شؤون اقليميةمقالات

إذا كانت إسرائيل تَظِن إن سيناريو الحرب الشاملة يشبه الحرب الدائرة حالياً فتكون أغبى دولة في العالم،

كَتَبَ إسماعيل النجار

تتصرف تل أبيب وكإن ما يحصل هذه الأيام في حربها الدائرة ضد قطاع غزة ولبنان هو أعلى مستوى للحرب،
وهذا إن ثَبُتَ سيُعتبر كارثياً على هذا الكيان اللقيط!
لأن إشتعال حرب شاملة بمستوى أكبر لن يحول دون تدمير كامل بُنيان هذه الدولة، ولأن المعركة مع لبنان ستكون مختلفه تماماً بجغرافيتها وأسلحتها وأسلوب القتال الدامي فيها،
حُكماً لا بل حتماً جبهة الجولان ستنقلب إلى جحيم على الصهاينة وأعداد الصواريخ والمُسيَّرات من العراق واليمن سيختلف كلياً، وستأكل النيران كامل جغرافيا الكيان حيث لا منطقة آمنة ولا زاوية سالمة، حتى الضفة الغربية داخلياً وعلى امتداد حدود الأردن مع فلسطين ستختلف الأمور كثيراً وتتعقد وسيكون الجيش الأردني حامي حدود الكيان الشرقية عاجزاً عن صَد جحافل المجاهدين الأردنيين،
فإذا كانَ لا زالَ نتنياهو معتقداً أن حربه ستكون نزهة فهو مخطئ وسيتفاجئ عندما تشتعل هذه الحرب ويخرج إلى جيشه أكثر من 30 ألف مقاتل من أنفاق القطاع وسيكون يوم طوفان الأقصى عبارة عن محاكاة لما سيكون وبشكلٍ أكبر،
قوات فصائل المجاهدين في القطاع لا زالت سليمة بأكثر من 80٪ ومخازن صواريخهم البعيدة لم تُفتَح بعد رغم مرور أكثر من ستة أشهر على بداية الحرب،
إسرائيلُ هذه ستواجه جيوشاً جرارة لا قِبَلَ له فيها وأميركا بكامل قوتها ستعجز وقتها عن الدفاع عن هذا الكيان اللقيط،
وستتلقى فلسطين أكثر من ثلاثة الاف صاروخ يومياً إذ لم يَكُن أكثر من ذلك،
نتنياهو يعتمد على مصر من أجل الضغط على حركة حماس والقاهرة تمارس دوراً صهيونياً متخاذلاً في اتصالاتها مع قادة حماس في محاولة لإرهابها ودفعها إلى التخلي عن بعض مطالبها والتراجع عنها،
لكن الأمر ليس بهذه البساطة بعد ما يزيد عن مئة وثلاين ألف شهيد وجريح وأكثر من مليون ونصف المليون مهجَر،
فبروباغاندا الضغط عبر الترهيب باجتياح رفح دور قذر تلعبه مصر كآخر أوراق إسرائيل سينتهي الأمر به نحو الفشل وستنتصر المقاومة،
اليوم ألوية جيش الكيان تقترب أكثر من مدينة رَفَح وتتحشَّد على تخومها بإنتظار إشارة نتنياهو، فإن حصلت المعركة جدياً فلتتهيء حكومة الكيان لإستقبال أيام سوداء تزداد فيها أعداد التوابيت الفولاذية ولتتهيء بازدياد المتطوعين لقتال الكيان أكثر من مليون مقاتل،
إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،
28/4/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى