لازلت اتذكر مع بدايات ٢٠١٩ وبعد عمليات تحرير المحافظات التي اغتصبتها عصابات ( دا..عش ) والتي كانت واحدة من نتائجها عودة جزئية للقوات الامريكية الى العراق بحجة التدريب واعادة هيكلة الجيش العراقي !!
اتذكر حينها خروج الرئيس الامريكي الارعن ( ترامب ) وهو يعلنها امام الاعلام بالصوت والصورة ( انهم عائدون للعراق لمواجهة ايران ) !!
حفرة النعام …
في تلك اللحظة تعرت امريكا وأظهرت حقيقتها السوداء امام الجميع مع أننا نعلم تلك الحقيقة !!
الا أن العملاء والجبناء طمروا رؤوسهم بالرمال كالنعام بعد ان اخزاهم ذلك التصريح وبين حقيقة التواجد الامريكي في العراق والمنطقة وبعد أن كانوا يرفضون الاستماع لتلك الحقيقة (( عودتنا للمنطقة لمراقبة إيران ))
وعليه فالموضوع ليس كذبة صواريخ صدام البالستية التي دخلوا بها الى العراق وليس للدفاع عن حقوق الانسان التي انتهكها ابن صبحة ونظامه الفاشي وليس لضرب تنظيمات ( القا..عدة أو دا..عش ) وليس لبناء العراق !!
الحقيقة وعلى لسان ترامب انهم جاؤا لمراقبة إيران في المنطقة واعادة تأهيل بقايا البعثية ودا..عش وتسويق منافقي خلق الايرانية وجعل العراق ساحة للصراع الطائفي والقاء اعباء ذلك الصراع برأس ايران واتباع إيران في المنطقة !!
نعم … فالموضوع متعلق بايران ومواجهة ايران ولو كان احد سياسي ايران هو من قال تلك الكلمات متوعداً الدول العربية بالمواجهة لكان الدنيا تقوم ولاتقعد في الاعلام والامم المتحدة !!
كان اعلان ترامب في ذلك الوقت من جعل العراق ساحة لتلك الحرب هو إعلان وبشكل صريح بان أمريكا ستحرق الاخضر واليابس في العراق للوصول الى الحدود الايرانية مرورا بالاحزاب أو من يسمونهم بأتباع إيران لينتقل الاستهداف مستقبلا وكما كنا نرى حينها الى كل ما هو شيعي من مرجعية وحشد ودين وطائفة ومقدسات ووطن ( وهو مايحصل الان ) !!
بيت القصيد …
ذكرني موقف امريكا في ذلك اليوم والذي لم أتفاجئء به ابدا بقصيدة الشاعر الشهيد رحيم المالكي حينما أسترسل بها مخاطباً الارهاب والبعثية ومن ورائهم أمريكا ومقاصدهم التي تحججوا بها في وقتها من كونهم ضد الاحتلال الامريكي ( مع انهم صنيعته لمواجهة الشيعة ) فقال قول الحق الذي فيه يمترون ….
(( انا المطلوب دمه … أمريكا مو مطلب ))
فما أشبه اليوم بالبارحة … والحليم تكفيه الاشارة