لُعبَة خطيرة جداً تلعبها واشنطن في سوريا تستهدفُ فيها أهم شريان حيوي يربط بغداد بدمشق وبيروت،
راسم الخطة له منها مآرب كثيرة يحاول تنفيذها لضرب عدة عصافير بحجر واحد،
أهم نقطة في الخطة الأميركية الجهنمية هي إحتلال مدينة البوكمال السورية وقطع شريان الحياة على قِوَىَ المقاومة في سوريا ولبنان، ومنع الحرس الثوري من التواصل مع قواعده على الأراضي السورية،
حشدَ لهذا الغرض حوالي عشرة الآف جندي مدججين بأكثر انواع الأسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية المتطورة بالإضافة إلى وسائل الإتصال وأجهزة التشويش،
الأمر بالنسبة لمحوَر المقاومة يعتبر مسألة حياة أو موت، لذلك كانت الإستعدادات للمواجهة جاهزة في أقل من أسبوعين وأصبحت الإصابع الإيرانية السورية على الزناد يقف في مقدمتهم حزب الله،
الولايات المتحدة الأمريكية دربت أكثر من 15000 مقاتل من كل المنظمات الإرهابية بما فيها داعش، تريد خوض المعركة بهم لأنها أضعف وأجبَن من أن تواجه رجال الله مباشرةً على الأرض،
5000 جندي أميركي موزعين على أكثر من ثلاثين قاعدة عسكرية في شرق سوريا سيكونوا طعاماً للصواريخ الباليستية الثقيلة والمُسيرات في حال نشبت حرب،
من مخاطر ما يمكن أن تُقدم عليه أميركا بنفسها يكمن بالصدام المباشر مع القوات الروسية والقوات الإيرانية على الأرض السورية لأن ذلك سيؤدي حتماً وليسَ باعتقادنا فقط إلى حرب طاحنة بين الأفرقاء المتحاربين على الأرض وفي السماء المفتوحه، ومن الممكن أن تمتد إلى داخل العراق وأن تتوسع دائرة الإشتباك لتشمل مياه الخليج الفارسي وجبهة جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة لأن حزب الله يعتبر الكيان الصهيوني الغاصب هوَ رقبة أميركا التي يجب نحرها،
ولا أحد يمكن أن يستبعد انفلاش الأمور بشكل واسع لتشمل اليمن والعراق وفلسطين، لأن المخطط التي تنوي واشنطن تنفيذه خطير جداً ويتجاوز كل الخطوط الحمراء، لذلك دونه وشلالات من الدماء حتى وإن استمرت الحرب عاماً كاملاً،
محاولة قطع طريق بغداد دمشق هو انتحار أميركي لا حياة لواشنطن من بعدهِ في المنطقه،
أيضاً واحدة من أهداف الخطة الأميركية الضغط على روسيا في سوريا والمقايضة معها على أوكرانيا التي يتنهار وتستسلم، أي معادلة أوكرانيا مقابل سوريا؟.
أيضاً واشنطن تفهم بأن أي تراجع أو فشل في تنفيذ الخطة يعني نهاية وجودها ونهاية قسد والأكراد،
وسينجَر الأمر على الإحتلال التركي الذي سيصبح أوهن من بيت العنكبوت،
بالنسبة لسوريا عودة حقول الغاز والنفط اهم من عودة إدلب لحضن الوطن حسب ترتيب الأولويات السورية، لأن الليرة السورية تحتاج إلى تحرير الثروة أولاً وليس إلى تحرير إدلب،
الأمر يحتاج الى تنسيق مع قوى محوَر المقاومة وقرار شجاع بالإقدام،
وخصوصاً أن أميركا تعتبر حلفاؤها في سوريا يشبهون جراب الماء المثقوب لا خير فيهم، وتعتبرهم يائسين مسترخيين، يشبهون البوم والببغاوات يثرثرون ويبشرون بالخراب من دون أي فائدة على الأرض لذلك غير مأسوفٌ عليهم أبداً،
الأميركيين يعلمون تمام العلم أن سوريا وإيران سيهاجمانها في كل مكان في سوريا وأن عقارب الساعه تقترب من الصفر المحتوم، والفصائل المجاهدة في العراق ستقطع اوصال القوات الأميركية وتقطع عليها خطوط امداداتها،
بينما تتوجس واشنطن اشتعال الحرب وامتداد نارها نحو شمال فلسطين فيتحول الأمر إلى فرصه لحزب الله لكي ينفذ تهديده بإحتلال الجليل،