Uncategorized

الآلية الأميركية لتقويض سلطة القضاء وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية (التحليل والأسباب – الهيئة الموازية)ج1

بقلم : حازم أحمد فضالة 1-تموز-2023

العالم اليوم إزاء أميركا جديدة، أعلنها الرئيس الأميركي بايدن، أنها (أمة الفاحشة)، في: 11-حزيران-2023، وأنَّ البيت الأبيض هو بيت أهل الفاحشة، وأعلنت كذلك جواز تَعرِّي (الأنثى) قبل (الذكر) في الشوارع، وظلت أميركا تتدحرج نحو نقطة مجهولة حتى الآن، إلا أنَّ هذه أوامر (الدولة العميقة في أميركا)، وهو مشروع لم يكن جديدًا، لكن! فوجئ العالم بطرحه السريع المفصل، الذي اجتاح الأديان والمعتقدات والتقاليد والقيم والأعراف كلها، بدءًا من أميركا، وبدأت الدولة العميقة في أميركا طرح مشروع المرحلة في العراق، وكان تحت رصْدِنا وتحليلنا. من أجل ذلك نعرض قراءتنا وتحليلنا:

مصادر التحليل:

1- سبق أن رصَد مركزنا (مركز إنليل للدراسات) دراسة وترجمها، كانت قد نشرتها المراكز الأميركية، بشأن هيئة الإعلام والاتصالات، على وفق التفاصيل:

العنوان: تعريف بهيئة الإعلام والاتصالات

الموقع: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى – The Washington Institute for Near East Policy

الكاتب: مايكل نايتس، حمدي مالك، كريسبن سميث

التاريخ: 15-أيار-2023

فصَّلتِ الدراسة الآتي: (الاسم، نوع الحركة، الدور، التاريخ والأهداف، تسلسل القيادة، الارتباطات، العناصر التابعة).

2- سبق أن نشرنا دراستنا الأولى بشأن الاستهداف الأميركي لهيئة الإعلام والاتصالات والقضاء العراقي وشركة المهندس (الحشد الشعبي)، تحت عنوان:

ملفات الضغط الأميركية هذه المرحلة في العراق

(مايكل نايتس يعلن – رومانوسكي تتدارك) (https://t.me/Writing_Analysis/3714)

في: 7-حزيران-2023

كنا قد بنينا الدراسة على أصل دراسة نشرتها المراكز الأميركية على وفق الآتي:

العنوان: العراق ينهارُ بهدوء

الموقع: الشؤون الخارجية – FOREIGN AFFAIRS

الكاتب: مايكل نايتس (مستشار وزارة الدفاع الأميركي). التاريخ: 5-حزيران-2023

بحسب تحليلنا للدراسة، فإنَّ أميركا قررت استهداف ثلاثة عنوانات في العراق هذه المرحلة، وهي:

أولًا: الدكتور القاضي فائق زيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى).

ثانيًا: هيئة الإعلام والاتصالات.

ثالثًا: شركة المهندس العامة للإنشاءات والهندسة والمقاولات الميكانيكية والزراعية والصناعية. (نؤجل الكلام عن هذه النقطة (ج) في هذه المرحلة من التحليل).

 

3- غردت السفيرة الأميركية في العراق (ألينا رومانوسكي)، في: 25-حزيران-2023: الساعة: 4:21 مساءً:

«الصحافة المستقلة ضرورية لأية ديمقراطية. وبهدف دعم حرية الصحافة في العراق، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم 20 صحفية عراقية لإطلاق منصة على الإنترنت تركز على مبادرات تغير المناخ التي يقودها المجتمع، وذلك من خلال تزويد المجموعة بمعدات تكنولوجيا المعلومات والتدريب.»

4- غردت السفيرة الأميركية في العراق (ألينا رومانوسكي)، في اليوم نفسه: 25-حزيران-2023: الساعة: 10:05 مساءً:

«اليوم، احتفلنا بالافتتاح الكبير لـ “المساحة الأمريكية” الجديدة في ⁦@thestationiq⁩. بتركيز على التكنولوجيا، تتيح لنا هذه

المساحة تقديم برامج وفعاليات مبتكرة وفتح الأبواب امام ثروة من المعرفة والتعاون… »

 

الآلية الأميركية لتقويض سلطة القضاء وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية (ج2)

(التحليل والأسباب – الهيئة الموازية)

بعد أن عرَضنا في الجزء الأول من هذه السلسلة، مصادرَ التحليل، نعرض تحليلنا في هذا الجزء، على وفق الآتي:

التحليل:

1- بحَثنا ما هيَّة ما سمَّته رومانوسكي (thestationiq) في تغريدتها التي ذكرناها آنفًا في (1-ثالثًا)، التي تقول إنها افتتحت (مساحة كبيرة فيها). إذ إنَّ اسمها (مؤسسة المحطة)، ونعرض لكم (تعريفها)، ونقطتين من (قيمها) بحسب صياغة المؤسِّس الغربي:

