شؤون اقليمية

نصر الله رسم معادلة توازن الردع الذي يتناسب مع نطاق الصراع مع إسرائيل

صحيفة هآرتس: المحلل تسفي برئيل: ترجمة: غسان محمد

ولي العهد السعودي يحاول منع اندلاع صراع إقليمي من خلال قاسم مشترك عربي – إسلامي، تكون إيران شريكا فيه، التي تحاول الحفاظ على الإنجاز السياسي الذي حققته طهران مؤخرا.. يجب الانتباه إلى ما يقوله الميدان، وليس إلى ما نتحدث عنه.. هذا ما اقترحه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على مستمعيه في إسرائيل والشرق الأوسط وواشنطن، في ختام خطاب طويل، تضمن عددا غير قليل من اللكمات لإسرائيل،.. بعد أسبوع من خطابه السابق، والأول منذ اندلاع الحرب، يبدو أن نصر الله قد استوعب الانتقادات التي توجه إليه بشأن النطاق المحدود لأنشطة حزب الله ضد إسرائيل، على لبنان..

صحيفة معاريف:

يجب تجنب الغرق في وحل غزة: الخطوات التي يتعين على إسرائيل اتخاذها في اليوم التالي

بقلم: د. أوري وارتمان- باحث في معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS) وباحث في جامعة جنوب ويلز في المملكة المتحدة.

البروفيسور: كوبي مايكل- باحث أول في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) وبروفيسور في جامعة جنوب ويلز في المملكة المتحدة

في النظام السياسي والجهاز الأمني ومعاهد الأبحاث، كان كثيرون – على الأقل حتى اندلاع حرب غزة – يتعاملون مع السؤال، أو بالأحرى اللغز، حول ما سيحدث في اليوم التالي لـ محمود عباس.

لقد كُتبت العديد من الأوراق والتقديرات حول الشكل الذي ستبدو عليه السلطة الفلسطينية في اليوم التالي لوفاة الزعيم الفلسطيني، وكيف سيكون مكان إسرائيل في هذا العصر الجديد. ومع ذلك، بعد الهجوم الإرهابي الهمجي الذي نفذته حماس صباح 7 تشرين الأول، لم يعد السؤال الرئيسي هو “اليوم الذي سيلي عباس”، بل ما الذي سيحدث في “اليوم الذي سيلي حماس”.

في أعقاب المذبحة الرهيبة والثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل، والذي بلغ أكثر من 1400 قتيل و230 مخطوفا، لوحظت انتقادات واسعة النطاق وعابرة للسياسات لاستراتيجية الاحتواء والردع التي تتبعها إسرائيل تجاه حماس. وتتزايد هذه الانتقادات، بدعوى أن هذه السياسة جلبت لنا الكارثة يوم 7 تشرين الأول.

من المهم أن نلاحظ أن استراتيجية الردع والاحتواء تم تنفيذها من خلال إدارة المخاطر المحسوبة، والتي تقوم على مفهوم أن إيران وحزب الله يشكلان تحديا أمنيا أكبر لإسرائيل، وحتى تهديدا وجوديا في حالة الأسلحة النووية الإيرانية. في حين أن حماس تشكل تهديدا أمنيا بحجم أصغر، وهو ما لا يشكل على الإطلاق تهديدا وجوديا لإسرائيل واليهود.

بينما يوجه الجيش الإسرائيلي ضربة قوية ومؤلمة لحماس في قطاع غزة، تتوسع الحملة البرية، والغرض منها هو تجريد حماس من قدراتها العسكرية والحكومية كمنظمة وكيلة لإيران. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم بعد الإطاحة بحكم حماس في قطاع غزة، هو مكان إسرائيل ودورها..؟

إن مناقشة الموضوع تتطلب الإشارة إلى ثلاثة افتراضات أساسية:

الأول، أن إسرائيل لا ترغب في حكم أكثر من 2.2 مليون فلسطيني. والثاني، أن السلطة الفلسطينية غير قادرة وغير راغبة في العودة إلى السيطرة الفعلية على قطاع غزة. والثالث، أنه لا توجد فرصة في المدى المنظور لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بسبب اختلاف المواقف بين الطرفين والتي لا يمكن التوفيق بينها.

هذه الافتراضات الأساسية الثلاثة تضيّق نطاق الاحتمالات أمام إسرائيل، وتلزم قيادتها بالسعي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في اليوم التالي لسقوط حكم حماس في قطاع غزة:

أولا، تثبيت الشعور بالهزيمة في الجانب الفلسطيني ووضع حد نهائي للصراع، والثمن الباهظ، وهو ما سيوضح للمجتمع الفلسطيني وقيادته أنه لا يمكن هزيمة إسرائيل، وسيوضح لدول المنطقة ليس فقط قوة وإصرار الدولة اليهودية، وغنما قدرتها هزيمة أعدائها.

ثانيا، بعد استكمال الخطوة العسكرية، يجب استكمال عملية فك الارتباط المدني السياسي، وليس الأمني، عن قطاع غزة. كما يجب إغلاق الحدود والمعابر وإيقاف تدفق المياه والكهرباء، ولكن من ناحية أخرى يجب الحفاظ على حرية العمل الكاملة، تماما كما هو الحال في الضفة الغربية، بهدف ضمان الحفاظ على تجريد غزة، ومنع حماس وأمثالها من استعادة قدراتهم.

ثالثا، بما أن إسرائيل لا تريد ولا تحتاج إلى الدخول في مستنقع غزة، فمن الأفضل أن تقوم بإعادة الإعمار في قطاع غزة من خلال نظام موثوق أو فريق عمل لمدة خمس سنوات، يتم خلالها تشكيل حكومة تكنوقراط محلية، ستعمل على التفكيك الفوري لجميع مخيمات اللاجئين في قطاع غزة بما في ذلك تفكيك UNRA، التي أصبحت على مر السنين واحدة من عوامل التنشئة الاجتماعية وحاملة روح اللاجئين والمسلحين وروح النضال المسلح، ونقله إلى الأجيال الشابة من خلال نظام التعليم الواقع تحت مسؤولية الأونروا، واعمل على بناء مدن جديدة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى