شنت القوات ألامريكية والبريطانية عدوانا جويا على اهداف محدودة في اليمن، ورغم ان القصف، وحسب مااعلن، قد طال أماكن خالية وغير ماهولة الا ان هذا القصف له اهداف ورسائل عديدة ارادت الولايات المتحدة الأمريكية ايصالها إلى العالم اجمع ، ولكن نسيت ان هذا العدوان سيتسبب بتداعيات غير محسوبة وقد لا تتمكن أمريكا او بريطانيا من السيطرة على نتائجها.
الدوافع…
١.ارادت الولايات المتحدة الأمريكية ان تسترجع هيبتها التي فقدتها بعد الضربات المذلة للاعب اليمني لبوارجها في البحر الأحمر، وإيصال رسالة لحلفائها وان المقود لازال بيدها، وأنها تستطيع أن تضرب في اي مكان، رغم ان الضربات محدودة ولم تؤثر على قوة اليمنيين.
٢.التغطية على الهزائم الإسرائيلية في الميدان والتي اضحت تفوق ماتتوقعه إسرائيل بعشرات المرات، وبالتالي فإن تحويل انتباه الرأي العام باتجاه هدف أكبر يشتغل به وينسى ماتتجرعه إسرائيل من مرارة الهزيمة بشكل يومي.
٣. التركيز على ميناء الحديدة، وهو المنفذ الوحيد لليمن في الوقت الحاضر، وهذا فيه رسالة خاصة لليمنيين بالخصوص، بأن الحديدة مقابل ايلات، أو الميناء مقابل الميناء، وياتي ذلك بعد أن هجرت السفن ميناء ايلات بشكل شبه كامل بعد الضربات اليمنية المؤثرة والوجعة .
٤. تسعى الولايات المتحدة الأمريكية
إلى التوسط لأجل إيقاف القتال، والحفاظ على ماء الوجه الاسرائيلي، وهو ماتسرب اليوم عبر وكالات الاخبار حيث تسعى لإيقاف القتال وتبادل الأسرى وإنشاء صندوق لاعمار غزة، لذلك فإنها تحتاج إلى حدث كبير للتغطية على هذا الحراك
٥. تهدف أمريكا إلى جر دول العالم لتاييد القصف على اليمني، عبر التركيز على أن هدف الضربات هو لضمان حرية الملاحة
العالمية، وهذا من التضليل الذي تمارسه أمريكا وحلفائها، كون اليمن لايستهدف الا السفن الإسرائيلية والمتعاونة مع إسرائيل.
التداعيات…
١. قد ينتج عن هذا العدوان جر المنطقة إلى حرب مفتوحة يكون المتضرر الأكبر فيها هو أمريكا وحلفائها
٢.تهديد حرية الملاحة، بل شلها، في البحر الأحمر بعد التحشيد الأمريكي الغربي لبوارجه وسفنه في البحر الأحمر، مايعني انه سيكون ساحة للحرب بعد الرد اليمني على مصادر النيران التي مصدره هذه السفن الحربية والبوارج، وبذلك سيكون غير متاح للحركة التجارية لانه غير آمن
٣.سيتسبب هذا العدوان في ارتفاع اسعار النفط العالمية نتيجة تحويل مسار السفن باتجاه المحيط الأطلسي، مما يعني زيادة كلف الشحن وتأخر الواردات النفطية وبالتالي ارتفاع الأسعار.
٤. قد يتسبب هذا العدوان عدوان في جر المنطقة إلى الحرب الشاملة، وهو ملاتريده أمريكا وحلفائها لأنها ستكون المتضررة الأكبر فيه، فقواعدها في المنطقة إضافة إلى ودول المنطقة التي اشتركت في العدوان ستكون هدفا للضربات اليمنية، وهذا ما يؤرق أمريكا الان ومستقبلا.