شؤون اقليمية

الكيان الهجين

مركز تبيين للدراسات

اليهود في إسرائيل هم لفيف من جنسيات مختلفة ليس بينهم اواصر وروابط اجتماعية متينة، وحالة الفوارق الطبقية، ظاهرة مستفحلة بين الإسرائيليين مهما إدعوا عكس ذلك، لأن هذا الكيان تاسس على الهجرة اللامشروعة والتطوع العسكري في منظمات إرهابية (الهاغانا وشتيرن،  ونوطريم والبالماخ والأرغون)، وكانت وظائف هذه العصابات العسكرية الإرهابية محددة بالتطهير العرقي، وإتباع كل السبل الوحشية، والمجازر الجماعية لتثبيت المستوطنات، وطرد الفلسطينيين من أراضيهم. وبعد ان أفلحوا في إقامة كيانهم سنة ١٩٤٨م، تحولت هذه المنظمات الإرهابية الى جيش ومؤسسة عسكرية، وتحول زعماء هذه المنظمات الإرهابية، الى ساسة حكموا اسرائيل منهم (بن غوريون ،ليفى اشكول،ايكال الون،موشيه دايان،إسحق رابين،مناحيم بيغن،إسحق شامير ارييل شارون،شمعون بيريز)وكلهم من أوربا،وهم كانو يجيدون اللعبة، ويعرفون الهدف وهي خدمة مصالح أمريكا والغرب في المنطقة، لذا كانوا يعيشون حالة الإستنفار الدائم لهم من اي حرب او خطر يتعرضون له. وقد إنتهى زمن أولئك وجاء زمن نتنياهو ومن على شاكلته المولودين بعد قيام إسرائيل، ولا يستطيعون مواجهة الشعب الفلسطيني ومن ورائه أحرار الأمة الاسلامية والعربية، لذا لجأوا الى الإتفاقيات والتطبيع ،وإقامة العلاقات الدبلوماسية والشخصية، غافلين عن تغيّر موازين القوى، وتبدل الأجيال، وظهور قوى جديدة على الساحة الإقليمية والعالمية، وضعف أمريكا. وقد اصبحت إسرائيل عبئا عليها بدخولها في حرب غامضة ضبابية وهي منشغلة بحرب أوكرانيا مع الروس وحلفائها من جهة، والإستعداد لمواجهة الصين من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى