واشنطن تسعى لإقناع بكين بالإبتعاد عن موسكو بمقابل عالم ثنائي القطب يشملها.
هيَ جُعبَة الشيطان الأكبر التي لا تَفرُغ من المخططات الإبليسية والطروحات التي تغري بالشكل واللون وليس بالطَعم
إبليس العالم هذا يتقهقر وينهزم وتضيق عليه بعض جغرافيا الدنيا حيث لا تفاهم معه ولا حلول،
لقد بدأت الولايات المتحدة الأميركية تدفع ثمن سياساتها الإجرامية التي مارستها على مدى مِئَة عام في كل أنحاء العالم، بدءً من الحرب العالمية الأولى والثانية مروراً بحرب فيتنام وصولاً إلى حصار كثير مِن الدوَل بلا رحمة ولا شفقَة وقتلها لعشرات الملايين دونَ وازعٍ أو رادع، فهي تستكملُ مخططها القاضي بتفكيك روسيا الإتحادية بعد تفكيك الإتحاد السوڨياتي السابق
وهيَ التي لَم تكُن تتوقَع صعود الصين بهذه السرعه وبهذا الحجم بعد تحططمها لليابان، وهي التي لم تكن تتوقع صعود دولة إسلامية مثل إيران أصبحَت قوية وقادرة وعَدُوَّة لدودَة لها، فهي بَنَت حساباتها في غير زَمَن على غير تقدير،
ولكن ما حصَلَ من متغيرات وتطورات وتبدلات على الساحه الدولية فاجئتها وهي الدولة الطائشة المغرورة التي لا تقيم وزناً ولا قيمة لأحد
تراجَعَ نفوذ أميركا كثيراً في الكثير من دُوَل العالم ومنها آسيا وفي غربها تحديداً، فكانت التحولات أكبر من قدرة قادة الدولة العميقة على إستيعابها، كولادة الدولة الإسلامية الإيرانية والحشد الشعبي العراقي وأنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان
ناهيكَ تن تمرد فنزويلا في حديقتها الخلفيه وبعض جاراتها، حتى ان السعودية بدأت تتزحزح من تحت عبائتها ومعها كثيرين
الصهيونية العالمية التي تشمل الصهيونية اليهودية والمسيحية بالغت في القهر والظلم وتحدِّي البشرية والإنسانية جمعاء، لدرجة أنها صنعت تنظيم القاعدة وادَعَت أنها تحاربهُ، وصنعت داعش وتَدَّعي أنها تحاربهُ، ويُشعلون الحروب فوق الكرة الأرضيه، ويُنَصِبون أنفسهم وسطاء فيها، يتشدقون بالديمقراطية وهم أكثر حكومات العالم ظُلماً وعنصرية
أشعلوا الحرب الأوكرانية الروسية واصروا على اوروپا ألسير فيها ودعمها وتغذيتها حيث أصبحت خزائنهم فارغة وإقتصاداتهم مُهَدَّدَة وبدأوا يلهثون خلف تخفيض ميزان المدفوعات على حساب شعوبهم وتخفيض التأمينات ورفع الضرائب كرمَىَ لعين أميركا وإنبطاحاً تحت أقدامها
عندما وقعت السعودية في الصين اتفاق مصالحه مع إيران، وقررت معها تشكيل حلف عسكري بحري لحماية المضائق وتأمين حرية الملاحة ومحاربة القرصنة، اعتبرت واشنطن الأمر تجاوزاََ كبيراً عليها وان الأمر خطير لأنه يُكبِل أيدي وأرجُل إسرائيل في المياه الإقليمية العربية فوق المياه وتحتها فسارعت بإرسال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى الرياض لإقتراح تشكيل حلف عسكري بحري أقرَّهُ الكونغرس الأميركي يضم دوَل تحالف “إبراهام” بوجه ما أسمته الإرهاب الإيراني في خليج فارس تكون إسرائيل شريك أساسي فيه ولها اليَد الطُولَىَ،هذا بالعُرف الأميركي الصهيوني
ممنوع أن تتشارك دُوَل الخليج مع إيران بأي تحالف فهذا الأمر يهدد إسرائيل ويحاصرها
أما أن يتشاركوا معها ومع تل أبيب في نفس الحلف لمحاصرة إيران فهذا الأمر جائز أميركياً،
إقتصادياً ممنوع على دُوَل الخليج بناء شراكة إقتصادية مع إيران والصين وروسيا ولكن هيَ تسمح لنفسها بالذهاب إلى الصين لبناء علاقات مميزَة والعمل على خفض التوترات معها
وَمحاولة إقناعها بالتخلي عن تأييدها لروسيا في الحرب الدائرة مع الناتو في مقابل الإعتراف بعالم جديد ذات قطبين تكون بكين فيه بديل عن الإتحاد السوڨياتي السابق في مقابل هزيمة روسيا وتفتيتها إلى خمسة دُوَل وتجريدها من السلاح النووي
ما تعمل له أميركا لأجلها ولأجل ربيبتها إسرائيل ممنوع على الآخرين منعاً باتاً
العالم اليوم يتغيَّر هناك عالم يأفُل نجمهُ وآخر تُشرِق شَمسَهُ وأميركا تحاول إطالة عمرها في أُحاديَة حكم العالم من دون شريك فهي تحاول خداع الصين التي عَلَّمَت العالم المكر والصبر والخداع
▪️بلينكن سيخرج من بكين خالي الوفاض بيدين فارغتين حتى من خفض التصعيد لأن الصين لا تساوم على تايوان ولا على وحدة اراضيها،
أميركا تدفع بأقلية الإيغور المسلِمَة للمطالبة في الحكم الذاتي او الإنفصال عن الصين للتسبُب بذبحهم فقط لأنهم مسلمين، كما حصل ويحصل في بورما منذ سنوات
على كل حال بإنتظار جلاء الغبار عن سماء المعارك في أوكرانيا، سننتظر معاً ماذا سيحصل للوحدَة الأوروبية، وعلى ماذا سيتكئ إقتصاد القارة العجوز، وماذا ستفعل بهم روسيا بعدما تُعلن إنتصارها على الناتو؟