خيارات صنعاء الوشيكة لمواجهة مساعِ الإنفصال والتقسيم الأكيدة!!
بقلم : عبدالجبار الغراب / كاتب وصحفي وسياسي
مجلة العصر-أوشكت اللحظات الأخيرة من إعلانها لنفاذ تام للصبر وطول انتظار لوضع الحل ، وبدأت ملامحها الأولية تنبئ بإخراجها للردود العابرة القوية الوصول الى كل مكان تحدده التكنلوجيا العسكرية المتطورة بالعقول اليمنية البحتة ، المحدد لها أهدافها بإحكام وقدراتها العالية لهز عروش الأمراء والملوك المطبعين مع الصهاينة الموالين للأمريكان ، لتجعلهم يندمون على كل لحظه قرار فكروا في إعلانهم لشن الحرب على يمن الإيمان ، وبأنواع وأشكال جديدة لم يكشف عنها بعد ستكون للفاجعة شكلها المرعب المزلزل عالميآ ، ليكون بعدها للإستجابة سرعتها لإعادة التفكير للرجوع عن إقدامهم لمحاولات التشطير والتقسيم لليمن السعيد ، هذا الإمتلاك للخيار هو وشيك وقد وضعه اليمنيين نحو مايفشل مخطط التقسيم المرسوم وأيضا في أخذه لحقوق كامل اليمنيين.
وبحتمية أكيدة وإستعداد تام وهو موضوع في كامل الحسبان ، وياما كان للتحذير إعلانه المستمر من قبل القيادة السياسية والثورية في صنعاء لقوى تحالف العدوان لإرتكابهم المزيد من الحماقات وخاصتآ مساعيهم المستمرة لشرذمة اليمن وتقسيمها ، وهذا ما سيدفع اليمنيين مجتمعين وهو خيار سيكون له وجوده وبذلك العطاء جنبآ لجنب مع الجيش لحماية كامل التراب اليمني وهنا سيخلق للعدوان عواقب كبيرة وسيكون للغبار والدخان تصاعده الكثيف في كل مدن وأرجاء مختلف محافظات دول تحالف العدوان.
وهنا سيعرفون معاني الكلام المكرر والتحذير المستمر ومصداقية التنفيذ لحماية اليمن وشعبها العظيم ، وليعرفوا أنهم مالم يحققوه طوال ثمانية أعوام في يمن الحكمة والإيمان عسكريآ هم ليس بقادرين أبدا على تحقيقه بمؤامرات خبيثة أمريكية بريطانية صهيونية بفصل اليمنيين عن بعضهم البعض عبر التشظي والتقسيم وإعتماد ما يسمى الأقاليم ، وهم في ذلك ومع المرتزقة المنافقون في هذا الإطار متفقون ، وعلى هذا الأساس سوف يتحرك للدفاع عن وحدة وسيادة كل شبر في اليمن كامل الشعب اليمني ومعهم قيادة إيمانية مجاهدة سوف يكون لها الإمتداد لتحقيق كل اهداف ثورة 21 من سبتمبر والتي أشعلها اليمنيون جاعلين من الوحدة اليمنية مصير ثابت وأبدي ، لتفرضها الوقائع الحالية لمحاولات الأمريكان المستمرة التي رتبت لها وجعلت لأدواتها السعودية والإمارات ومعهم المرتزقة المحلين للمشي نحو سيناريو التنفيذ لتقسيم اليمن الكبير كحل للإنقضاض على كل اليمن بعد تقسيمة وشرذمته ، واضعين خيار التشظي والتقسيم البديل من أجل السيطرة والإستيلاء بسهولة علي اليمن كلها.
ليكون للتبعية السعودية للأمريكان إستمرارها خصوصآ بعدما كانت للأمور في طريقها للانفراج ما بين السعودية واليمن في وضعهم للحلول وبوجود الوسيط العماني مع الوفد السعودي في صنعاء لإنهاء الحرب ، وهذا ما اقلق الأمريكان وكثفوا من الزيارات ومعهم مبعوث الأمم المتحدة لليمن لمحاولة إفشال مساعِ إحلال السلام. لتوضع السعودية نفسها مجددآ في معضلة اليمن ، ومن باب التشظي والإنفصال جعلوه لهم خيار وبديل لخسارتهم العسكرية التي لحقت بهم طوال ثمانية أعوام كاملة على أيدي الجيش واللجان اليمنية ومعهم الشعب اليمني ومن بعد التمزيق سيسهل عليهم بعدها إحتلالها والسيطرة على كل شبرآ فيها.
فالجيش اليمني ومع مرور ثمانية أعوام كاملة خاض حربآ شرشه ضد جيوش عسكرية كبيرة بتحالفات لقوى ودول عديدة أمتلكوا من القوة والعتاد ما يجعل تفوقهم سريعآ على اليمن واليمنيين وهذا ما لم يحدث ، وهنا كانت الخسارة والإنكسار بفعل تصدي أسطوري للجيش واللجان اليمنية ، لتتوسع دوائر تعزيز القوة والجهوزية والخبرة والكفاءة والتصنيع والتأهيل وبمئات الألالف من الخرجين العسكرين وبفنون تدريبية وبمعاهد إعداد للمقاتلين اظهروا واخرجوا مختلف الصناعات العسكرية والإنتاج الحربي المتطور من صواريخ بالستية متعددة وطائرات مسيرة بأحجام وأنواع مختلفة وبمدايات بعيدة أذهلوا قوى تحالف العدوان.
ومن هنا فكيف لا بجيش يمني يخوض حرب وعليه حصار يتصاعد تدريجيآ نحو القوة الكبيرة ويمتلك السلاح النوعي والفتاك ، القادر على فرض المتغيرات وقلب كل الموازين ، فالخيار العسكري هو أحد وأقوى الخيارات التي يمتلكها الشعب اليمني : لما لفضاعة الأسلحة الموجودة قدرتها السريعة لإسكات من يحولون تمزيق اليمن. وهو الضامن لحماية كل اليمن من مخطط التقسيم وقد حان الوقت الذي سيحبطوا و سيفشلوا كل محاولات الأمريكان وأدواتهم الأعراب في جر اليمن واليمنيين نحو التشرذم والإنفصال.
وعلى مختلف الأصعدة ونواحيها المتعددة ومساراتها المتنوعة ظلت القيادة السياسية والثورية في صنعاء داعية للحوار منذ الوهلة الأولى لشن الحرب وظلت متماشية مع كل الدعوات الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام وفق استرجاع الحقوق المنهوبة وقواعد الإلتزام بالقبول والتنفيذ ،
ليطول الصراع ويكون لعبثية الحرب تصاعدها وتفرض قوة الحق اليمني قبول المعتدي بهدنة ، ليظل التلاعب وعدم التنفيذ وجوده من قبل العدوان لتفشل في الإستمرار المعلن بالتوقيع ، وتتماشا الأمور في إطار المناقشات وتبادل الوفود بين صنعاء والرياض عبر الوسيط العماني وإمتداد المفاوضات واتفاق لتبادل الأسرى وخروقات بالجمله لتحالف العدوان وعدم جديتهم في إحلال السلام ولا في تسليمهم للمرتبات لكل اليمنيين في الشمال والجنوب بلا إستثناء ، لتطول الفترة في وضع اليمن بدائرة اللاسلم واللاحرب وهم يعدون لترتيبات وتواجد متوالي عسكري أمريكي وبريطاني في السواحل والجزر اليمنية وفي الجنوب بالتحديد ، ومخططات نحو الإنفصال والإنقسام في الجنوب.
لكن كان لكل ذلك وضعه المراقب و في حسبان حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء فالجهوزية على أكمل إستعداد ، وأيضا مختلف التحذيرات التي أطلقتها تباعآ حكومة الإنقاذ في صنعاء لقوى العدوان : بأنه ما يتم الترتيب له من قبلكم وفي إطار دعمكم للفصائل والمليشيات في الجنوب للإنقسام سيواجه بالفعل والتأكيد وسوف تنطلق السهام الخارقة نحو ابوظبي والرياض وستكون لها صعقتها في أخماد محاولات التشظي والإنقسام ، لكن العدوان سار في مساراته المتعددة للتقسيم وفي شكلها المعد والمرتب ، فالسابق كان للانتقالي بعدن وإعلانه للتجمع للمكونات الجنوبية لإعلان دولة الجنوب العربي وهو ما كان له عدم إستجابة كبيرة من قبل الجنوبين.
وبفعل ما كان مخطط ومدروس تم الترتيب لما يسمي رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيري لزيارة حضرموت والتي كان لإستقباله ذلكم الإخراج السينمائي بعدم الرضاء ، ليكون لردة الفعل الحضرمي تأكيدهم بعدم تبعية المجلس الانتقالي ومن إجتماعهم بالرياض لأسبوع وبدعم سعودي كامل يكون للمخرجات ماضيها المعروف لجعل حضرموت تابعة سعودية تحت تسمية اقليم حضرموت ، ليتم الترحيب بذلك والعمل قائم على قدمآ وساق لإقرار الإقليم ودعمه ، ليخرج بحسب المخطط عن اليمن واليمنيين ، ومن هنا أشتعلت النيران ووضعت مملكة الرمال نفسها ضمن دوائر ومتاهات ستغرق على إثر خبثها لتقسيم اليمن السعيد ، وستعود الى سابق عهدها النجدي والحجازي وسيظل اليمن موحدآ شامخآ طالما قالها السيد القائد الوحدة باقية وتأكيده على خروج كل محتل من اراضي اليمن وسوف ندافع عن كل شبر فيها ، وقد أسس لحمايتها جيشآ عظيم وجبار أسمه جيش الجمهورية اليمنية.
والعاقبة للمتقين