طرق عديدة للممارسات المفتعلة والمفضوحه التي دآبت عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ومسارات ومسالك مختلفة لمخططات تم تحديدها لتحقيق الأهداف المرجوة، وإفتعالات للأكاذيب وإدراجها للتسميات والمصطلحات لزرع التفرقة والشقاق، فتم التصنيف للمحاور بحسب العداء والطاعة بمحور الشر للدول التي ناهضت وتصدت لسياساتها في المنطقة كإيران وسوريا وحركات المقاومة، ومحور الإعتدال المنفذين لأوامر الأمريكان كالسعودية والإمارات، لتفشل المساعي الأمريكية في زعزعتها للإستقرار في المنطقة بوجود محور المقاومة الإسلامية واضعآ بذلك حدآ للإستكبار والإستعلاء الأمريكي في المنطقة.
فكان للسابع من أكتوبر من العام السابق بداياته للإنطلاق من الماضي التعيس الذي عاشه الشعب الفلسطيني الجريح على مدار 75 عامآ من عمر الإحتلال الإسرائيلي البغيض، ليتحدد بقيامها لمستقبل قادم جديد، وتضع من خلالها قضية الشعب الفلسطيني المظلوم ضمن دائرة الأهتمام العالمي، وحشدت تسابق وتأييد غير مسبوق في تاريخ الشعوب للتضامن والخروج بالمظاهرات والحشود المليونية في أكثر البلدان العالمية، ورسمت لمنطلق حقيقي مضمون لإسترجاع الأراضي المغتصبة من كيان العدو الإسرائيلي: هذه هي معركة طوفان الأقصى الخالدة التي سطرت بقيامها المقاومة الفلسطينية تاريخ جديد في توجيهها لضربة عسكرية ودرس كبير للمحتل الغازي لتتساقط معها كل الأوراق لد كيان الإحتلال وأعوانه من الغرب والأمريكان والتابعين لهم من الأعراب المتصهينين في عدم قدرتهم على لملمة عار الهزيمة والإنكسار التي ألحقتها بهم معركة طوفان الأقصى، وبالسرعة القصوى تم إسنادها بمحور مقاومة إسلامي عظيم.
فمن لبنان كان لحزب الله ومنذ اليوم الثاني لإنطلاق طوفان الأقصى إعلانه للدعم والإسناد وإشغاله لكيان الإحتلال الإسرائيلي بجبهة عسكرية شمال الأراضي المحتلة وتوجيه له الضربات القوية وإلحاق الخسائر الكبيرة، واضعآ لميدان جهوزية في إطار التطورات المتصاعدة في قطاع غزة، ليخلق هذا الموقف المساند كرامات كبرى في تسريع عجلة تحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة وجعلها للتحرير أمر قريب، فقد إستنزف العدو الإسرائيلي وكشفت كل مواقعه وقواعده وتجهيزاته اللاداريه العسكرية على طوال الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
ومن يمن الإيمان والحكمة وبمجرد إمتلاكه للقرار وإعلانهم للحرية والإستقلال والذي ضحى من أجله اليمنيين في مواجهة تحالف عسكري كبير بقيادة الأمريكان والسعودية كانت للقضية الفلسطينية جانبها الهام والمركزي في وجدان القيادة الثورية والشعب اليمني، ليتعزز محور المقاومة بدوله لها ثقلها الكبير وتأثيرها الفعال في مختلف الجوانب والقضايا، لتلتحق اليمن بمحور المقاومة والتي سرعان ما خلق تواجدها دوره الحقيقي في مناصرة المستضعفين، لتفرض اليمن وقائع ومعطيات جديدة ومتغيرات كبيرة عصفت بالغرب والأمريكان والصهاينة وألحقت بهم الخسائر وتهاوت معها تلكم العظمة والإستكبار الأمريكي في سقوطه العالمي عندما فشل في خلقه لمختلف التهديدات لليمنيين بتشكيل تحالف دولي بحري هدفه حماية الكيان الإسرائيلي والضغط على اليمنيين للرجوع والعودة عن قرارهم التاريخي بإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الإجرام الإسرائيلية والذين فرضوا معادلة عظيمة غير مسبوقة في التأريخ بمنعهم للسفن الإسرائيلية من المرور او العبور في البحرين العربي والأحمر من والى موانئه الا بشروط وضعتها تحت تصرفات المقاومة الفلسطينية يتوقف ذلك بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار وإدخال كامل المساعدات للشعب الفلسطيني، وبذلك غيرت القوات المسلحة اليمنية موازين القوى وكسرت الأمريكان والصهاينة وجلبت لهم الهزيمة والخذلان بفعل ثبات الموقف المساند وجهوزية الدفاع عنه بالمواجهة العسكرية مع الأمريكان والذي كان له الوفاء بالعهد بالرد الناري الكبير بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لسفينة أمريكية إنتقامآ لشهداء البحرية اليمنية الذين تم استهدافهم من قبل القوات الأمريكية في البحر الأحمر.
هذا الموقف اليمني في الإسناد الفعال أعطى كرامات عظيمة في رفع مكانة اليمن وشعبها لد مختلف الشعوب العالمية وأحدث إنضمام وتأييد كبير للعديد من اليمنيين الذين اختلفوا مع القيادة في صنعاء ليرجعوا عن موقفهم ويعلنوا كامل التأييد لمناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف والتكاتف والإصطفاف صفا واحدا في مواجهة مختلف التهديدات.
ومن العراق أعلنت المقاومة جهوزيتها في الإسناد ودعمها الفعلي وبكل الوسائل والأدوات المتاحة لنصرة القضية الفلسطينية، وبالإستهداف للقواعد الأمريكية في العراق بالطائرات المسيرة والصواريخ وصولآ الى مدينة أم الرشراش “إيلات” وحتى ميناء حيفا، فكان للتطورات التي حدثت نتيجة قيام الإحتلال الأمريكي بإستهدافه لمقرات رسمية حكومية للحشد الشعبي صورتها في الإعتداء وخرقها لسيادة العراق والتي كان لبنود الأتفاق الموقع مع الأمريكان بإقتصار وجودها للإستشارات والتدريب فقط، لتتحد كل المواقف العراقية بعدم رغبتها بوجود القوات الأمريكية، لتعطي المواقف الفعاله المساندة بحق وحقيقه لمعركة طوفان الأقصى مختلف الكرامات المسنودة بتوفيق إلهي في حصدها لنتائج المواقف المشرفة والإيمانية لمنافع تخدم في مقدمتها قضايا الأمتين العربية والإسلامية.