في خضم تسارع الأحداث وسقوط مدن وقتل نفوس بريئة وانهيار المؤسسة العسكرية وتراجع ثقتها بنفسها بعد الانهيارات المتسارعة والأحداث الدراماتيكية التي رافقت سقوط الموصل ومدن أخرى مع هجوم إعلامي مدروس من قنوات معروفة ومكشوفة لضرب العراق وتخاذل دولي خصوصاً ممن ادعى التعهد بحماية العراق من جميع الأخطار وفق اتفاقية أمنية تبين إنها حبر على ورق.
تأسس الحشد الشعبي حائط الصد الاقوى والاخير لحماية العراق إذ لولا الحشد وبطولاته وتضحياته لم يبقى عراق ولا عملية سياسية ولا برلمان ولا حكومة.
وبالتأكيد الظروف التي تأسس بها الحشد والمهمة التي انيطت به تختلف عن الوقت الحاضر بعد استتباب الأمن وتحرير كل الأراضي العراقية من الإرهاب و تحقيق النصر.
وهذا الهدوء الأمني دفع البعض للمطالبة بحل الحشد تارة وسحبه خارج المدن تارة أخرى وهذه المطالبات يقيناً وراءها غايات خبيثة غير المعلنة. وعلينا ان نتوقع المفاجأت ولا نأمن غدر الاعداء ومكرهم فنقع في ما لا يحمد عقباه.
ان التفريط بالحشد في الوقت الذي مازال العراق يواجه المخاطر و المؤامرات هو تفريط بوطن كامل بشعبه وأرضه وتاريخه
وهذا التفريط يأتي على شكل خطوات تصل في النهاية لما يريده الأعداء