أولًا: التعريف:

مؤسسة المحطة (The Station) لريادة الأعمال، هي واحدة من مساحات العمل المشتركة الرائدة في العراق، وأول مساحة عمل مشتركة في بغداد، أُسِّست سنة 2018؛ منظمة مستقلة لا حكومية ولا ربحية، وأصبحت حجر الزاوية للشبان والشابات العراقيين، بأفكار جديدة ومبتكرة؛ ليخطو الخطوة الأولى في عالم الأعمال والقطاع الخاص. حصلنا على اعتراف دولي، وعلى جائزة البوصلة لأبطال بيئات العمل، من شبكة ريادة الأعمال العالمية.

ثانيًا: القيم:

إنَّ ما ذُكِرَ في فقرة (القيم) الخاصة بهذه المؤسسة (thestationiq – مؤسسة المحطة)، في التسلسل: (3، 4)، هو:

(3- الشمولية [أو قبول الآخر]: نحن مجتمع لا يغلق أبوابه إزاء الأفكار والثقافات والخلفيات المختلفة.

4- القدرة على التكيف: نتحرك مع احتياجات المجتمع، ونتأكد من بقائنا فاعلين، وأن نؤثر تأثيرًا إيجابيًا.)

انتهى

2- إنَّ (مؤسسة المحطة)، تكشف الأهداف التي أُسِّسَت من أجلها، وهي التي تضمنتها النقطتان (3، 4) من فقرة (القيم)، بصياغة مصطلحات غربية دقيقة، تريد تفكيكًا للوقوف على حقيقتها؛ وبعد التفكيك، يظهر أنَّ ارتكاز (مؤسسة المحطة) هو التثقيف لما يسمى (النوع الاجتماعي – Gender) مع تداعياته وانشطاراته التي عصفت بغرب الليبرالية الجديدة! فهي تؤكد مصطلح (الشمولية) وتربطه بالمجتمع. وتذكر (القدرة على التكيُّف) وتربطه مع (احتياجات المجتمع)؛ وهذا كله يرتبط في الدين الأميركي الجديد: (الفاحشة والتعري العالمي، واغتصاب الأطفال، وإلغاء الفوارق البيولوجية بين الذكر والأنثى).

 

3- الدولة العميقة في أميركا، تُصَنِّف (هيئة الإعلام والاتصالات العراقية)، على المقاومة:

 

أولًا: الدراسة التي ذكرناها في (1) من الجزء الأول، وهي دراسة تحت عنوان: (تعريفٌ بهيئة الإعلام والاتصالات). التي نُشِرَت على معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى

تقول:

(ينتمي خمسة من الأعضاء التسعة في مجلس هيئة الإعلام والاتصالات… إلى فصائل الإطار التنسيقي؛ وهم على وفق الآتي:

أ- محمود الربيعي: كان يشغل منصب المتحدث باسم المكتب السياسي لجماعة عصائب أهل الحق، المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية.

ب- أمطار رحيم المياحي: عضو سابق في مجلس محافظة البصرة، عن منظمة بدر.

ج- محمد الحمد: شخصية مقربة من نوري المالكي (رئيس ائتلاف دولة القانون). شغل قَبلًا منصب مدير عام قناة (آفاق) التلفزيونية، ويشغل الآن منصب نائب رئيس اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية، لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيراني.

ثانيًا: الدراسة نفسها المذكورة آنفًا في (3-أولًا)، قالت عن هيئة الإعلام والاتصالات:

(أفادت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية، في شباط 2023، أنَّ هيئة الإعلام والاتصالات، منعت فريقًا من فِرَقِها، من تسجيل برنامج في بغداد… )

وقالت: (منع عليُّ حسين المؤيد (رئيس الجهاز التنفيذي في هيئة الإعلام والاتصالات)، في 17 حزيران 2022؛ القنوات العراقية من استضافة إسماعيل مصبح الوائلي، الناقد السياسي البارز لفائق زيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى)، وعددٍ من سياسيي (المقاومة). وكان الوائلي قد أشار إلى أنَّ المحكمة الاتحادية العليا في العراق؛ تتبع التوجيهات الإيرانية، وهي تُهمةٌ تَمسُّ زيدان خصوصًا.

الآلية الأميركية لتقويض سلطة القضاء وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية (ج3)

(التحليل والأسباب – الهيئة الموازية)

 

ذكرنا في الجزء الأول من الدراسة، مصادرَ التحليل، وانطلق مسار التحليل في تركيب أجزاء الخطة الأميركية؛ الساعية لتقويض سلطة القضاء العراقي وهيئة الإعلام والاتصالات، في الجزء الثاني، أما في هذا الجزء الثالث الأخير، فنذكر الأسباب إكمالًا التحليل:

1- بدَأ مسار الفاحشة الأميركية في العراق من الإدارة:

أميركا أدخلت ثقافة الفاحشة -تأسيسًا ثقافيًّا- إلى العراق من باب (الإدارة)، وليس من باب (القانون)، كما سبق أن ذكرنا في دراسة لنا على قناة (كتابة وتحليل). أدخلت ذلك أميركا في زمن حكومة مصطفى مشتت، بعد توقيع الأمين العام لمجلس الوزراء السيد حميد الغزي، مذكرةَ تعاون مشترك بتاريخ: 20-كانون الأول-2021 مع (د. ريتا كولمبيا) رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق؛ من أجل دعم ما يسمى: تمكين المرأة، (ملف النوع الاجتماعي)، المساواة بين الجنسين [النوعين]، القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي. لكن! أميركا بعد رصْدِها لهيئة الإعلام والاتصالات العراقية (2022)، وتقويمها لمسارها وخطواتها، وهيكلها الجديد؛ وصلت إلى نتيجة، أنَّ هيئة الإعلام والاتصالات، لا يمكن أن تسمح بالترويج لبرامج (الفاحشة) في الإعلام العراقي قاطبةً، فصارت هيئة الإعلام عائقًا في طريق نشر الدين الجديد لأميركا في العراق، دين: (الفاحشة والتعري العالمي واغتصاب الأطفال وإلغاء كل أثر للفوارق البيولوجية بين الذكر والأنثى… ) فكان على أميركا معالجة هذا العائق، فوضعت خطة المعالجة.

 

2- الهيئة الموازية:

أميركا بدأت صناعة (هيئة إعلام واتصالات موازية)، لتقويض سلطة هيئة الإعلام والاتصالات العراقية. الهيئة الموازية كانت قد ذكرتها السفيرة (ألينا رومانوسكي)، في تغريدتيها اللتين ذكرناهما في (3، 4) في الجزء الأول من هذه الدراسة، إذ كانت التغريدة في (3)، تكشف أنَّ منظمة التجسس والتخريب الأميركية (USAID)، دعمت (20) صحفية عراقية؛ لإطلاق منصة على الإنترنت.

أما التغريدة في (4)، فقد كشفت ما سمَّته رومانوسكي: الافتتاح الكبير للمساحة الأميركية في (thestationiq – مؤسسة المحطة). هذه (الهيئة الموازية) ما زالت تتسع وتنضج.

3- تهديد الأمن القومي لدول الجوار ينطلق من العراق

بدأت السفارة الأميركية في العراق، بثَّ نشاطات (مؤسسة المحطة)، بالتوازي مع بدء دورات (النوع الاجتماعي) في مؤسسات الدولة العراقية، خصوصًا بين وزارتَي الصحة والتربية، لتكتمل برامج تسويق الفاحشة مع بدء الموسم الدراسي المقبل. بذلك تكون السفارة قد حققت تغذية إعلامية مناسبة، توازي بها الجبهة المضادة لها (هيئة الإعلام والاتصالات العراقية)، ويكتمل هجوم وحشها الكاسر (النوع الاجتماعي)، على الطفولة العراقية، والقيم العربية والإسلامية والإنسانية للعراقيين، وهذا بحقيقته تهديد للأمن القومي العراقي ولدول الجوار، ينطلق من العراق نفسه.

4- الغرب يُشرِّع القوانين لحماية الفاحشة وأهلها وجريمتها:

إنَّ الغرب الليبرالي اليوم، خصوصًا في أميركا، يشرع القوانين التي تحمي أهل الفاحشة وممارستهم للفاحشة، وتُجَرِّم من يحتج عليهم بأي مستوى، بل حتى وإن كان (ضحية اغتصاب) أي: أحد أهل الفاحشة، اغتصب أنثى أو ذكرًا مِن أولاد الذين لا يؤمنون بدين أميركا الجديد؛ فإنَّ القضاء الأميركي يُجَرِّم الضحية وذويها؛ إن رفعوا دعوى على الجاني! لذلك كان لا بد لأميركا من تقويض رأس السلطة القضائية في العراق، حتى تبدأ نقل التجربة الأميركية.

5- رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان:

لا توجد فرصة لدى أميركا في العراق، لاختراق التشريعات العراقية، من أجل أن تحمي الفاحشة وممارستها، وتحمي أهلها، وشعاراتها والتثقيف لها بالقانون؛ ما لم تستبعد أميركا، القاضي فائق زيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى)، لذلك بدأت هجمتها عليه ضمن خطة مُركَّبة؛ موجهة على هيئة الإعلام والاتصالات، علمًا أنَّ الهجمة الأميركية على الدكتور القاضي فائق زيدان ليست بجديدة، بل كنا أول من كشف خطتها، لكنها الآن أُعيدت بتركيز، لتقويض سلطة القضاء العراقي؛ إزاء التثقيف والتأسيس للفاحشة في المجتمع العراقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى