سياسيةعراقية

التدخل الأمريكي الخبيث في العراق

متابعات

نشرنا بعض دراساتنا عن التدخل الأميركي الخبيث في العراق، وأشرنا في بعضها إلى تدخلّات أصَّلَ لها الأميركي (مايكل  نايتس)؛ ففوجئنا بآراء عراقية تصف مايكل نايتس، ومعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى -الذي يكتب به مايكل نايتس- بأنَّ مايكل ومعهد واشنطن بلا قيمة تُذكَر! وهذه الآراء التي أعطت مايكل ومعهد واشنطن (قيمة صفرية)، نراها بحاجة إلى مراجعة للذات، لأنَّها تتحمل جزءًا من مسؤولية توريط أصحاب القرار، في إهمال توصيات هذه المؤسسات الأميركية ورسمها للسياسة (إهمالًا كاملًا! ولو كان جزئيًا؛ لما كانت لدينا مشكلة)، من أجل ذلك نذكر النقاط في أدناه:

1- ما هي وظيفة مايكل نايتس؟

يعرِّفهُ معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنه:

(يُقدِّمُ إحاطات بانتظام لصناع السياسة الأميركيين، ولجان الكونغرس، وضباط الجيش الأميركي؛ عن الشؤون الأمنية في المنطقة: العراق، اليمن، دول الخليج الفارسي.)

2- ماذا طلب منه: (الكونغرس، والسلطة التنفيذية)؟

طلب الكونغرس والسلطة التنفيذية الأميركية (الحكومة)، من مايكل نايتس؛ بحثًا طويلًا عميقًا عن وجود أميركا في العراق، وقدمه مايكل مع زميله على وفق التفاصيل الآتية، بأكثر من (100) صفحة:

العنوان: العودة إلى الأُسُس

التعاون الأمني الأميركي – العراقي ما بعد المرحلة القتالية

الموقع: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى –The Washington Institute for Near East Policy

كاتب البحث: مايكل نايتس، أليكس ألميدا

تاريخ نشر البحث: تشرين الأول -2021

يهدف البحث إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة أساس هي:

أولًا: ما مدى فعالية قوات الأمن العراقية اليوم؟

ثانيًا: كيف، وإلى أي مدًى تريد أميركا أنْ تُطوِّر قوات الأمن العراقية، في السنين المقبلة في قدرتها واعتمادها على نفسها؟

ثالثًا: ماهي التعديلات التي يجب على أميركا أنْ تُجريها على تعاونها الأمني في المستقبل؟

انتهى

رصدَ (مركزُ إنليل للدراسات)، هذا البحث، وترجمه في حينه، ورفعه لأُوْلي الشأن.

3- مايكل نايتس هو المُؤصِّل لمهاجمة القضاء العراقي، إذ سبقَ أن رصد (مركزُ إنليل للدراسات)، دراسةً أميركية تهاجم القضاء العراقي، في: 11-حزيران-2021، على وفق الآتي:

العنوان: القضاء العراقي الحلقة الضعيفة

الموقع: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى – The Washington Institute for Near East Policy

الكاتب: مايكل نايتس

تاريخ الدراسة: 10-حزيران-2021.

بدأت الهجمة على القضاء العراقي، بعد توصيات (مايكل نايتس) فورًا، وسبق لنا أن نشرنا هذه الدراسة مع تقويم (قناة كتابة وتحليل)، على قناتنا هنا، ويمكن مراجعتها من الرابط:

https://t.me/Writing_Analysis/2584

4- مايكل نايتس مستشار في الكونغرس الأميركي، فهو ليس مهرِّجًا.

التوصيات

1- ليس من الصواب الاستخفاف بمراكز الدراسات الأميركية، ولا بصُنَّاع سياسة بوزن مايكل نايتس وحمدي مالك وأليكس ألميدا…

2- عدم التسليم المطلق لكل ما تكتبه هذه المراكز، لا يعني (الإهمال المطلق)! بل يجب دراسة ما تطرحه وتحليله، والتعامل معه تعاملًا وازنًا.

3- يجب أن تكون القيادة على درجة حذر أعلى من المثقفين والنُّخَب، أي: إن كانت نسبة الخطر التي يوصي بها مركز دراسات عراقي (10%)؛ يجب أن ترفعها القيادة إلى نسبة (40%)، شرط أن تكون قراءة المركز رصينة، وليست جزئية، أو خاضعة لعوامل مثل الحماسة والعاطفة.

4- الأفضل لغير المتخصصين من الكُتَّاب في مجال معين مثل: (رصد السياسة العالمية وتحليلها)؛ أن يتمتعوا بالنشر المسؤول في دائرة اطلاعهم وتخصصهم لنستفيد منهم أكثر، والابتعاد عن تصريحات أو نشر في دائرة مغايرة؛ لأنَّ هذا ربما يُصدِّع آراء صُنّاع القرار في المؤسسة، وهذا له تداعياته الخطرة على مستوى الدولة ومحور المقاومة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى