأميركية، وقضَت على التطبيع،
أما رجال اللَّه في لبنان،،
فتفتوا حصون العدو وحطموا معنويات ضباطهِ وجنودهِ ولم يبقى لجيش هذا المحتل خط دفاع أمامي للدفاع عنه،
فَ بقوَّة المقاومة وبسالتها وخبرتها وشجاعتها تم فقئ عيون الصهاينة من رأس الناقورة حتى الجولان السوري المحتل، ودُمِّرَت الحصون وأصبَح جنودهم بلا غطاء ولا تحصينات قي الخطوط الأمامية الأمر الذي يتيح الفرصة لو أُعطِيَت الأوامر للرضوان بالدخول إلى الجليل باحتلال كامل المنطقة بعد إنهاء كامل الصَدّ الذي بَنَتهُ إسرائيل طيلة عقود،
حزب الله أرهَبَ إسرائيل بتكتيكاته وبتطَوُر أسلحتهِ وبقوَة إستخباراته،
إن ثبات قيادة المقاومة في لبنان على قرارٍ واحد مفاده أن قرار وقف إطلاق النار وتهدئة الجبهة الشمالية يأتي من أنفاق غزة، ما هو إلَّا دليل على وجه هذه المقاومة وقيادتها المحمدي الأصيل الذي يبقى ثابتاً لا يتغيَّر مهما كانت التكلفه كبيرة ومهما غَلَت التضحيات،
إنَّ الدعاية الصهيونية المُلَوَثَة التي كانت تطلقها وسائلها الإعلامية بكل مكان وعبر جميع الوسائل تركت أثراً كبيراً في المجتمع الإسلامي، لكن لَم يَطُل الأمر وجاءَ طوفان الأقصى ليكشف زَيف مَن إدَعوا أنهم مع فلسطين وشعبها وليتبيَّن للشعب الفلسطيني حقيقة الجميع!؟
فكل اللذين صَدَّعوا رؤوسنا بالدعوة إلى الجهاد إختفوا وبلعوا ألسنتهم، وحرموا الجهاد ضد الصهاينة، طبعاً الجهاد والإستشهاد يصبحون حرام وغير جائزين شرعاً عندما يتعلق الأمر بقتال اليهود أما لو كانت الحرب على الشيعه لكنا رأينا ألسنة الدُعاة أكثر وأطوَل مما يوجد على شرفاتنا حبال لنشر الغسيل،
اليوم غَزَّة فهمَت ما هي كربلاء وعاشتها بمجاهديها ونسائها وأطفالها، حيث كان يحاصرها من الجنوب إبن زياد السيسي، ومن الشرق والشمال إبن زياد الصهيوني، وفي الضفة يُنَكِل بها إبنُ زياد محمود عباس، ومن الضفة الغربية يشاركُ بذبحها إبنُ زياد الذي يدعي أنه هاشمي لا سمح الله،
أخيراً إنتصرت غزة ودماء شهدائها على قوة الجلاد وغطرسته وإسرائيل تفتفتت عظامها ولم تعُد تلك الدولة المرعبة التي ينصاع لأوامرها ومطالبها الجميع،
وانتصر لبنان القوي بمقاومته والضعيف بعمالة عملائه ولكن غداً في لبنان ليس كالأمس والحساب صفحته مفتوحة والأيام بيننا يا سمير جعجع وفؤاد السنيورة،
تاج راسكن إسرائيل سقطت،،
النصر للمقاومتين في لبنان وفلسطين،،

بيروت في،،،
9/7/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى