من ذبح العراقيين وهجرهم ومن دمر العراق ؟
من ذبح العراقيين وهجرهم ومن دمر العراق ؟
بقلم : مهدي المولى
نعم من ذبح الملايين من العراقيين وعندما عجز عن إبادة العراقيين الأحرار استخدم المقابر الجماعية وهي دفن العراقيين وهم أحياء لا يميز بين طفل وامرأة وشاب وشيخ طاعن في الزمن وقسم كبير منهم رماهم بين أنياب حيواناته المفترسة وقسم آخر هجره بعد إن ذبح الشباب وسير الأطفال والنساء والشيوخ بين حقول الألغام التي أكلت أجسادهم نتيجة لتفجير تلك الألغام وبعضهم أكلتهم الحيوانات المفترسة وبعضهم ذابت أجسادهم في أحواض التيزاب والكثير منهم كانت تغتصب أعراضهم أمامهم ثم يذبحون أمامهن ثم يذبحن على طريقة المجرم خالد بن الوليد
هذا سؤال كثير ما يطرحه العراقي الحر الشريف على نفسه من وراء كل ما حدث ويحدث في العراق من جرائم وموبقات ومفاسد وعنف وإرهاب وما حل بالعراق من مصائب ونكبات وحروب وويلات لا شك إن الجواب سيكون إن وراء كل ذلك هو صدام وأفراد عائلته وأبناء قريته وعبيده وجحوشه وليس هناك أي جهة أو دولة سواهم وهذه حقيقة واضحة وملموسة فكل إنسان حر وشريف ويملك عقل يمكنه أن يراها ويلمسها إلا العبيد والجحوش فهؤلاء لا يملكون عقول ولا كرامة
المعروف جيدا إن العراق ابتلى بالأعراب بدو الصحراء منذ أكثر من 1400 عام أي منذ استشهاد الإمام علي حيث تمكنت الفئة الباغية الذي سهل من احتلال العراق وفرض العبودية على أبنائه بحجة إن اين أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان وهكذا استمرت العبودية والظلام وبدأ العراقيون ينتقلون من يد طاغية الى يد طاغية أشد ظلما وطغيانا من سابقه حتى استلام طاغية العصر صدام وعائلته وأبناء قريته وبدءوا في عملية تدمير العراق وإفراغه من العراقيين الشرفاء الأحرار ودعوة المنحرفين والشاذين أعداء الحياة والإنسان ليحلوا محلهم في العراق فجاءنا المصري والسوداني واليمني والفلسطيني والشيشاني والباكستاني وغيرهم من مختلف الأجناس وجنسهم بالجنسية العراقيين وقام بحملة تهجير ملايين العراقيين واستولى على منازلهم وأموالهم وأثاث بيوتهم ومنحها الى هؤلاء المجرمين القتلة بل أمرهم بالتجاوز على أعراض العراقيين الشرفاء الأحرار وقال لهم الذي يتجاوز عليكم يتجاوز على صدام وقام بعملية إبادة للعراقيين الأحرار حيث ألغى القانون والمؤسسات القانونية وجعل الأعراف والقيم العشائرية هي الحاكمة السائدة لهذا أصبحت عمليات الإعدام حسب أمزجة القائد الضرورة وأبنائه وأخوته وأبناء قريته مثلا هناك حادثة كثير ما تتباهى بها ابنته رغد ويتباهى به عبيده جاءت امرأة الى شيخ عشيرة في تكريت وطلبت منه ان ينقذ ابنها المحكوم بالإعدام رغم ان الوقت عصرا لكنه شيخ عشيرة والأعراف العشائرية عليه أن ينقذ أبنها فأسرع سيارته وتوجه الى بغداد وهناك التقى بوزير الدفاع وذهب معه الى السجن وأطلق سراحه وأنقذه من الإعدام لكن مدير السجن طلب منهم ان يأخذوه معهم لأنه يخشى من عقوبة صدام فاتصلوا بصدام وقالوا له ما فعلوا ماذا يقول لأن الذي فعل شيخ عشيرته وابن خاله ولو كان غيرهم لأعدمهم وأعدم عوائلهم جميعا فضحك وقال لهم أذا تفتخرون بإنقاذ حياة واحد أما أنا سأنقذ حياة أكثر من 400 شخص كنت قد وقعت على إعدامهم وطلبت تنفيذه يوم غد ونحن نسأل هل هؤلاء ال 400 شخص كانوا أبرياء أم مجرمين فإذا كانوا أبرياء فتلك جريمة كيف لبرئ أن يعدم وإذا كانوا مجرمين فالجريمة أكبر كيف لمجرم ان يطلق سراحه وهذا يعني إننا نعيش في زمن صدام لا قانون ولا قاضي ولا حاكم بل نعيش وفق قيم وعادات بدوية وأ عراف عشائرية بدوية
فالعراقي فقد شرفه في زمن صدام وكان العراقي الحر الشريف مطعون في شرفه في دينه في عراقيته في أصله وحتى في إنسانيته وفي المقدمة الشيعة الذين يمثلون حوالي أكثر من 70 بالمائة من نفوس العراق والغريب قاد بنفسه حملة الإساءة الى الشيعة و ووصفهم بعدم الشرف ونسائهم عاهرات ويزنون بمحارمهم وأنهم غير عراقيين ودعا الى تفرغ العراق وتنظيفه منهم
فكان الطاغية صدام كثير ما يهدد العراقيين بقوله من يقدم على أخذ الحكم من أيدينا فلا يجد العراق إلا أكوام من الحجارة وكان المعتوه عدي كلما ارتفعت حماقته ورعونته أمر بجمع بعض المطبلين وأهل الرذيلة من الذين حوله وجلس أمامهم وأخرج السيكار الخاص به وأشعلها واخرج ورقة نقدية من فئة ال 25 الف دينار واحرقها ورماها في الأرض وقال لهم كل من يفكر في استلام العراق بدلنا سنجعل من العراق والعراقيين كهذه الورقة النقدية وفعلا فعلوا كل ذلك
بعد ان تمكن العراقيون الأحرار وبمساعدة المجتمع الدولي من تحرير العراق والعراقيين من عبودية الطاغية ومن ظلمه ومن ظلامه ومن وحشيته حيث أمر عبيده وجحوشه والكلاب الوهابية الى التوجه الى دوائر الدولة المدنية والعسكرية المختلفة وأمرهم بسرقة محتوياتها ومن ثم حرقها وتهديمها وقال لهم لا أريد العراق إلا أكوام من الحجارة وذبح العراقيين حسب وصية ربنا ونبينا معاوية لا يستقر أمر العراق لكم إلا أذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين
وهذا يتطلب من كل العراقيين الشرفاء الأحرار أن يتوحدوا الوحدة ويتحركوا وفق برنامج واحد وخطة واحدة لمواجهة عبيد وجحوش صدام وقبرهم كما قبر سيدهم الطاغية لأنهم من أشد الأوبئة التي تقتل وتدمر