التفكير داخل غرف العقول الخاوية مرهق ومتعب.. (يضربون صفنات ثم دقلات ..) بعد إجتماعات ساخنة بالخطب الرنانة لقادة قوات التحالف العربي ، وهم في حيرة من أمرهم.. بين سندان المطالب الجماهيرية المؤيدة لطوفان الأقصى وبين مطرقة الأمريكان والتملق لكيان مصنع على حساب التأريخ والجغرافية.
وبعد مخاض عسير قرروا أن يستشيروا (ضارب رمل)، ويستدعون (قاريء فنجان) .. يريدون حلا لحيرتهم؟؟.. فهل يساندوا الفلسطينيين في محنتهم أم يبقون متفرجين على الصواريخ التي تفتك بالأطفال وتوزع أشلاء سكانها على بقايا البيوت المهدمة ؟؟.
ضارب الرمل أشار لهم (أن صمود المقاومة الاسلامية سيبتلع ملياراتهم وتنقص خزائنهم ، وأحداث غزة الساخنة سوف تذيب شحوم كروشهم رمز بطرهم وغناهم ، وترك الجواري وحياة الترف والغوض بقضايا الأمة مضيعة للوقت) .
هزوا رؤوسهم العفنة.. متناغمين مع رؤى ضارب الرمل…
ثم إستداروا لقاريء الفنجان الذي رأى خسة ونذالة فناجينهم .. وهو يقرأ ما بين فنجان وآخر تأريخ طويل من الخيانة موغلة بالقدم.. عمالة للانكليز ثم الامريكان ثم الانبطاح للصهاينة،
ومع صمت رهيب بقي متسمرا في كرسيه الى أن تلقى (دفره سعودية)، وآخر(جابه بزيج إماراتي) مستنكرين مشورته.
وعندها أعلن قائد قوات التحالف العربي شن حرب ضروس على قاريء الفنجان ، وأمروا بسجنه وإستبدال ألبن البرازيلي ببن أمريكي، والفناجين الصينية المنشأ بأخرى مستوردة من الكيان الصهيوني ، وترك القضية الفلسطينية على رف الإهمال ، وترحيل منغصاتها على ظهور الجمال ، وطمس معالمها بين الكثبان والرمال ، لحين زوال غبرة الحرب المستعرة بين رجال المقاومة الإسلامية الابطال مع جيش الاحتلال ، المدعوم من دول الاستكبار العالمي الأنذال.