كيف نحمي افكارنا؟
كيف نحمي افكارنا؟
اذا كان الآخر يدّعي اننا على خطأ ثم يعود ليمارس في كل مرة جميع انواع الممارسات العبثية ليثبت اننا على خطا من وجهة نظره، فان الامر يحتاج الى مسطرة تفوق كلينا لنعرف أينا المخطيء.
يندرج هذا التوصيف في معالجة اشكالية ما يحدث على ارض الواقع من تدافع مصدره طرف واحد يريد ان يثبت لنفسه اولا واخيرا ان الجميع على خطأ وان اصابوا، وانه على صواب دائم مهما كانت اخطاؤه مفضوحة ومتناقضة ومكشوفة ومضحكة كذلك .
اذا كان الاخر يريد ان يمنع الانتخابات التي هي حق كفله الدستور ويعتبر من اليات الديمقراطية بل ومن شرائطها، فكيف يدّعي انه على صواب في اعتناقه لاسلوب التنكيل والتهديد والتخويف والقسر؟!
الديمقراطية تعني ان نأخذ ونعطي ونتشارك في فلسفة الراي والراي الاخر، وهي في اقل المعايير ان نحترم وجهات نظر الآخر وميوله وخياراته، وكل ذلك لا يتم كشفه والتعبير عنه الا بالاقتراع المباشر لاختيار من يمثل المجتمع في المجلسين التشريعي والمحلي.
التسلق على الوقائع والقفز على الحقائق لا يلغيها، والانتخابات ستجرى لان لا مناص منها ولا بديل عنها، ولا يمكن تاجيلها لان الدولة لا تدار بالمزاج بل بالدستور.