
اعترفت إسرائيل جهراً بأنَّ عدداً كبيراً من المسيّرات والصواريخ الباليستية لم يستطيعوا اعتراضها، كما أنَّها قد اصابت أهدافها بدقّةٍ عاليةٍ، لكن هل هذا هو الردّ؟
– نعم هذا هو الرد الكافي والمجزي والذي يحمل بطيّاته الكثير من الرسائل:
أ- الرد جاء بخطّةٍ عسكريةٍ مدروسةٍ بإحكامٍ، أول ذلك أنّها أنهىت استعدادات العدو قبل بدأ الهجوم بالحرب النفسية التي كانت واضحة على العدو، ثانياً بدأ الهجوم بالطائرات المسيّرة وتم الإعلان عنها؛ ليشغل العدو بمتابعة المسيّرات وتكثيف كلّ جهده الدفاعي لها، إلّا أنَّ الأهداف الحقيقية ضربت بالصواريخ الباليستية وهذا ما لم يتوقّعه العدو على الإطلاق، ثالثاً: جاء الرد من الأراضي الإيرانية وهذا يعنّي بأننا مستعدّون للحرب الرسمية بكلّ رحابةٍ صدرٍ.
ب- أعلنت إيران للمنطقة بأكملها بأنَّ الكيان الصهيوني لم يتمكّن من صد هجومٍ واحدٍ نفذ من الأرضي الإيرانية، فكيف سيصمد أمام عشرات الهجومات باليوم الواحد فيما او أرادت إسرائيل الحرب مع ايران؟
ج- لقد أفهم الردُّ العدوَّ بأنّنا لا نخضع أبداً ، وأثبت للعالم بأنَّ لدينا القوة الكافية بأن نحارب من أرضنا ونصيب أهدافنا، وقد أنهى الردُّ أحلام الخليج (العربي) بسقوط إيران على يد إسرائيل، الردّ أبلغ الأمريكان بأنَّكم تحت رحمة صواريخنا، وأثبت للشعب الإيراني الأمان المطلق، وأصبحت إيران درع الشيعة في المنطقة، وأشعر المسلمين بالعزّة والكرامة بعد عقود من نسيانها.