ثقافية

فكرة النوع الاجتماعي

متابعات : مركز تبيين للدراسات

قد تكون سمعت عن جون موني كمؤسس لفكرة النوع الاجتماعي، لكن ماذا يعني بأننا جميعا ذكور وإناث؟

كان جون موني طبيبا نفسيا، وقد فرغ نفسه لدراسة حالات الأطفال الذين يملكون أعضاء ذكىرية وأنثوية -الاثنين معا- حين ولادتهم، وكان هذه الحالة تحدث بنسبة طفل واحد لكل 5000 مولود، وكان يصعب تحديد انه ذكر أو أنثى للوهلة الأولى، وكان الآباء يقعون في حيرة أنه منذ اليوم الأول للطفل في المستشفى، ماذا يعتبرونه؟ كان هذا مجال بحث موني.

كان لدى جون موني فرضية تقول: أن الطفل يولد بأعضاء تناسلية تحدد جنىسه البيولوجي، لكن كل الاطفال محايدين جنسىيا من جهة أخرى، إذ لا علاقة للكروموسومات والتشريح بتطور الهويات والسلوكيات والاهتمامات الذكورية و الانثوية.

وبدأ يفرق من حينها بين الجنىس البيولوجي، وبين جنس اخر “نفسي” هو ما يشعر به الانسان وتجري تنشأته عليه سماه “الجندر” أي “النوع الاجتماعي”.

وإذا كان من يمتلك أعضاءً تشريحية للذكر والأنثى كليهما حالات نادرة بأقل من 0.02 % من البشر، فهذه النسبة في الجىنس، لكن موني يعتقد أننا جميعًا مركبون نفسيًا (جندريا) من ذكر وأنثى عند الولادة بنسبة 100%، أي أننا جميعًا نقدر أن نكون “ذكورا أو إناثا” لأنها أمور اجتماعية ونفسية يجري تنشأة الطفل عليها. يتم فرض الهويات علينا من الخارج، ولا علاقة لها بالكروموسومات X أو Y، أو الأعضاء التناسلية، أو الأدوار الإنجابية.

جنسىيا بيولوجيا الحالة نادرة أن يملك الشخص نفسه جهازًا أنثويا وذكريا، لكن نفسيا أو ما سماه جون موني: “جندريا” فكلنا نملك قابلية أن نكون ذكورا وإناثا وفق ايديولوجيا النوع الاجتماعي التي كان أهم من بذر بذراتها هو جون موني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى