ثقافية

الجندر في سطور

متابعات / مركز تبيين للتخطيط والدراسات

 

لمّا بدأت الحركة النسوية بمحاولات هددم مفهوم الأسرة، أطلقت العنان لفرض مفاهيم جديدة على المجتمع تتناسب مع توجهاتها الداعية لهددم هوية الأب (الذكر) والأم (الأنثى) فابتدعت مفهوماً جديداً أسمته ( الجندر) الذي يحقق جميع اهدافها ويذلل كل الصعاب أمامها.

اول من قام بالتفريق بين الجنىس البيولوجي والجندر هو عالم النفس جون موني 1955, بدأ موني شهرته بعد تجربته تحويل جنىسي لطفل في اشهره الاولى وانتهت بفشل التجربة وانتحىاار الطفل  ولم يمنعه ذلك من تصدير هذه التجربة كتجربة ناجحة واعتبارها طفرة نوعية وألف كتابا يروي نجاحه, وقد نجح هو  ومن معه في جعل نظريته حقيقة في المجتمع العلمي قبل ان ينشر ديفيد قصته وينتحىر بعدها

لينطلق بعدها مشروع الجندر كمفهوم على يد  “سىيمون دي بوفوار” أشهر دعاة النسوية، عام 1949 في كتابها  “الجنىس الثاني” والذي زعمت فيه أن الإنسان حر في أن يختار جنسه بإرادته. كما أطلقت جملتها الشهيرة : “لا تولد الواحدة امرأة ، بل تصبح كذلك” لتمهد بهذا المفهوم الطريق لنظيراتها من النسويات في التأصيل له وفرضه على القيم المجتمعية

فقامت (آن أوكلىي) في عام 1972م بادخال مصطلح (الجندر Gender) إلى علم الاجتماع في كتابها: “الجنىس والنوع والمجتمع”. ليأخذ المصطلح طابعه الأكاديمي في الكتب والمقالات والدراسات

لتأتي بعدها جوديىث بتلر , اليهىودية النسوية الشااذة لتطور هذا المصطلح وتنظر له بصورة أعمق عام 1990 في كتابها “مشكلة جندرية النسوية وتخريب الهوية ” حيث أسست لفكرة أن الجنىس بل وحتى الجندر في الإنسان ليس شيئاً ثابتاً إنما متغيرٌ بتغير الزمن والمؤثرات السياسية والاجتماعية مع الدعوة لتوسيع فئة النسااء لتشمل المتحىولات وتخيّل مستقبل بديل للذكورة

فظهر المصطلح لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة عام 1994 في 51 موضعاً منها ثم في مؤتمر بكين  عام 1995 حيث احتوت النسخة الإنجليزية للمؤتمر على 254 تكرار للمصطلح ليشيع استخدام هذا المصطلح في المؤتمرات الدولية بعدها

وفي عام 1998 صدرت وثائق مؤتمر روما حول إنشاء المحكمة الجنائیة الدولیة ورد فیھا مادة تقول: إن كل تفرقة أو عقىاب على أساس الجندر یشمل جریىمة ضد الإنسانیة!! لتعرف منظمة الصحة العالمیة (WHO) والموسوعة البريطانية المصطلح بعدها  بأن الھویة الجندریة ھي شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى بغض النظر عن الاختلافات العضوية والجسمانية.

وما بين هذا وتلك عشرات الكتب والمؤتمرات والمقالات والاسماء والاعمال التي عملت جاهدة على تطبيع هذا المصطلح وجعله مفهوماً حقيقياً في أرض الواقع بمعونة واسناد ودعم من المؤسسات الليبراالية والرأسمالية والتي يصب هذا المصطلح في قلب مصالحها واهدافها المادية

المصدر : موقع مركز الإسلام الأصيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى