ثقافية

بين خندقين واضحة كالشمس وسط النهار

باقر الجبوري

أن إيران ومحورها المقاوم شرقا وغربا يدفعون اليوم ضريبة الانتماء والتمهيد لدولة الامام المهدي ( عج )

وعاصمتها (( الكوفة ))

نعم (( الكوفة )) وليس (( طهران )) أو (( قم ))

حتى قبل ان يظهر أو يخرج أو يقوم صاحب الامر بالأمر

فمن الذيول كوفان … أم طهران

قلناها ونكررها على الملأ

نحن لسنا اتباع احد … ولا أحد تبع لنا

إنما الكل شركاء في العقيدة بالماضي والحاضر والمستقبل

ولكل منا دوره ومسؤليته في التمهيد

كما لاعدائنا أدوار ومسؤليات في نفس المعركة فهم معتقدون بما نعتقد (( المهدي قادم وسيزيل أسرائيل من الوجود بهرمجدون او بغيرها وسيصلي بالقدس رغم أنفهم ))

هم يعتقدون بالمهدي وبعضنا يستخف بالاعتقاد

ولا زلنا جبهتان وخندقان

خندق الإيمان في جانب وخندق الكفر في جانب أخر

البعض منا تراه ممهداً وكانه يرى المهدي بأم عيه

فيقاتل بقلمه وفكره وبغير ذلك متى ما شاء الله

فما دورنا نحن …

في الشارع والعمل والبيت والمجتمع

الاولى … أن نأخذ لأنفسنا مكاناً في خندق الامام ( عج )

والاولى … أن لا نقبل بما دون ان نكون قادة في جيشه

قال أمير المؤمنين ع (( اجعل نظرك أقصى القوم ))

فلا ترضوا بالقليل فما خسر من صاحب علي الا لانهم وهنوا واستكانوا في كوفتهم فقالوا مالنا ولمعاوية

الكوفة تكفينا حتى قفز معاوية الى منازلهم

ولنتذكر أن لاعائق أمام من خطى الخطوة الاولى

على طريق الحق

فالله سيخط له الثانية

الحشد الشعبي … كان ولا زال خير مثال

فهم بين شيخ عشيرة وفلاح أو عامل أو كاسب او عاطل عن العمل أو شيخ معمم

وهم بين مهندس وطبيب وضابط متقاعد وموظف مستمر بالخدمة ترك وظيفته ليلتحق بالجميع كحال من سبقه للجهاد وهولاء الرجال كانوا مصداقا لأصحاب الحسين عليه السلام

(( هاني وحبيب وزهير وابن قيس وحتى عابس ))

فالقضية واحدة والعدوا واحد

ففازوا وخسرنا

للاسف ولا أسف على البعض ممن كان في قلبه مرض …

فهو (( جبان )) و (( يجبن )) الناس بكلامه …

فينهق وينعق ويزعق ( مالنا ومالهم ) أو ( شعلينا ومعلينا )

(( عيسى بدينة وموسى بدينة ))

فلا هو يصل … ولا يدعوا لغيره بالوصول

هم أبناء من قالوا لرسول الله (( بيوتنا عورة وما هي بعورة ))

تذكروا …

أن المكانة والجاه والمنصب أوالشيبة أو الفقر أو الغنى

لم تمنع الرجال الحقيقين

أن يكونوا في غير ما كان يتوقع لهم الاخرون أن يكونوا

لقد كانوا حيثما اراد الله لهم أن يكونوا

وحيث ما وطنوا انفسهم عليه

ان يكونوا مع الحق …

الفرق بيننا وبينهم …

انهم قدموا ما عليهم  (( والذين جاهدوا فينا ))

فوفى لهم الله بوعده (( لنهدينهم سبلنا ))

أو (( إن تنصروا الله )) ليكونوا (( ينصركم ويثبت أقدامكم ))

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى