رسالة مفتوحة إلى النخب الفكرية والمراكز العلمية قسم الفلسفة في أنحاء العالم
بقلم - علي آل سلمان البغدادي

بسمه تعالى
رسالة مفتوحة إلى النخب الفكرية والمراكز العلمية قسم الفلسفة في أنحاء العالم
رأي القرآن الكريم في موضوع الجندرة والمثلية
تحية طيبة للعلماء والنخبة الباحثين عن الحقيقة في أنحاء العالم
اما بعد :
القرآن الكريم هو آخر كتاب يتحدث باسم الخالق جل شأنه حيث انزله الباري تعالى لهداية البشر نحو التعالى والسعادة في العالمين الدنيوي والأخروى هو مكمل لقوانين تنظيم الحياة الأنسانية لكتابين سبقا القرآن الكريم وهما التورات المقدس والانجيل المقدس ويعتبر وديعة السماء في الأرض منزل من قبل شديد القوى لايتمكن احد من تحريفه او الانتقاص منه ناهيك عن إبادته. (١)
بل الوعود الربانية تبشر أتباع القرآن الكريم بأستخلاف العالم من قبل المستضعفين وتسليمهم مقام الخلافة في الأرض وهم الوارثين وان يبقى يوم واحد على نهاية الكرة الارضية يطول الله ذلك اليوم حتى يتحقق هذا الوعد الألهي. (٢)
وهناك بشارة اخرى من القرآن الكريم لاتباع الأنجيل بأنهم يشكلون اقوى منظومة فكرية وفلسفية في العالم قبل تحقق الوعد الألهي في ظهور العدالة الاجتماعية واستسلام كافة القوى العظمى لاحكام وقوانين وأوامر ونواهي القرآن الكريم. (٣)
ان السنن الألهية لا تتغير ولا تتبدل ولا تتحول وذلك لأن التغيير بالطرح العلمي هو في العلم والجهل والتبديل في الزياده والنقصان والتحويل في الانقلاب والاستحالة وفي تلكم الاقسام الثلاث لم تجد تغيير وتبديل وتحويل في صنع الله. (٤)
بعد هذه المقدمات الأربعة ندخل في صلب الموضوع وهو رأى الكتب السماوية في فلسفة الجندرية والمثلية بأعتبارهما اصبحتا من المسائل المبتلى بها في عصرنا هذا لكن قبل الخوض فيهما نقول ان القرآن الكريم تطرق إلى هذا الموضوع بشكل مفصل في قضية نبي الله لوط وقومه وهي ليست مستحدثة بل لها الاف القصص والحكايات التأريخية. (٥)
القرآن الكريم يقول فطرت الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق وهذا يعني لا يمكن إيجاد زيادة ونقصان في خلق الله لان الانسان مفطور ومخلوق من ذكر وانثى فلايمكن ان يتجاوز منهج الخالق وبتعبير القرآن الكريم منهجه المفطور عليه وعلى سبيل المثال خالق جهاز الكمبيوتر حينما يعطيه برنامج عند التأسيس لا يستطيع الجهاز ان يخرق منهج خالقه ويقدم برامج أخرى. (٦)
إذن هذا المنهج (الجندرة) ليس جديدا يطرأ على البشرية بل هو منهج لسناريو مرسوم من قبل الشياطين منذ ان خلق الله آدم وحواء وليومنا هذا وفي كل برهة يبرز بصبغة معينة لسحب الجهال المغفلين وراء الرذيلة والفساد والضياع وبالتالي تحقق إرادة الشيطان لانشطار أبناءالبشرية وايقاعهم في الحروب والنزاعات والكراهية والحقد والتناحر وذلك ليتمكن من السيطرة عليهم في تأخير ظهور العدالة الاجتماعية واستسلام كافة القوى العظمى لاحكام وقوانين وأوامر ونواهي القرآن الكريم. (٧)
إذن بالجندرة وما شابه من أسماء ومسميات براقة سوف لن يتمكن الشياطين ان يطفئوا نور الله ويغيروا خلق الله وان الله غالب على أمره ولو كره الكافرون اما النخبة المؤمنة من الفلاسفة الربانيين الذين تمردوا على الشياطين واتجهوا نحو الله والكتب السماوية وقالو كلمة الحق امام الطغات في أمثال هذه الخزعبلات فانهم السائرين في طريق الجنة للالتحاق بأبي الأحرار الامام الحسين عليه السلام فطوبا لهم. (٨)
واخيرا نقول كلمة الله هي العليا وليس من الممكن تجاوز الشعوب المتطورة فكريا والتي تمتلك مفكرين ونخب وعلماء لايخشون أحدا الا الله بعد دراستهم ومعرفتهم بأحكام الشريعة الإسلامية المنبثقة من القرآن الكريم والتي لم يجدوا بديلا من القوانين والتشريعات الالهية يمكن ايصال المجتمع البشري بها إلى ساحل السعادة فأصروا على ذلك. (٩)
ان تحقق حلم الأنبياء والمصلحين لايتم الا بنصرة القرآن الكريم واقامة الثقافة الاسلامية وتنفيذ شريعة سيد المرسلين سيدنا محمد وآله عليهم افضل الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين. (١٠)
الهوامش:
۱) سورة الحجر الایة ۹ صفحة ٢٦٢
۲) سورة القصص الایة ٥ صفحه ٣٨٥
۳) سورة آل عمران الایة ٥٥ صفحه ٥٧
۴) سورة فاطر الایة ٤٣ صفحه ٤٣٩
۵) سورة النمل الایة ٥٥ صفحه ۳۸۱
۶) سورة الروم الایة ۳۰ صفحه ۴۰۷
۷) سوره المائدة الایة ۹۱ صفحه ۱۲۳
۸) سورة التوبه الایة ۳۲ صفحه ۱۹۲
۹) سورة التوبة الایة ٤۰ صفحه ۱۹۳
۱۰) سورة محمد الایة ۷ صفحه ٥٠٧