التخطيط والتنميةثقافيةعراقية

محاضرات في السياسات الانمائية ، وأثرها في أزدهار الدول وتقدمها

المحاضر : أياد خضير العكيلي - خبير في شؤون الستراتيجيات وأدارة المشاريع

المحاضرة الثانية :

الأهداف الستراتيجية للسياسة الانمائية .

 

السلام عليكم جميعا اخواتي اخوتي الكرام ، واتمنى لكم يوما طيباً ..

بينا في المحاضرة الأولى مفهوم التنمية ومفهوم سياسات التنمية وكذلك انواع التنمية ،

وفي هذه المحاضرة سنحاول أن نبين لحضراتكم ماهي الأهداف الستراتيجية للسياسات الانمائية ،

ولماذا أرتبطت مفردة الستراتيجية بالأهداف ؟

 

فالمؤكد أن الدول ومن خلال خبرائها ومختصيها في مجال رسم السياسات بأنواعها المختلفة ،  لابد لها من القيام بخطوة مهمة قبل أن ترسم سياساتها ، وهو أن تحدد أهدافها التي تريد الوصول اليها وبوضوح تام  .

لماذا ؟

ذلك من أجل رسم خارطة طريق واضحة ومحددة ومعروفة أيضا لخططها التنموية التي ستضعها تلك الحكومات وتعمل عليها حاضراً ومستقبلا .

ومن غير ذلك فأن عمل الحكومات سيكون عشوائيا ومتخبطاً وغير مدروس ، ويجعلها تعمل في خطوط متعرجة غير واضحة ، ودون تحقيق نتائج إيجابية ملموسة هذا أولاً .

ثانياً.؛ ستهدر أموال موازناتها السنوية العامة .

ثالثاً: سيؤدي الى إفشال خططها التنموية وبالنتيجة فشل عمل الحكومة بشكل كامل .

وكلنا نعلم ماهي الآثار السلبية على الأفراد وعلى المجتمع في حال فشل عمل الحكومات ، وكيف يمكن أن يؤدي ذلك الى سخط شعبي ، غالباً ما يؤدي إلى إثارة مشاكل داخلية وزعزعة استقرار البلد ، يمكن أن يصل الى تدخل الدول الاخرى في شؤونها الداخلية .

 

وهنا نعود لمفهوم ( الأهداف الستراتيجية ) ولماذا أضفنا مفردة الستراتيجية للاهداف؟

وذلك لان الأهداف والغايات من رسم السياسات الانمائية التي تقوم بها الدول ، غالبا ماتكون كبيرة وعظيمة وتهدف الى زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلدان وبناءها بشكل متطور ،  ومن أجل جل زيادة رفاهية المجتمعات .

وعليه فأن هذه الاهداف هي أهداف ستراتيجية تحتاج إلى وقت طويل لتحقيقها .

وتحتاج أيضاً الى وضع خطط تنموية ستراتيجية طويلة المدى .

والسؤال هنا : ماذا سيتحقق من جراء ذلك :

١. سيسهل من عمل الحكومة   في أدارة الدولة ومؤسساتها وتحقيق أهدافها بشكل سلس.

٢. سيسهل أيضا من عمل الحكومات المتعاقبة ويجعلها مكملة لبعضها البعض ويوحد رؤاها في تحقيق تلك الأهداف .

٣. أستثمار الوقت بالشكل الامثل وعدم أضاعته عبثا .

٤. أستثمار الاموال والثروات بشكل صحيح .

٥. عدم تلكؤ أو توقف المشاريع الحكومية ولاسيما الستراتيجية منها .

٦.   عدم هدر الاموال التي وضعتها الحكومات في رسم تلك السياسات وخططها التنموية .

 

والان اخوتي الاعزاء سنحاول أن نبين لحضراتكم أهم الأهداف الستراتيجية للسياسات الانمائية للدول .

ولكن قبل ذلك ، نود أن نبين لكم بأن سياسات التنمية والتطوير مطلوبة لكل وحدة ستراتيجية في البلدان ، تبدأ بالإنسان( الفرد ) ثم الأسرة ثم المجتمع ثم المؤسسات ثم الدولة بأجمعها.

وأهم الأهداف الستراتيجية هي :

١. تلبية الاحتياجات الملحة للسكان ( خدمات عامة للبنى التحتية ، صحة ، تعليم ، إسكان ) .

٢. إيجاد واحداث فرص عمل لائقة .

٣. تخفيف نسب البطالة .

٤. توفير الحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة والفئات الاشد هشاشة .

٥ . القضاء على الفقر المدقع.

٦ . تحفيز نمو إقتصادي يقوده الاستثمار لزيادة معدلات النمو .

٧. زيادة الدخل السنوي للفرد .

٨ . زيادة الناتج القومي الاجمالي للبلد .

٩ . تحقيق رفاهية مجتمعية .

وهنا نأتي لختام محاضرتنا هذه

وشكرا لوقتكم الكريم .. ونأسف للاطالة .

وسيكون موضوعنا في المحاضرة القادمة أن شاءالله هو :

السياسات الانمائية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة العالمية وموقع العراق منها ،

وماهي الآثار التي ترتبت على العراق ( دولة وحكومة وشعبا ) من جراء ذلك الموقع ..

تقبلوا مني فائق التقدير ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى