العقول الرسمية العربية وحواشيها تعاني من سوء هضم مزمن في المخ ! مما جعل تفسيرهم للأحداث مضحك وهزيل ويفتقر للواقعية والصدق ! عقود مضت والعالم تم تلقينه ان اسرائيل لاتقهر ولايسع اي احد على قاعدة ( من يصل اسوار حديقتها مفقود مفقود مفقود ) كما يقول المرحوم نزار قباني! ونحن ابناء الواقع وعشنا فصول التصدي الثوري الفلسطيني والطيف المقاوم بكل مسمياته! ونعلم ان المقاومة الفلسطينية كانت تستخدم الحجارة التي لاتضر ولاتردع ، وبقيت انظمة الهزيمة تتفرج على دماء الاطفال واهانة الاحرار والتجاوز على الاعراض دون رد او احتجاج ! وتطور الامر ودخلت المقاومة بعد الطوفان بأسلحة ومعدات وتكتيكات يجهلها اغلب ضباط ركن الجيوش التابعة لحكام الانبطاح العربي ! ونعلم ويعلم معنا كل العالم ان التجهيزات المعقدة التي تملكها المقاومة هي من دعم الاسلام في طهران ، وقدموا من اجل ذلك دماء زكية من شخصيات رعف بها الزمان في وقت الانبطاح والهزيمة، وكان المتفلسفون الفاشلون يطالعوننا كل يوم بجملتهم الخبيثة التي تقول ( لماذا ايران تتفرج عن بعد ولاتدخل المعركة ضد اسرائيل) ولم يوجهوا هذا الهذيان للحكام العرب الذين ابعد حدودهم عن اسرائيل 100متر ! لانهم يخافون من القمع ان نطقوا بنقد لزعيم او ملك فاقدا اهلية لبس تاج الملوكية! وعندما تحدت قوات الاسلام وقصفت اسرائيل علانية دون خوف ولاتردد ولا التفات لعواقب مايترتب على تحديهم هذا ، وعاشت تل ابيب الخوف والهلع جراء تهديد احفاد الكرار لكيانهم الهجين ، وانطلقت بشاًئر التحدي لتقض مضاجع الصهاينة ، انبرى المرتزقة والعملاء بوصف الهجوم بالمسرحية ! وياليتهم قدموا لنا مسرحيات مشابهة بعدد حكوماتهم لكنا بألف خير وخير! مسرحية عظيمة تلك التي جعلت النتن يجتمع بأركان حربة في ملاجيء وسراديب تحت الارض! مسرحية راقية تلك التي جعلت طيرانكم يتوقف خوفا من صاروخ متحدي او مسيرة متمردة! سمعنا وحفظنا مقولة ( اذا لم تستحِ فأفعل ماشئت ) لكنكم تجاوزتم فقدان الشرف لترتقوا لمرحلة الدعارة! ايران تقصف عدو ! مالكم انتم العرب الاذلاء تتصدون للصواريخ والمسيرات وتسقطوهالكي لاتصل للصهاينة! لكل امر وتصرف في الدنيا له هدف غائي! فماهي الغاية من التصدي للاسلحة التي تستهدف عدوكم ! هل هذه مسرحيتكم هادفة لكي نسجلها من ضمن مسرحيات العالم المتحضر! ان وقوفكم مع العدو فضحكم وكذب عنترياتكم التي علم بها كل ذي عقل في الدنيا ! الجبان لايصدق ان هناك شجاع في الكون لذلك يتصرف وفق نقطة ضعفه ويحاول اسقاط نقصه بأتهام الاخرين !! انتم حكام المسرحية اتحداكم الف مرة ان اطلقوا طلقة صيد ضد الجيش الصهيوني ويبقى هذا التحدي مادمتم عملاء ومستسلمون ! فأهلً فارس ورجالها فضحوكم فأصمتوا لان في الصمت ستر من العار وخسئت عقول التافهين .