ثقافية

إشارات وتعاليم من تفسير نور للشيخ محسن قراءتي

بقلم : الشيخ طالب رحمة الساعدي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

                                           بسم الله الرحمن الرحيم

                                اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

سورة الإنشقاق: ٢٢-٢٥

‏بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢) وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (٢٣) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٢٤) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٢٥)

إشارات:  (يوعون) من (وعاء) والمقصود بها هنا هو وعاء القلب وما يملكه الإنسان في قلبه. (بشّر) من (بشارة) وتُطلق علی الخبر الذي يتغيرعند سماعه وجه الإنسان وبشرته وعادة تُطلق علی الأخبار السعيدة. وقد تأتي أحياناً في معرض التحقير، مثل أن يقال: «بشری فلان، الموت».

التعاليم:

‏١- لا يكتفي الكافرون بعدم التسليم أمام الآيات القرآنية، بل إنّهم يكذبون بها أيضاً: «لَا يَسْجُدُونَ.. يُكَذِّبُونَ».

‏٢- من رضي بالكفر نهجاً، يكذّب بكل مسألة يواجهها: «بل الذين كفروا يُكَذِّبُونَ».

‏٣- يحيط الله تعالی بأسرار الإنسان الداخلية: «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ».

‏٤- قد يسعی الإنسان تحت غطاء الإنكار والتكذيب إلی أهداف أخری وإنّ الله يعلم بها: «يكذبون وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ».

‏٥- قد يكذّب الإنسان في الظاهر بهدف حفظ مصالحه، ولكنه قد يستحسن الأمر في باطنه: «يكذبون وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ».

‏٦- صحيح أنّ الثواب والعقاب مبنيان علی العمل ولكن قيمة العمل هي في الهدف والدافع إذإنّ الله عليم بهما: «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ».

‏٧- العمل الصالح والقيّم هو من لوازم الإيمان، في أي مجال كان: «آمنوا وعملوا الصالحات» (العبادة هي إحدی مصاديق العمل الصالح).

‏٨- لا ينفك الإيمان عن العمل وهم لازمَان ومُلزِمان لبعضهما: «آمنوا وعملوا الصالحات».

‏٩- الثواب الإلهي غير مقطوع، وليس فيه مِنّة: «لهم أجر غير ممنون».

«والحمد لله ربّ العالمين تمت سورة الانشقاق »

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى