اثبتت السياسة الناعمة والجنس الناعم للولايات المتحدة الأمريكية فاعليتها واوكُلها في الوسط السياسي العراقي على المدى القريب والبعيد .
ربما لانملك معلومات دقيقة عن الموقف الحقيقي لإدارة الولايات المتحدة الأمريكية عدى المعلن على لسان رومانسكي بأن أمريكا مع العراق واستقراره ومع الحكومة ومنجزاتها ومع العملية السياسية وديمومتها ومع الانتخابات واستمرارها ومع سيادة العراق وأمنه ومع ومع ومع.
ولكننا نعرف خفايا سياستها الحقيقية تجاه العراق وماالذي تضمره ولماذا تصر بالبقاء ولاتحترم السيادة .
والسؤال : ماذ بعد ( ومع)
الشيء الذي نستغرب له اننا ننوه ونتحدث ونؤشر بأن هناك شيء ما أو غموض يكتنف أو يشوب العلاقة الأمريكية العراقية إذ كيف لرومانسكي ان تكون نشطة بهذا المقدار مع قادة الكتل السياسية وخصوصا (الإطار التنسيقي ) إذ تلتقي بهم تباعا على فترات مستمرة من رؤساء الكتل إلى رئيس الوزراء إلى محافظ البنك إلى وزير المالية إلى شيوخ العشائر إلى قادة الجيش العراقي وآخرها تستقبل طائرة عراقية حديثة دخلت الخدمة . فما هو السر للتواجد المكثف لها على الساحة السياسية العراقية؟
قد تكون رومانسكي ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية هي الحاكم الفعلي للبلاد وهي كما عرف عنها شخصية قوية ومتمكنة ولها باع طويل سياسيا وامنيا في منطقة غرب آسيا وتمتلك رؤية لصغائر الأمور في المنطقة ولأنها مكلفة بمنهاج تسير عليه وفقا للمصالح الأمريكيةالاستراتيجية في العراق وقد نوهت اخيرا في تصريح اعلامي ب(الفم المليان) ان القوات الامريكية لن تغادر العراق لدواعي استراتيجية وبذلك تنهي الجدل القائم وتنتهي الرواية وهذا يؤكد أن لاوجود لاتفاق استراتيجي عملي تتكافا فيه الدولتان باتفاقية يحترم البعض الآخر فيما حددت الاتفاقية الاستراتيجية مديات التفاهم بين الطرفين .
الرئيس إلينا رومانسكي الحاكم الفعلي للعراق وهي قادرة ان تحدث تغييرات حتى في المنظومة السياسية وان تُسكت الأصوات وان تهدد بعض الشخصيات التي تلقلق ضد مصالح وتواجد القوات الأمريكية في العراق وفعلا الجمت الأصوات فلم نعد نسمع حسيساً حتى رومانسكي تتحدث بقوة وثقة مع اي مسؤول مهما كان حجمه لسبب واحد ان هؤلاء المسؤولين يجدون أنفسهم اقزاما أمامها وهي بثقلها رغم سياستها الناعمة تمثل الولايات المتحدة الأمريكية. ومع هذا فان جميع قادة الأحزاب والمسؤولين تصريحهم واحد بعد كل لقاء ب رومانسكي : (تم مناقشة الواقع السياسي والامني والوقوف لجانب الحكومة لتنفيذ برنامجها الحكومي) .
هل يعقل كل الزيارات لأنواع وأشكال المسؤولين وعلى كافة المستويات يتم التاكيد على الواقع السياسي والامني ودعم الحكومة؟
عجيبة !!!!!
من هؤلاء (القادة) صرح وبثبات وقوة بضرورة خروج القوات الأمريكية وان الوعود والقسم بأن خروجهم سيكون قريبا وفاءً لدم الشهيد المهندس وسليماني !
اين الأصوات التي تزمجر بأن تكون القواعد الأمريكية في مرمى النيران وسترحل امريكا مجبرة صاغرة .
لا أعتقد أن هؤلاء القادة قادرين ان يتفوهوا بحرف واحد من هذا النوع امام الرئيس إلينا رومانسكي عن فك الارتباط مع امريكا ورفض تواجدها في العراق لان القرار أمريكيا وليس عراقياُ .
والقرار الأول والاخير للرئيس رومانسكي وليس للرئيس العراقي .