سياسيةقسم الدراسات السياسية

مشروع برنارد لويس : تقسيم المُقسم

عرض : قسم السياسات العامة / مركز تبيين للدراسات الستراتيجية في ذي قار

اعتمدت الولايات المتحدة وثيقة برنارد لويس التاريخية لسياستها المستقبلية فى تقسيم دول الشرق الاوسط، وذلك كما يلي:

‏1- في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجنسكي” بقوله: “إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود “سايكس- بيكو”.
‏2- عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك “برنارد لويس” بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعًا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي.. إلخ، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح “بريجنسكي” مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس “جيمي كارتر” الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقًا مع الصالح الصهيوأمريكي.
‏3- في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور “برنارد لويس”، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية لسنوات مقبلة. تفاصيل المشروع الصهيو ـ أمريكي لتفتيت العالم الإسلامي “لبرنارد لويس”
‏أولاًـ مصر والسودان:
– مصر، وتكون: 4 دول:
1- سيناء وشرق الدلتا: “تحت النفوذ اليهودي” (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
2- الدولة المسيحية: عاصمتها الإسكندرية. ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية. وتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح.
‏3- دولة النوبة: المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية عاصمتها أسوان ، تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4- مصر الإسلامية: عاصمتها القاهرة: الجزء المتبقي من مصر، يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها).
‏2- السودان، وتكون: 4 دول:
1- دولة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دولة الشمال السوداني الإسلامي:
3- دولة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء المزمع عمله ليكون أول فصل رسمي طبقًا للمخطط
4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث أنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
‏ثانياً – دول الشمال الإفريقي: تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
‏1- دولة البربر: على امتداد دولة النوبة بمصر والسودان.
‏2- دولة البوليساريو
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا.

‏ثالثاً- شبه الجزيرة العربية والخليج: – إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دول فقط.
‏1- دولة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين).
‏2- دولة نجد السنية السلفية.
3- دولة الحجاز السنية الصوفية.
‏رابعًا- العراق: تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين ، ويكون: 3 دول:
‏1- دولة شيعية في الجنوب حول البصرة.
‏2- دولة سنية في وسط العراق حول بغداد.
‏3- دولة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقًا).
‏خامسًا- سوريا: تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا أو دينيًّا أو مذهبيًّا، وتكون: 4 دول:
‏1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ).
‏2- دولة سنية في منطقة حلب.
‏3- دولة سنية حول دمشق.
‏4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية).
‏سادسًا- لبنان: تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية.
‏وبعد هذا التقسيم يتم إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، حيث يكون الجو خاليًا من أية قوى مقاومة، وتستعين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأدواتهما من حكام العرب والمسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى